أخبار

اللقاح المرتقب هل يعجّل بعودة التأشيرات السياحية ؟

أحمد الخطيب

عبدالكريم الذيابي (الطائف) r777aa@

فيما أعلن وزير السياحة أحمد الخطيب، استئناف إصدار التأشيرات السياحية بحلول مطلع العام الجديد بعد تعليقها قبل نحو 8 أشهر بسبب جائحة كورونا، علمت «عكاظ» أن التركيز ما زال مستمراً على موسم تنفس (صيف السعودية الحالي) في تسويق واكتشاف وجهات السياحة الشتوية عبر البحار والمناطق التي تشهد اعتدالاً في درجات الحرارة، كما سيتم وضع التصورات التسويقية للتأشيرات السياحية بعد استئناف عملها المرتبط بشرط تحسّن الأوضاع الصحية المتعلقة بكورونا.

وكان الوزير أعلن أمس (الأحد) في تصريح لوكالة رويترز أنه إذا ظهرت تطورات إيجابية في ما يتعلق بوجود لقاح فمن المحتمل التسريع وتبكير الموعد. وشهدت السعودية مطلع ذي القعدة الماضي انطلاقة فعاليات موسم السياحة الداخلية عبر المسار السياحي من أبها إلى تبوك، مروراً بالباحة والطائف وجدة ورابغ وينبع، وصولاً إلى نيوم. وحققت السياحة أرقاماً وعوائد مالية من شأنها تخفيف صدمة تراجع القطاع بعد إغلاق الأنشطة في زمن كورونا. وبلغت أرقام تشغيل الفنادق والشقق المفروشة خلال موسم السعودية نحو ٨٠% في 10 مقاصد سياحية من شواطئ وغابات، إلى قمم جبلية ومناطق تاريخية، قام المواطنون والمقيمون بزيارتها خلال هذه الفترة.

.. وقفزات نوعية لتحقيق المستهدفات

في رصد لـ «عكاظ» تبين أن القطاع السياحي حقق خلال ١٢ شهراً عدداً من المنجزات المواكبة لسرعة النمو، كمشروع التأشيرات السياحية، إذ حقق في مرحلته الأولى إصدار ٥٠٠ ألف تأشيرة في فترة ٤ أشهر، ثم إنشاء وزارة للسياحة وتعيين أحمد الخطيب وزيراً لها، وإنشاء صندوق التنمية السياحي برأسمال 15 مليار ريال، ما من شأنه تحفيز صناعة السياحة وفتح نوافذ الاستثمار، ثم إنشاء الهيئة السعودية للسياحة، ثم مجلس التنمية السياحي، مروراً بإطلاق مواسم السعودية وما شهدته من إقبال كبير ونمو اقتصادي، وصولاً إلى موسم تنفس الحالي، كما تم إنشاء هيئة السياحة في البحر الأحمر الأسبوع الماضي، وتوقيع اتفاقية لإنشاء مكتب اقليمي لمنظمة السياحة العالمية في الشرق الأوسط مقرّه العاصمة الرياض، لأهمية تطوير قطاع السياحة وتنفيذ أنشطة المنظمة في منطقة الشرق الأوسط، وما سيكون للمكتب من دور في تنمية رأس المال البشري في قطاع السياحة في المملكة وبقية دول الإقليم.ولأن السياحة تعد مصدراً مهماً للدخل فمن مستهدفاتها توفير مليون وظيفة للفتيات والشباب، إضافة إلى زيادة موارد السياحة في الدخل المحلي إلى 10% وتحقيق 100 مليون زيارة بحلول 2030.