يصادف 23 سبتمبر من كل عام اليوم الوطني لتوحيد المملكة العربية السعودية، وهو يوم صنعته طلائع المغفور له الإمام الملك عبدالعزيزبن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) بعد إصداره المرسوم الملكي رقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، الذي قضى بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، حيث بزغ فجر هذه الدولة العظيمة، والذي شكلت هذه الأسرة المالكة من الملوك أبناء الإمام المؤسس وأحفاده وأولئك الأمراء الأفذاذ والرجال الأكفاء الشداد من أبناء هذا الوطن عظمة فريدة في التاريخ الإنساني المعاصر، فاستمرت المسيرة المباركة من ذلك اليوم المجيد إلى هذا الوقت.

إن الوطن هو أول بقعةٍ تشع منها الحياة، وأول نقطة تترسخ فيها الهوية في وعي الإنسان السعودي منذ ولادته ونشأته، وهو المكان الذي يفخر به الإنسان وينتمي إليه ويفديه بروحه ودمه، ويدافع عنه أمام العاديات التي تستهدفه، ويسعى جاهداً لتحقيق حلم القيادة الرشيدة في نهضة مستقبله وسلامة أمنه واستقراره، والمساهمة في تحقيق رؤيته التي خطها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتولى قيادة دفتها ورسم معالمها وسعى حثيثاً لحشد كل الطاقات لتحقيقها الأمير محمد بن سلمان والذي ارتبطت باسمه رؤية 2030.

واليوم الوطني هو إضاءة وطن يحتوينا ونحتويه، فنتشارك معه أفراحه وأفراحنا وبهجتنا وبهجته، معتزين بتاريخ النهضة السعودي الذي يمثل أنموذجاً فريداً في بناء الدول وثباتها ورسوخ مبادئها وسياستها وقيمها وأهدافها.

واليوم الوطني هو تذكير بهذا التاريخ المجيد وتعزيز للقيمة الوطنية وتحفيز على القيام بواجباتنا تجاه الوطن، والمساهمة في رفعته وبذل الجهد في زيادة العطاء حتى يصبح هذا الوطن فخراً بين أمم الأرض، فهو بمثابة الأم الرؤوم، فكلما أحببتها زادت عطاء من أجلك.. وهنا نهتف بصوت عال وبمحبة بالغة: «دام عزك يا وطن.. ودام عزك يا ملك».