أخبار

قيادة العالم في مواجهة التحديات

رأي عكاظ

عندما أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «التزام رئاسة المملكة خلال رئاستها مجموعة العشرين بمواصلة العمل الذي انطلق من أوساكا (خلال رئاسة اليابان المجموعة)، وتعزيز التوافق العالمي، والسعي إلى التعاون مع الشركاء بالمجموعة لتحقيق إنجازات ملموسة، واغتنام الفرص للتصدي لتحديات المستقبل»، فإنه كان يعني ما يقول، منطلقاً من إدراكه ثقة العالم بالمملكة، وتقدير مكانتها الدولية، لما لها من ثقل سياسي، وقوة اقتصادية، وقدرة عسكرية في مواجهة كل ما يهدد أمن المنطقة والعالم، ودورها الفاعل في حلحلة الكثير من الملفات المهمة، وحرصها الدائم على خدمة البشرية.

وترجمة لما أكد عليه ولي العهد، تنظم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) تحت رعايته، القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، يومي 21 و22 من أكتوبر القادم، لتحمل شعار «الذكاء الاصطناعي لخير البشرية»، بهدف بناء حوارات ذات أهمية عالمية، من حيث التعافي من الجائحة، أو التوجهات التي تشكّل مجال الذكاء الاصطناعي، ولتناقش بعض الاعتبارات الاستراتيجية الضرورية لتأسيس منظومة فعّالة ومؤثرة للذكاء الاصطناعي، وما يعنيه ذلك من حيث الخيارات الاستراتيجية الوطنية لواضعي السياسات.

ولأهمية القمة، سيلتقي خلالها صناع القرار والخبراء والمختصون من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة من داخل وخارج المملكة، بما في ذلك الشركات التقنية الرائدة والمستثمرون ورجال الأعمال، وستشهد إطلاق عدد من المبادرات الدولية لتعزيز التوجهات الاستراتيجية لتقنيات الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، وتسليط الضوء على أبرز التحديات التقنية التي يواجهها المجتمع الدولي اليوم، والطرق التي ستمكّن أجيال الحاضر والمستقبل من الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل شامل وآمن وأخلاقي، عبر تطبيقاته المختلفة التي تمس حياة المجتمع البشري.

وتبرهن هذه القمة، وما سبقها من قمم واجتماعات ونقاشات، أن المملكة وهي ترأس مجموعة العشرين، قادرة على المضي بدول العالم وشعوبها نحو تحقيق المزيد من الخير، وتحقيق إنجازات ملموسة، واغتنام الفرص؛ للتغلب على تحديات المستقبل.