في رسالة وداع مؤثرة؛ يغادر لاعب الوحدة البرازيلي إلتون خوزيه الملاعب السعودية بعد سنوات في عدة فرق سعودية، موضحاً «اقتربت لحظات الوداع الصعبة من وطني السعودية»، مضيفاً «سأودعها فقط كلاعب محترف، ولكن ستبقى في قلبي وسأبقى ابنها».

بدأت علاقة إلتون بالدوري السعودي لأول مرة في موسمي (2007 ـ 2008) بنادي النصر وغادره بعد عامين، ثم عاد إليه في نادي الفتح (2011 ـ 2016)، ثم القادسية (2017 ـ 2019)، والعام الحالي (2020) مثَّل نادي الوحدة.

«عكاظ» التقت إلتون في حوار صريح، أكد فيه عندما سألته عن المقصد من رسالة الوداع التي غرد بها في حسابه على «تويتر»، أنه يرغب في توديع السعودية كلاعب، إذ شعر بأن الوقت حان لمغادرة الدوري والاكتفاء بهذه المدة التي قضاها في الملاعب السعودية، معتقداً أن 10 أعوام كافية.. فإلى الحوار:

اعتزال

• هل ستعتزل الاحتراف الخارجي والاستمرار في الملاعب البرازيلية؟ وإذا كنت باقياً أين ستكون وجهتك القادمة؟

•• لا.. لم أعتزل الاحتراف خارجياً، وأدرس العروض التي وصلتني عن طريق وكيل أعمالي، إذ لدي الرغبة بالاحتراف خارج الملاعب السعودية كوني قدمت ما أملك، بالإضافة إلى رغبتي بخوض تجربة جديدة في دوريات أخرى خليجية أو عربية أو أي مكان، أقربها الدوري الإماراتي.

• لماذا أعلنتها في هذا التوقيت، خصوصاً أن عقدك سارٍ مع الوحدة؟

•• كوني لعبت فترة طويلة في الملاعب السعودية في عدة أندية مختلفة، كما أن لي صداقات كبيرة في السعودية ويجب علي أن أبلغ أصدقائي بالرحيل، وأن تكون لحظات وداع بيني وبين زملائي اللاعبين والجماهير، لأنني قضيت فترة طويلة معهم.

• وهل أنت راضٍ عما قدمته مع الوحدة؟

•• لا.. لست راضيا على المستوى الذي قدمته مع الوحدة عطفاً على المستوى الذي قدمته مع النصر والفتح والقادسية، بسبب ظروف كثيرة، أبرزها: التوقف الطويل الذي حدث بسبب كورونا.

• خضت تجارب عدة في الملاعب السعودية والخليجية.. ما هي أفضلها وأسوؤها، ولماذا؟

•• صحيح.. لكن تجربتي مع الفتح الأفضل، كوني حققت معه لقبي الدوري والسوبر، وحصلت على جائزة أفضل لاعب، كان بالنسبة لي موسماً لا ينسى، ولها ذكرى ولحظات خالدة في نفسي لا يمكن نسيانها أبداً، كما أنني قدمت مستويات ممتازة مع أندية النصر والقادسية كنت راضيا كل الرضا عنها.

أفضليات

• من وجهة نظرك.. من هو أفضل محترف أجنبي وسعودي في الدوري؟

•• لاعب الوحدة «انسيلموا» من أميز اللاعبين المحترفين الأجانب وأفضلهم، من خلال المستويات الكبيرة التي يقدمها مع الوحدة، وسلمان الفرج يعتبر أفضل لاعب سعودي لإمكانياته العالية والكبيرة التي يملكها.

• وأفضل مباراة لعبتها في الدوري السعودي؟

•• قدمت العديد من المستويات الجيدة، لكن مباراة كأس السوبر بين الفتح والاتحاد لا يمكن أنساها، كوني كنت عنصرا مهما في فريقي الفتح، وساهمت بتحقيق هذا اللقب من خلال تسجيلي للأهداف.

• وأبرز هدف في مسيرتك بالدوري السعودي؟

•• الكثير من الكرات الثابتة أو المتحركة، لكن يبقى هدفي في مرمى الأهلي في موسم تحقيق الفتح لقب الدوري من الأهداف الخالدة والأغلى في مسيرتي، كونه أعادنا للمباراة بعدما كنا متأخرين.

ندم

• من حديثك أرى أنك ندمت على مغادرة الفتح؟

•• نعم.. فعندما غادرت الفتح حزنت كثيراً وندمت على المغادرة، وكان يجب أن يكون ذلك حتى لو لم أكن غير مقتنع، إذ كنت مرغماً على ذلك ويجب علينا نسيان الماضي، وفي نهاية الأمر هذه كرة قدم فيها الكثير من القرارات غير المرضية بالنسبة للاعب شخصياً.

• وماذا حدث حينها، وما هي الأسباب التي دعتك لتركه؟

•• أعتقد أن الكل يعلم أسباب مغادرتي صفوف الفتح، وهي أسباب مالية بحتة.

حب

• كيف هي علاقتك بالشعب السعودي؟

•• تربطني علاقة حب وود مشتركة مع الشعب السعودي، وأنا سعيد بتعاملهم معي وحبهم لي سواء في الملعب أو المدرجات أو الأماكن العامة، تربطني بالشعب السعودي علاقة حب كبيرة، والذي حببني في السعودية التعامل الراقي والمحترم الذي حظيت به وأسرتي من المواطنين أو المسؤولين، وهذا جعلنا نعشق هذه البلاد، وكذلك ارتياح أسرتي للعيش هنا لما لقيناه من حب واحترام ومودة، وأنا سعيد بوجودي في السعودية، إذ إنني اكتسبت منها الكثير.

• سؤال أخير.. من هو أقرب شخص لك؟

•• أسرتي، كونها وقفت معي دائماً وساعدتني كثيراً، أما من السعوديين أخي وصديقي العزيز محمد الضيف (أبو تركي)، فهو أكثر من أخ بالنسبة لي لتعامله الراقي والمحترم والأخوي منذ معرفتي به عندما كنت لاعبا في الفتح، وكان يعمل منسقا إعلاميا في النادي، وكافة أسرته مثل والده العم عبدالله (أبو نبيل)، فهم يعتبرون بمثابة أهلي في السعودية.