«صحة نجران» تستعرض مشوار إنجازاتها في يوم الوطن
«بني هميم»: الجائحة أكدت قدرات كوادرنا على مواجهة كل الاحتمالات
الأربعاء / 06 / صفر / 1442 هـ الأربعاء 23 سبتمبر 2020 04:27
أحمد الفراج (نجران) okaz_online@
أكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران الدكتور إبراهيم بن صالح بني هميم، أن المملكة تحتفل كل عام باليوم الوطني الذي ينتظره الشعب السعودي الكريم بشغف لاعتزازهم بالوطن وولائهم للقيادة الرشيدة. وقال في تصريح بمناسبة العيد الوطني الـ90 للمملكة: «يحيا وطننا الغالي في رفعة وعز وازدهار وتقدم. نحن اليوم إذ نستذكر أمجاد الماضي التي قادها جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز تحت راية التوحيد، نعتز بما حققناه حاضرا في مختلف المجالات ومنها القطاع الصحي الذي شهد تطورا بلغنا به مراتب الدول المتقدمة، بل تفوقنا على بعضها بما نملكه من تقنيات وبنية تحتية وكوادر بدت آثارها جلية في تحجيم آثار جائحة كورونا على المستويين الصحي والاجتماعي».
وأضاف بني هميم: «شهد وطننا منذ تأسيسه نموا تصاعديا على المستوى الصحي، تسارع إيقاعه خلال العقود الـ3 الأخيرة، بالدرجة التي صُنفت معها المملكة ضمن أفضل دول العالم اهتماما بصحة المواطنين والمقيمين على أراضيها. وبهذه المناسبة الوطنية الغالية أتشرف باسمي ونيابة عن كافة منسوبي ومنسوبات صحة نجران برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات والولاء والوفاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود».
ودعا الدكتور بني هميم، الله العلي العظيم أن يديم علينا نعمة الإسلام والاستقرار والرخاء وأن يزيل الغمة والبلاء لهذه الجائحة العالمية وأن يديم الأمن والأمان، وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وكل عام ووطننا الغالي يرفل في ثياب العز والرخاء والاستقرار.
تطور عملاق في 5 سنوات
أكد المتحدث باسم صحة نجران علي آل جليدان أن القطاع الصحي شهد تطورات غير مسبوقة، من خلال تنفيذ مشاريع تنموية بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، بقيمة تجاوزت 214 مليونا، يأتي في مقدمتها افتتاح مجمع الأمل للصحة النفسية بسعة 200 سرير لتقديم خدمات علاجية وتأهيلية بجودة عالية ومشروع تطوير مبنى العناية المركزة والطوارئ بمستشفى نجران العام بحي أبا السعود وذلك في مرحلته الأولى، الذي سيقدم الخدمات العلاجية والصحية لسكان غرب نجران، ومشروع تطوير مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب، وافتتاح مركز الأورام بمرحلته الأولى وتوفير أحدث الأجهزة المتطورة لتشخيص وعلاج الأمراض السرطانية.
كما شملت المشاريع الجديدة تطوير قسم عناية الحروق بمستشفى الملك خالد بعدد 8 أسرة مع كامل التجهيزات الخاصة بمرضى الحروق، ليكون أحدث الوحدات المتخصصة في علاج الحروق والجراحة التجميلية بالمنطقة، إضافة إلى مشروع توسعة العيادات والخدمات المساندة بمركز العيون بمستشفى الملك خالد، وتشمل 13 عيادة عيون، غرفة لعمليات الليزر، غرفة انتظار للمراجعين وتجهيزات طبية خاصة بالعيون.
ويضيف المتحدث أن هذه الفترة شهدت افتتاح 19 مركزا صحيا نموذجيا لتصل نسبة المراكز الحكومية إلى 83% من عدد المراكز الصحية بالمنطقة البالغ عددها 72 مركزا، إضافة إلى تدشين مشروع مركز اضطرابات النمو والسلوك بمستشفى الولادة والأطفال، والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة الجنوبية لعلاج اضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، والضعف الحسي، وغيرها من اضطرابات النمو. إضافة إلى تنفيذ مشاريع تطويرية في محافظة شرورة للارتقاء بالخدمات العلاجية المقدمة للمرضى والمراجعين؛ منها مشروع تطوير وتجهيز قسم العناية المركزة سعة 16 سريرا، ومشروع تطوير وتجهيز غرف العمليات المرحلة الأولى، واعتماد المرحلة الثانية، إضافة إلى اعتماد مشروع تطوير قسم العيون، ومشروع توسعة وتطوير المختبر وبنك الدم، كذلك اعتماد وتنفيذ مشاريع تطويرية تشمل توسعة وتطوير المدخل الرئيسي للمستشفى، وتحسين بيئة العمل بالإدارة الطبية والموارد الذاتية، وتوسعة وتطوير الصيدلية الداخلية.
