مناسبة تاريخية عظيمة تعود بذكراها على أذهاننا لتذكرنا باليوم الذي شهد التوحيد لمملكتنا الحبيبة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- حيث جمع شتات هذا الكيان العظيم وأزال الفرقة وجعلنا شعباً واحداً متكاملاً متمسكاً بالنهج القويم كتاب الله وسنة الرسول الأمين (صلى الله عليه وسلم). وتواتر من بعده أبناؤه البررة في استكمال مسيرة العطاء والتطور حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.

ها نحن نذكر فنشكر حكومتنا الرشيدة على النمو والتطور في شتى المجالات والتي منها نشر العلوم الإسلامية والإنسانية والمعرفية والمواكبة في التكنولوجيا والتعليم والتقنية والاستثمار والتطوير في شتى المجالات الأخرى التي تدعم ركائز هذه البلاد المباركة. ولا ننسى أن نعرّج بوجه الخصوص لما قدمته الدولة وما بذلته من جهود لخدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج الماضي 1441هـ الذي كان يسير بأعلى معايير السلامة والأمن والتنظيم لكافة الحجاج الكرام والتباعد في ما بينهم؛ حرصاً على سلامتهم وراحتهم ضمن الاحترازات الصحية لعدم انتشار وباء كورونا (كوفيد 19)، وليس بمستغرب بل هذا دأب هذه البلاد منذ أن تأسست الحرص على راحة ضيوف الرحمن وتوفير جميع الخدمات والإمكانات اللازمة لهم.

ويشرفني بهذه المناسبة باسمي وباسم كافة مساهمي المؤسسة الأهلية للأدلاء لخدمة الحجاج بالمدينة المنورة أن نرفع أسمى آيات التهاني ممزوجة بخالص الدعاء لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وكافة المواطنين بأن يديم الله على بلادنا أمنها ورخاءها وازدهارها وأن يحفظ ولاة أمرها ذخراً للإسلام والمسلمين، وأن يزول هذا الوباء عن العالم ويكتب السلامة والشفاء لكافة المرضى، وأن يرحم موتى المسلمين أجمعين.