تطور الاستشارات الاجتماعية
الأربعاء / 06 / صفر / 1442 هـ الأربعاء 23 سبتمبر 2020 20:30
هلالة بنت أحمد الصويغ
من سنن الحياة أن يمر الإنسان بالعديد من المشكلات والصعوبات التي ينتج عنها العديد من الضغوط الأسرية والنفسية والاجتماعية المختلفة.
وسابقاً كان اللجوء للأقارب من كبار السن وأصحاب الحكمة والرأي هو الخيار الوحيد، ولكن علينا أن نحسن اختيار الشخص المناسب والمتخصص في حل المشكلات على حسب طبيعة المشكلة، إذ يحتاج الإنسان لشخص مختص للتحدث إليه واستشارته في سبيل حل ما يعرقل أموره.. ولكن عندما يتذكر نظرة الناس السلبية إلى طالب الاستشارة وبالذات في المجال النفسي نجده يقف متردداً حائراً تجاه تلك الخطوة، فالخوف والخجل من اللجوء لطلب الاستشارة لايزال موجوداً في مجتمعنا، فنظرة المجتمع متمسكة برؤيتها حول ثقافة الخوف والعيب !
إن هذه النظرة السلبية قاصرة، أساسها إعادة كل شيء لمنظور العادات والتقاليد التي لم تواكب الحياة وظلت تكبل الإنسان وتعيقه عن التقدم والتطور، إذ أصبح أسيراً لها رغم تقدم الحياة وتطور مفاهيمها واتساع أفقها.
فمن جانب الاستشارات الاجتماعية نجد تطوراً ملحوظاً في الوعي بأهميتها وطرق تقديمها، فأصبحت الاستشارات تقدم حضورياً لمراكز الاستشارة ومقابلة المستشارين، أو من خلال وسائل التواصل المتنوعة كالاستشارات الهاتفية أو من خلال شبكات التواصل كـ الواتساب والسكايب والتطبيقات المخصصة للتواصل عن بعد، مما ساهم في تغير نظرة الناس عن الاستشارات، كما أصبح اللجوء للاستشارة خياراً متاحاً ومهماً نظراً للمردود الإيجابي وكسب الثقة في المجتمع في السنين القليلة الماضية.
إن الاستشارة عملية تبصير لمساعدة المسترشد في اكتشاف وفهم وتحليل ذاته ومشكلاته الشخصية والانفعالية والسلوكية والتي ينتج عنها سوء توافقه النفسي وبالتالي العمل على حل تلك المشكلات بما يحقق للمسترشد أفضل مستوى من التوافق النفسي والصحة النفسية، مع إعطائه حلولاً للتعامل مع المشكلة من واقع نظريات علمية وتطبيقات مهنية درسها المستشار وتعلمها وتدرب عليها حتى أصبح متمكناً من تقديم هذا النوع من الاستشارات، ومع تطور المجتمعات وبحثها عن مفاهيم اجتماعية متنوعة ظهرت الاستشارات الاجتماعية بمفهوم حديث، وأصبح الناس يأخذون به لعدة أسباب منها: تعقد الحياة ومتطلباتها على مستوى الأفراد والمجتمعات، إذ أصبحت حاجة الناس ماسة لها وللجوء للمستشارين الاجتماعيين المتخصصين، لذا ظهرت وانتشرت مراكز الاستشارات الاجتماعية والأسرية التي تعالج كافة القضايا الاجتماعية بأنواعها المختلفة على مستوى الفرد والمجتمع.
وقد تغيرت نظرة الناس لتلك المراكز وإقبالهم عليها لندرتها مقارنة بالوقت الحاضر والوعي بأهميتها.
ماجستير خدمة اجتماعية ومستشارة أسرية
وسابقاً كان اللجوء للأقارب من كبار السن وأصحاب الحكمة والرأي هو الخيار الوحيد، ولكن علينا أن نحسن اختيار الشخص المناسب والمتخصص في حل المشكلات على حسب طبيعة المشكلة، إذ يحتاج الإنسان لشخص مختص للتحدث إليه واستشارته في سبيل حل ما يعرقل أموره.. ولكن عندما يتذكر نظرة الناس السلبية إلى طالب الاستشارة وبالذات في المجال النفسي نجده يقف متردداً حائراً تجاه تلك الخطوة، فالخوف والخجل من اللجوء لطلب الاستشارة لايزال موجوداً في مجتمعنا، فنظرة المجتمع متمسكة برؤيتها حول ثقافة الخوف والعيب !
إن هذه النظرة السلبية قاصرة، أساسها إعادة كل شيء لمنظور العادات والتقاليد التي لم تواكب الحياة وظلت تكبل الإنسان وتعيقه عن التقدم والتطور، إذ أصبح أسيراً لها رغم تقدم الحياة وتطور مفاهيمها واتساع أفقها.
فمن جانب الاستشارات الاجتماعية نجد تطوراً ملحوظاً في الوعي بأهميتها وطرق تقديمها، فأصبحت الاستشارات تقدم حضورياً لمراكز الاستشارة ومقابلة المستشارين، أو من خلال وسائل التواصل المتنوعة كالاستشارات الهاتفية أو من خلال شبكات التواصل كـ الواتساب والسكايب والتطبيقات المخصصة للتواصل عن بعد، مما ساهم في تغير نظرة الناس عن الاستشارات، كما أصبح اللجوء للاستشارة خياراً متاحاً ومهماً نظراً للمردود الإيجابي وكسب الثقة في المجتمع في السنين القليلة الماضية.
إن الاستشارة عملية تبصير لمساعدة المسترشد في اكتشاف وفهم وتحليل ذاته ومشكلاته الشخصية والانفعالية والسلوكية والتي ينتج عنها سوء توافقه النفسي وبالتالي العمل على حل تلك المشكلات بما يحقق للمسترشد أفضل مستوى من التوافق النفسي والصحة النفسية، مع إعطائه حلولاً للتعامل مع المشكلة من واقع نظريات علمية وتطبيقات مهنية درسها المستشار وتعلمها وتدرب عليها حتى أصبح متمكناً من تقديم هذا النوع من الاستشارات، ومع تطور المجتمعات وبحثها عن مفاهيم اجتماعية متنوعة ظهرت الاستشارات الاجتماعية بمفهوم حديث، وأصبح الناس يأخذون به لعدة أسباب منها: تعقد الحياة ومتطلباتها على مستوى الأفراد والمجتمعات، إذ أصبحت حاجة الناس ماسة لها وللجوء للمستشارين الاجتماعيين المتخصصين، لذا ظهرت وانتشرت مراكز الاستشارات الاجتماعية والأسرية التي تعالج كافة القضايا الاجتماعية بأنواعها المختلفة على مستوى الفرد والمجتمع.
وقد تغيرت نظرة الناس لتلك المراكز وإقبالهم عليها لندرتها مقارنة بالوقت الحاضر والوعي بأهميتها.
ماجستير خدمة اجتماعية ومستشارة أسرية