الملتقى الصحي الأول.. حدث عالمي
شهد ملتقى نجران الصحي الأول مشاركة عدد من الشركات الطبية والعلاجية، يأتي في مقدمتها مجموعة السعودي الألماني، إذ أبدت الرغبة في الاستثمار في منطقة نجران لما تشهده من تطور ونهضة عمرانية، إضافة إلى وجود شركات متخصصة في التجهيزات الطبية ترى المنطقة أرضا خصبة للاستثمار، ويأتي هذا ضمن أهداف الملتقى لتدعيم الخدمات العلاجية من خلال القطاع الصحي الخاص.
وتم خلال فترة انعقاد الملتقى عمل برامج سياحية للضيوف شملت غابة سقام وقصر الحكم والسوق الشعبية ومدينة الأخدود الأثرية، بهدف إبراز المعالم السياحية والتاريخية للمنطقة، إذ كان من ضمن المشاركين أطباء من إسبانيا وفرنسا ودول عربية شقيقة أبدوا سعادتهم بما شاهدوه من مقومات سياحية جاذبة في منطقة نجران.
ونجح ملتقى نجران الصحي الأول في استقطاب أطباء من ذوي الخبرات العالمية، يأتي في مقدمتهم الدكتور ديليا كورتس من إسبانيا، والدكتور Philipe Aubery من فرنسا، والبروفيسور سيف الصبحي، والدكتور حمد الباهلي، والبروفيسور محمد النعيمي، والبروفيسور عبدالمجيد جلال من جمهورية مصر، إضافة إلى نخبة من الأطباء السعوديين المؤهلين، بمشاركة أطباء صحة نجران في هذا الملتقى لاكتساب الخبرة وتطوير مهاراتهم.
المركز الأول في مؤشرات الأداء
شهدت المنطقة ومحافظاتها العديد من المشاريع التطويرية في جميع محافطات المنطقة والتي أحدثت نقلة نوعية في جودة الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى بتوجهيات من أمير المنطقة واهتمامه بتقديم أرقى الخدمات العلاجية للمواطن والمقيم على حد سواء، والتي انعكست بشكل إيجابي على تميز أداء صحة نجران، إذ حققت في العام 2018 المركز الأول في مؤشرات الأداء العام على مستوى وزارة الصحة، إضافة إلى تحقيق مستشفى الملك خالد المركز الأول في مبادرة مكافحة العدوى والمركز الثاني في برنامج أمان لسلامة المرضى، وتحقيق صحة نجران المركز الأول في خدمة تجربة المريض 937 وإجراء الكوادر الطبية الوطنية في مستشفى الملك خالد المستشفى المرجعي بالمنطقة عمليات للعلاج الكيماوي عن طريق المنظار PIPAC لعلاج أورام الغشاء البريتوني كأول مركز على مستوى منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى إجراء عمليات استئصال لأورام الغشاء البيرتوني مع العلاج الكيماوي المسخن، ونجاح مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب خلال الأعوام الـ3 الماضية في إجراء 182 عملية قلب مفتوح ناجحة وإجراء 4609 عمليات قسطرة تشخيصية وعلاجية أسهمت بفضل الله في إنقاذ حياة المرضى، وتحقيق مركز العيون بمستشفى الملك خالد في الفترة ذاتها نجاحات طبية متقدمة تمثلت في زراعة 26 قرنية وتحسين قصر النظر بتقنية الليزر لأكثر من 6300 مريض، إضافة إلى إجراء عمليات متقدمة في تخصصات المخ والعمود الفقري والعظام والتجميل أسهمت في تخفيف معاناة أهالي المنطقة من السفر بعيدا للبحث عن العلاج.
