كوفيد.. «أوقات عصيبة» و«شتاء قاتل»
204 آلاف وفاة في أمريكا.. أوروبا مهددة بسيناريو الربيع.. ولندن تنتظر «الإغلاق»
الثلاثاء / 05 / صفر / 1442 هـ الثلاثاء 22 سبتمبر 2020 01:38
ياسين أحمد (لندن)، «عكاظ» (واشنطن، بروكسل، نيودلهي) OKAZ_online@
«القتامة» هي أصدق وصف لراهن الأزمة الصحية العالمية. وهي صفة تؤكدها الأرقام، والتدهور المتسارع للأوضاع الوبائية في عدد كبير من البلدان. ففي الولايات المتحدة تجاوز عدد الوفيات بفايروس كورونا 204 آلاف. كما قفز عدد المصابين إلى أكثر من 7 ملايين أمريكي. وفي أوروبا تحذيرات من «شتاء قاتل»، وقلق في غالبية العواصم الأوروبية. وفي بريطانيا أضحت لندن على وشك «الإغلاق». وقال كبير علماء الحكومة سير بارتيك فالانس، وكبير أطبائها البروفيسور كريس ويتي أمس إن بريطانيا تواجه «لحظة حرجة، ومنعطفاً خطيراً». وغزا البريطانيون أمس محلات السوبرماركت في نوبة «شراء مذعور»، ليتمونوا قبل «الإغلاق». وبدت أرفف المتاجر خاوية. ومني اقتصاد نيويورك بضربة قاسية أمس، بعدما أعلن أن أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تحتفل هذه الأيام بالذكرى الـ 75 لتأسيسها، ستنعقد عبر تكنولوجيا الفيديو. وفي الهند تفاقمت ضراوة تفشي فايروس كورونا الجديد، وزادت الوفيات.
وبعد إبلاغ دول العالم أمس عن 156796 إصابة خلال الساعات الـ 24 المنتهية صباح الإثنين، قفز العدد الكلي للإصابات إلى 31.24 مليون حالة. وارتفع تبعاً لذلك عدد الوفيات إلى 965103 وفيات. وسجلت أمريكا الليلة قبل الماضية 39235 إصابة جديدة. وقفز عدد وفياتها أمس إلى 204118 وفاة. وحذر علماء الأوبئة والأمراض المُعدية الأمريكيون أمس من أن التفشي الفايروسي سيتزايد إلى درجة أكبر خلال الخريف والشتاء. ولم يستبعدوا أن يصل عدد الوفيات بحلول نهاية هذه السنة إلى 400 ألف وفاة. وذكرت أسوشيتد برس أمس أن استطلاعاً للرأي أجرته كشف أن 39% فقط من الأمريكيين يعتقدون بأن الرئيس دونالد ترمب واجه الأزمة الصحية بكفاءة. وسجلت الهند- الثانية عالمياً- نحو 87 ألف حالة جديدة خلال الساعات الـ 24 المنتهية صباح أمس. وأضافت 1130 وفاة إلى سجل وفيات كوفيد-19، الذي يبلغ 78909 وفيات. وارتفع العدد التراكمي للحالات إلى 5.5 مليون. وتنافسها البرازيل بقوة، لجهة عدد إصاباتها الذي وصل أمس إلى 4.5 مليون إصابة. وبإعلانها الإثنين 363 وفاة، يرتفع إجمالي وفياتها بالفايروس إلى 136895 وفاة. ولم تتزحزح روسيا عن مرتبتها الرابعة عالمياً بنحو 1.1 مليون إصابة. ويتزايد البؤس والشقاء في أمريكا الجنوبية، إذ يواصل عدد الإصابات والوفيات اطراده في بيرو (الخامسة عالمياً - 768895 إصابة)، وكولومبيا (السادسة عالمياً- 765076 إصابة)، والمكسيك (السابعة عالمياً - 697663 إصابة، و73493 وفاة)، والأرجنتين (العاشرة عالمياً- 631365 إصابة)، وتشيلي (الـ 12 عالمياً- 446274 إصابة).