كما شهدت المنطقة، بإشراف مباشر من المديرية العامة للشؤون الصحية، تطور القطاع الصحي الخاص من خلال زيادة عدد المستشفيات الخاصة والمجمعات الطبية ومراكز علاج الأسنان والعلاج الطبيعي والطب البديل، بمتابعة من إدارة الالتزام؛ لضمان تقديم خدمة طبية آمنة للمرضى.
إعادة صرف الدواء وإيصاله للمنازل
قدمت المستشفيات والمراكز التخصصية بمنطقة نجران خدماتها لنحو 11.860 مستفيدا من مبادرة إعادة صرف الدواء وإيصاله إلى المنازل أو أقرب مركز صحي منذ إطلاقها بداية شهر أبريل، الهادفة إلى تقديم الخدمات والرعاية الصحية للمرضى والمراجعين «عن بعد» حفاظا على سلامتهم.
وأوضحت صحة نجران أن مبادرة إعادة صرف الدواء وإيصاله للمرضى شملت مرضى الرعاية الصحية المنزلية ومراجعي العيادات ومجمع إرادة والصحة النفسية وكذلك مراجعي المراكز التخصصية «الغدد الصماء والسكري ومركز أمراض وجراحة القلب ومركز الأورام ومراجعي مركز طب العيون».
وبينت أن المبادرة تأتي ضمن الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها صحة المنطقة وقطاعاتها للحد من انتشار فايروس كورونا (كوفيد-19)، ولتقليل المراجعة للمستشفيات والمراكز التخصصية، وخدمتهم من خلال التطبيقات الذكية مثل خدمة «الواتساب والرابط الإلكتروني وخدمة الرسائل النصية»، مؤكدة استمرار تقديم هذه الخدمة واستقبال الطلبات من خلال القنوات المحددة.
8392 استفادوا من مبادرة «مكفي»
كشفت صحة نجران أن عدد مستفيدي مبادرة «مكفي» لصرف الدواء لمراجعي العيادات والمراكز التخصصية في مستشفى الملك خالد بنجران عن طريق المراكز الصحية التابعة للمستشفى بلغ 8392 مستفيداً، وذلك ضمن الجهود المبذولة للحد من انتشار فايروس كورونا كوفيد-19.
وأوضحت صحة نجران أن مبادرة «مكفي» انطلقت في شهر أبريل من العام الحالي؛ سعياً لتقليل نسبة حضور المراجعين للصيدليات في المستشفى، واختصار الجهد والوقت على المريض. وأبانت أن الصرف يتم عن طريق عدد من الإجراءات، لافتة إلى أن الصرف والتوزيع يتم خلال 3 أيام مدعوما بخدمة الرسائل النصية عبر 19 مركزا صحيا، مع إتاحة الفرصة للمريض في اختيار المركز الذي يريده حتى لو لم يكن مراجعا به.
كما أعلنت صحة نجران انتهاء أعمال نقاط الفرز البصري والتوعوي في مداخل المنطقة البالغ عددها 8 مناطق موزعة على «بئر عسكر، خباش، الحصينية، شرورة، سلطانة العزيزية، يدمة، بدر الجنوب، ووسط نجران». وأوضحت أن إجمالي عدد المستفيدين منها منذ انطلاقها في شهر مارس الماضي بلغ 2.412.316 مستفيدا، بمشاركة 246 من منسوبي الصحة، إذ يتم الكشف المبكر عن عوامل الخطورة وتحويل الحالات المشتبه بها للمنشآت الصحية لاتخاذ الإجراءات اللازمة حسب الأدلة الإرشادية للتعامل مع حالات فايروس كورونا.
كما تقدم خدمات التثقيف الصحي للمواطنين والمقيمين حول كيفية استخدام المعقمات وطرق غسيل اليدين والتقيد بالإجراءات الاحترازية في المحافظة على مسافات آمنة مع الآخرين، والبعد عن التجمعات، والتواصل مع وزارة الصحة في حال الاشتباه بالإصابة.
طبيبك في بيتك
أوضحت صحة نجران أن عدد المستفيدين من مبادرة «طبيبك في بيتك»، التي تقدمها عيادات نجران الافتراضية، بلغ 24.108 أشخاص استفادوا من الاستشارات الطبية في 20 تخصصا عبر تطبيق الواتساب، وذلك منذ انطلاقها في أبريل الماضي. وأشارت صحة نجران إلى أن المبادرة تأتي ضمن جهودها وإجراءاتها الاحترازية للحد من انتشار فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتهدف إلى تقديم الاستشارات الطبية المناسبة للمرضى من خلال استخدام التطبيقات الذكية بدلا من الذهاب للمستشفيات إلا للضرورة القصوى.