وتواجه أوروبا ما سمّته بلومبيرغ أمس «شتاء قاتلاً»، إذ اتسمت الهجمة الحالية للفايروس بالعودة لاستهداف كبار السن في فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، وهولندا. وقالت فرنسا إن عدد المصابين ممن هم فوق سن الـ 75 عاماً تضاعف خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وذكر المركز الأمريكي للحد من الأمراض ومكافحتها أمس أن المرأة البالغة من العمر 75 عاماً معرضة للموت بكوفيد-19 أكثر من حفيدتها البالغة من العمر 27 عاماً بنحو 220 مرة! وأعرب وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران عن قلقه أمس من تزايد عدد المصابين الذين يتم إدخالهم غرف العناية الفائقة. وفي بريطانيا، طالب عمدة لندن صادق خان، في مقابلة مع إذاعة LBC أمس، بفرض تدابير مشددة في العاصمة البريطانية. وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أمس إن حكومة حزب المحافظين ستضطر الى إغلاق بريطانيا بأسرها إذا لم ينخفض العدد اليومي للإصابات الجديدة. وأعلنت بريطانيا أمس رصد 3899 حالة جديدة الأحد. وبات واضحاً أن بريطانيا غدت مقبلة على خطى إسبانيا وفرنسا، من حيث تزايد حالات تنويم المصابين في المشافي. وتعد لندن ثاني أكثر مناطق بريطانيا تضرراً من التفشي الراهن، بعد مناطق الشمال الغربي. وقال هانكوك إنه لا يستبعد أن تطلب الحكومة من الموظفين في القطاعين العام والخاص العمل من منازلهم. ورفض الوزير نفي ما تردد عن تخطيط الحكومة لإغلاق بريطانيا بأسرها لمدة أسبوعين خلال أكتوبر. وذكرت تقديرات في صحف لندن أمس أن الإغلاق الذي بات وشيكاً سيكلف بريطانيا 250 مليون جنيه إسترليني يومياً. وأشارت صحيفة «ديلي ميل» أمس إلى أن سلاسل المتاجر الاستهلاكية الكبرى (أسدا، موريسونز، ساينسبيري، تيسكو) أعادت نشر حراس الأمن خارج متاجرها لتحجيم عدد من يسمح لهم بدخول المتجر مع الحفاظ على التباعد الجسدي. وقال متجر تيسكو إن طلبيات التسوق عبر الإنترنت ارتفعت لديه من 600 ألف إلى 1.5 مليون. ولا يوجد موعد للتسليم قبل حلول غد (الأربعاء).
لبنان.. هل يحلّ «الإغلاق» الأزمة؟
يتزايد تردي الأوضاع الصحية جراء أزمة فايروس كورونا الجديد في لبنان. فقد أعلن وزير الصحة حمد حسن أنه أوصى حكومة تصريف الأعمال بإغلاق لبنان مدة أسبوعين، بعدما تم تشخيص 1006 إصابات جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية. بيد أن تنفيذ الإغلاق يبدو مشكوكاً فيه، في أتون الأزمتين الاقتصادية والسياسية اللتين تطحنان البلاد. وبذلك يرتفع العدد التراكمي للإصابات في لبنان إلى 29303 حالات، نجمت عنها 297 وفاة. وكان أمس هو اليوم الثالث على التوالي الذي شهد تشخيص عدد كبير من الإصابات الجديدة. وكان تفاقم الإصابات والوفيات في لبنان أعقب تخفيف التدابير الوقائية في يوليو الماضي، وإعادة فتح المطار الدولي الوحيد في لبنان. واستمرت الزيادة بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي، الذي أدى إلى تضرر عدد من المشافي المخصصة لمعالجة وعزل المصابين بفايروس كوفيد-19.
وبعد إبلاغ دول العالم أمس عن 156796 إصابة خلال الساعات الـ 24 المنتهية صباح الإثنين، قفز العدد الكلي للإصابات إلى 31.24 مليون حالة. وارتفع تبعاً لذلك عدد الوفيات إلى 965103 وفيات. وسجلت أمريكا الليلة قبل الماضية 39235 إصابة جديدة. وقفز عدد وفياتها أمس إلى 204118 وفاة. وحذر علماء الأوبئة والأمراض المُعدية الأمريكيون أمس من أن التفشي الفايروسي سيتزايد إلى درجة أكبر خلال الخريف والشتاء. ولم يستبعدوا أن يصل عدد الوفيات بحلول نهاية هذه السنة إلى 400 ألف وفاة. وذكرت أسوشيتد برس أمس أن استطلاعاً للرأي أجرته كشف أن 39% فقط من الأمريكيين يعتقدون بأن الرئيس دونالد ترمب واجه الأزمة الصحية بكفاءة. وسجلت الهند- الثانية عالمياً- نحو 87 ألف حالة جديدة خلال الساعات الـ 24 المنتهية صباح أمس. وأضافت 1130 وفاة إلى سجل وفيات كوفيد-19، الذي يبلغ 78909 وفيات. وارتفع العدد التراكمي للحالات إلى 5.5 مليون. وتنافسها البرازيل بقوة، لجهة عدد إصاباتها الذي وصل أمس إلى 4.5 مليون إصابة. وبإعلانها الإثنين 363 وفاة، يرتفع إجمالي وفياتها بالفايروس إلى 136895 وفاة. ولم تتزحزح روسيا عن مرتبتها الرابعة عالمياً بنحو 1.1 مليون إصابة. ويتزايد البؤس والشقاء في أمريكا الجنوبية، إذ يواصل عدد الإصابات والوفيات اطراده في بيرو (الخامسة عالمياً - 768895 إصابة)، وكولومبيا (السادسة عالمياً- 765076 إصابة)، والمكسيك (السابعة عالمياً - 697663 إصابة، و73493 وفاة)، والأرجنتين (العاشرة عالمياً- 631365 إصابة)، وتشيلي (الـ 12 عالمياً- 446274 إصابة).
وتواجه أوروبا ما سمّته بلومبيرغ أمس «شتاء قاتلاً»، إذ اتسمت الهجمة الحالية للفايروس بالعودة لاستهداف كبار السن في فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، وهولندا. وقالت فرنسا إن عدد المصابين ممن هم فوق سن الـ 75 عاماً تضاعف خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وذكر المركز الأمريكي للحد من الأمراض ومكافحتها أمس أن المرأة البالغة من العمر 75 عاماً معرضة للموت بكوفيد-19 أكثر من حفيدتها البالغة من العمر 27 عاماً بنحو 220 مرة! وأعرب وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران عن قلقه أمس من تزايد عدد المصابين الذين يتم إدخالهم غرف العناية الفائقة. وفي بريطانيا، طالب عمدة لندن صادق خان، في مقابلة مع إذاعة LBC أمس، بفرض تدابير مشددة في العاصمة البريطانية. وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أمس إن حكومة حزب المحافظين ستضطر الى إغلاق بريطانيا بأسرها إذا لم ينخفض العدد اليومي للإصابات الجديدة. وأعلنت بريطانيا أمس رصد 3899 حالة جديدة الأحد. وبات واضحاً أن بريطانيا غدت مقبلة على خطى إسبانيا وفرنسا، من حيث تزايد حالات تنويم المصابين في المشافي. وتعد لندن ثاني أكثر مناطق بريطانيا تضرراً من التفشي الراهن، بعد مناطق الشمال الغربي. وقال هانكوك إنه لا يستبعد أن تطلب الحكومة من الموظفين في القطاعين العام والخاص العمل من منازلهم. ورفض الوزير نفي ما تردد عن تخطيط الحكومة لإغلاق بريطانيا بأسرها لمدة أسبوعين خلال أكتوبر. وذكرت تقديرات في صحف لندن أمس أن الإغلاق الذي بات وشيكاً سيكلف بريطانيا 250 مليون جنيه إسترليني يومياً. وأشارت صحيفة «ديلي ميل» أمس إلى أن سلاسل المتاجر الاستهلاكية الكبرى (أسدا، موريسونز، ساينسبيري، تيسكو) أعادت نشر حراس الأمن خارج متاجرها لتحجيم عدد من يسمح لهم بدخول المتجر مع الحفاظ على التباعد الجسدي. وقال متجر تيسكو إن طلبيات التسوق عبر الإنترنت ارتفعت لديه من 600 ألف إلى 1.5 مليون. ولا يوجد موعد للتسليم قبل حلول غد (الأربعاء).
لبنان.. هل يحلّ «الإغلاق» الأزمة؟
يتزايد تردي الأوضاع الصحية جراء أزمة فايروس كورونا الجديد في لبنان. فقد أعلن وزير الصحة حمد حسن أنه أوصى حكومة تصريف الأعمال بإغلاق لبنان مدة أسبوعين، بعدما تم تشخيص 1006 إصابات جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية. بيد أن تنفيذ الإغلاق يبدو مشكوكاً فيه، في أتون الأزمتين الاقتصادية والسياسية اللتين تطحنان البلاد. وبذلك يرتفع العدد التراكمي للإصابات في لبنان إلى 29303 حالات، نجمت عنها 297 وفاة. وكان أمس هو اليوم الثالث على التوالي الذي شهد تشخيص عدد كبير من الإصابات الجديدة. وكان تفاقم الإصابات والوفيات في لبنان أعقب تخفيف التدابير الوقائية في يوليو الماضي، وإعادة فتح المطار الدولي الوحيد في لبنان. واستمرت الزيادة بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي، الذي أدى إلى تضرر عدد من المشافي المخصصة لمعالجة وعزل المصابين بفايروس كوفيد-19.