وأبانت أن الاستشارات الطبية تشمل تخصصات أمراض السكري والقلب والنساء والولادة والباطنية والأعصاب والجلدية والأطفال والسمنة والعظام والعيون والكلى وجراحة المخ والأعصاب وجراحة أورام القولون والمستقيم والجهاز الهضمي والمسالك البولية والنفسية والأسنان والجراحة العامة وأمراض الصدرية والأنف والأذن والحنجرة.
وأضاف بني هميم: «شهد وطننا منذ تأسيسه نموا تصاعديا على المستوى الصحي، تسارع إيقاعه خلال العقود الـ3 الأخيرة، بالدرجة التي صُنفت معها المملكة ضمن أفضل دول العالم اهتماما بصحة المواطنين والمقيمين على أراضيها. وبهذه المناسبة الوطنية الغالية أتشرف باسمي ونيابة عن كافة منسوبي ومنسوبات صحة نجران برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات والولاء والوفاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود».
ودعا الدكتور بني هميم، الله العلي العظيم أن يديم علينا نعمة الإسلام والاستقرار والرخاء وأن يزيل الغمة والبلاء لهذه الجائحة العالمية وأن يديم الأمن والأمان، وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وكل عام ووطننا الغالي يرفل في ثياب العز والرخاء والاستقرار.
تطور عملاق في 5 سنوات
أكد المتحدث باسم صحة نجران علي آل جليدان أن القطاع الصحي شهد تطورات غير مسبوقة، من خلال تنفيذ مشاريع تنموية بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، بقيمة تجاوزت 214 مليونا، يأتي في مقدمتها افتتاح مجمع الأمل للصحة النفسية بسعة 200 سرير لتقديم خدمات علاجية وتأهيلية بجودة عالية ومشروع تطوير مبنى العناية المركزة والطوارئ بمستشفى نجران العام بحي أبا السعود وذلك في مرحلته الأولى، الذي سيقدم الخدمات العلاجية والصحية لسكان غرب نجران، ومشروع تطوير مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب، وافتتاح مركز الأورام بمرحلته الأولى وتوفير أحدث الأجهزة المتطورة لتشخيص وعلاج الأمراض السرطانية.
كما شملت المشاريع الجديدة تطوير قسم عناية الحروق بمستشفى الملك خالد بعدد 8 أسرة مع كامل التجهيزات الخاصة بمرضى الحروق، ليكون أحدث الوحدات المتخصصة في علاج الحروق والجراحة التجميلية بالمنطقة، إضافة إلى مشروع توسعة العيادات والخدمات المساندة بمركز العيون بمستشفى الملك خالد، وتشمل 13 عيادة عيون، غرفة لعمليات الليزر، غرفة انتظار للمراجعين وتجهيزات طبية خاصة بالعيون.
ويضيف المتحدث أن هذه الفترة شهدت افتتاح 19 مركزا صحيا نموذجيا لتصل نسبة المراكز الحكومية إلى 83% من عدد المراكز الصحية بالمنطقة البالغ عددها 72 مركزا، إضافة إلى تدشين مشروع مركز اضطرابات النمو والسلوك بمستشفى الولادة والأطفال، والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة الجنوبية لعلاج اضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، والضعف الحسي، وغيرها من اضطرابات النمو. إضافة إلى تنفيذ مشاريع تطويرية في محافظة شرورة للارتقاء بالخدمات العلاجية المقدمة للمرضى والمراجعين؛ منها مشروع تطوير وتجهيز قسم العناية المركزة سعة 16 سريرا، ومشروع تطوير وتجهيز غرف العمليات المرحلة الأولى، واعتماد المرحلة الثانية، إضافة إلى اعتماد مشروع تطوير قسم العيون، ومشروع توسعة وتطوير المختبر وبنك الدم، كذلك اعتماد وتنفيذ مشاريع تطويرية تشمل توسعة وتطوير المدخل الرئيسي للمستشفى، وتحسين بيئة العمل بالإدارة الطبية والموارد الذاتية، وتوسعة وتطوير الصيدلية الداخلية.
الملتقى الصحي الأول.. حدث عالمي
شهد ملتقى نجران الصحي الأول مشاركة عدد من الشركات الطبية والعلاجية، يأتي في مقدمتها مجموعة السعودي الألماني، إذ أبدت الرغبة في الاستثمار في منطقة نجران لما تشهده من تطور ونهضة عمرانية، إضافة إلى وجود شركات متخصصة في التجهيزات الطبية ترى المنطقة أرضا خصبة للاستثمار، ويأتي هذا ضمن أهداف الملتقى لتدعيم الخدمات العلاجية من خلال القطاع الصحي الخاص.
وتم خلال فترة انعقاد الملتقى عمل برامج سياحية للضيوف شملت غابة سقام وقصر الحكم والسوق الشعبية ومدينة الأخدود الأثرية، بهدف إبراز المعالم السياحية والتاريخية للمنطقة، إذ كان من ضمن المشاركين أطباء من إسبانيا وفرنسا ودول عربية شقيقة أبدوا سعادتهم بما شاهدوه من مقومات سياحية جاذبة في منطقة نجران.
ونجح ملتقى نجران الصحي الأول في استقطاب أطباء من ذوي الخبرات العالمية، يأتي في مقدمتهم الدكتور ديليا كورتس من إسبانيا، والدكتور Philipe Aubery من فرنسا، والبروفيسور سيف الصبحي، والدكتور حمد الباهلي، والبروفيسور محمد النعيمي، والبروفيسور عبدالمجيد جلال من جمهورية مصر، إضافة إلى نخبة من الأطباء السعوديين المؤهلين، بمشاركة أطباء صحة نجران في هذا الملتقى لاكتساب الخبرة وتطوير مهاراتهم.
المركز الأول في مؤشرات الأداء
شهدت المنطقة ومحافظاتها العديد من المشاريع التطويرية في جميع محافطات المنطقة والتي أحدثت نقلة نوعية في جودة الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى بتوجهيات من أمير المنطقة واهتمامه بتقديم أرقى الخدمات العلاجية للمواطن والمقيم على حد سواء، والتي انعكست بشكل إيجابي على تميز أداء صحة نجران، إذ حققت في العام 2018 المركز الأول في مؤشرات الأداء العام على مستوى وزارة الصحة، إضافة إلى تحقيق مستشفى الملك خالد المركز الأول في مبادرة مكافحة العدوى والمركز الثاني في برنامج أمان لسلامة المرضى، وتحقيق صحة نجران المركز الأول في خدمة تجربة المريض 937 وإجراء الكوادر الطبية الوطنية في مستشفى الملك خالد المستشفى المرجعي بالمنطقة عمليات للعلاج الكيماوي عن طريق المنظار PIPAC لعلاج أورام الغشاء البريتوني كأول مركز على مستوى منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى إجراء عمليات استئصال لأورام الغشاء البيرتوني مع العلاج الكيماوي المسخن، ونجاح مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب خلال الأعوام الـ3 الماضية في إجراء 182 عملية قلب مفتوح ناجحة وإجراء 4609 عمليات قسطرة تشخيصية وعلاجية أسهمت بفضل الله في إنقاذ حياة المرضى، وتحقيق مركز العيون بمستشفى الملك خالد في الفترة ذاتها نجاحات طبية متقدمة تمثلت في زراعة 26 قرنية وتحسين قصر النظر بتقنية الليزر لأكثر من 6300 مريض، إضافة إلى إجراء عمليات متقدمة في تخصصات المخ والعمود الفقري والعظام والتجميل أسهمت في تخفيف معاناة أهالي المنطقة من السفر بعيدا للبحث عن العلاج.
كما شهدت المنطقة، بإشراف مباشر من المديرية العامة للشؤون الصحية، تطور القطاع الصحي الخاص من خلال زيادة عدد المستشفيات الخاصة والمجمعات الطبية ومراكز علاج الأسنان والعلاج الطبيعي والطب البديل، بمتابعة من إدارة الالتزام؛ لضمان تقديم خدمة طبية آمنة للمرضى.
إعادة صرف الدواء وإيصاله للمنازل
قدمت المستشفيات والمراكز التخصصية بمنطقة نجران خدماتها لنحو 11.860 مستفيدا من مبادرة إعادة صرف الدواء وإيصاله إلى المنازل أو أقرب مركز صحي منذ إطلاقها بداية شهر أبريل، الهادفة إلى تقديم الخدمات والرعاية الصحية للمرضى والمراجعين «عن بعد» حفاظا على سلامتهم.
وأوضحت صحة نجران أن مبادرة إعادة صرف الدواء وإيصاله للمرضى شملت مرضى الرعاية الصحية المنزلية ومراجعي العيادات ومجمع إرادة والصحة النفسية وكذلك مراجعي المراكز التخصصية «الغدد الصماء والسكري ومركز أمراض وجراحة القلب ومركز الأورام ومراجعي مركز طب العيون».
وبينت أن المبادرة تأتي ضمن الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها صحة المنطقة وقطاعاتها للحد من انتشار فايروس كورونا (كوفيد-19)، ولتقليل المراجعة للمستشفيات والمراكز التخصصية، وخدمتهم من خلال التطبيقات الذكية مثل خدمة «الواتساب والرابط الإلكتروني وخدمة الرسائل النصية»، مؤكدة استمرار تقديم هذه الخدمة واستقبال الطلبات من خلال القنوات المحددة.
8392 استفادوا من مبادرة «مكفي»
كشفت صحة نجران أن عدد مستفيدي مبادرة «مكفي» لصرف الدواء لمراجعي العيادات والمراكز التخصصية في مستشفى الملك خالد بنجران عن طريق المراكز الصحية التابعة للمستشفى بلغ 8392 مستفيداً، وذلك ضمن الجهود المبذولة للحد من انتشار فايروس كورونا كوفيد-19.
وأوضحت صحة نجران أن مبادرة «مكفي» انطلقت في شهر أبريل من العام الحالي؛ سعياً لتقليل نسبة حضور المراجعين للصيدليات في المستشفى، واختصار الجهد والوقت على المريض. وأبانت أن الصرف يتم عن طريق عدد من الإجراءات، لافتة إلى أن الصرف والتوزيع يتم خلال 3 أيام مدعوما بخدمة الرسائل النصية عبر 19 مركزا صحيا، مع إتاحة الفرصة للمريض في اختيار المركز الذي يريده حتى لو لم يكن مراجعا به.
كما أعلنت صحة نجران انتهاء أعمال نقاط الفرز البصري والتوعوي في مداخل المنطقة البالغ عددها 8 مناطق موزعة على «بئر عسكر، خباش، الحصينية، شرورة، سلطانة العزيزية، يدمة، بدر الجنوب، ووسط نجران». وأوضحت أن إجمالي عدد المستفيدين منها منذ انطلاقها في شهر مارس الماضي بلغ 2.412.316 مستفيدا، بمشاركة 246 من منسوبي الصحة، إذ يتم الكشف المبكر عن عوامل الخطورة وتحويل الحالات المشتبه بها للمنشآت الصحية لاتخاذ الإجراءات اللازمة حسب الأدلة الإرشادية للتعامل مع حالات فايروس كورونا.
كما تقدم خدمات التثقيف الصحي للمواطنين والمقيمين حول كيفية استخدام المعقمات وطرق غسيل اليدين والتقيد بالإجراءات الاحترازية في المحافظة على مسافات آمنة مع الآخرين، والبعد عن التجمعات، والتواصل مع وزارة الصحة في حال الاشتباه بالإصابة.
طبيبك في بيتك
أوضحت صحة نجران أن عدد المستفيدين من مبادرة «طبيبك في بيتك»، التي تقدمها عيادات نجران الافتراضية، بلغ 24.108 أشخاص استفادوا من الاستشارات الطبية في 20 تخصصا عبر تطبيق الواتساب، وذلك منذ انطلاقها في أبريل الماضي. وأشارت صحة نجران إلى أن المبادرة تأتي ضمن جهودها وإجراءاتها الاحترازية للحد من انتشار فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتهدف إلى تقديم الاستشارات الطبية المناسبة للمرضى من خلال استخدام التطبيقات الذكية بدلا من الذهاب للمستشفيات إلا للضرورة القصوى.
وأبانت أن الاستشارات الطبية تشمل تخصصات أمراض السكري والقلب والنساء والولادة والباطنية والأعصاب والجلدية والأطفال والسمنة والعظام والعيون والكلى وجراحة المخ والأعصاب وجراحة أورام القولون والمستقيم والجهاز الهضمي والمسالك البولية والنفسية والأسنان والجراحة العامة وأمراض الصدرية والأنف والأذن والحنجرة.