أكد النائب الأعلى للشؤون المؤسساتية في stc المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الكنهل، أن البنية التحتية الرقمية الموثوقة في المملكة العربية السعودية حققت في العام الحالي 2020، نجاحاً لافتاً في استدامةً الأعمال في مختلف القطاعات الحيوية، وهو ما يعكس القفزة النوعية التي يشهدها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

وأشار إلى أن تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات اعتبر أن المملكة تعد من أنجح دول العالم في تسخير التقنية لمواجهة تبعات جائحة فايروس كورونا، وهو ما مكَّنها من التعامل مع آثار هذه الجائحة على مستوى استهلاك البيانات المتزايد، وارتفاع الطلب على الخدمات الرقمية، فضلاً عن تقدم المملكة 40 مركزاً في سلم الترتيب العالمي لمؤشر البنية التحتية الرقمية للاتصالات وتقنية المعلومات، الذي تصدره الأمم المتحدة لقياس تطور الحكومة الإلكترونية، في المركز الثامن بين دول العشرين والمركز 27 عالمياً.

وشدد الكنهل على التزام stc بتعزيز دورها الإستراتيجي كممكن للتحول الرقمي في المملكة والمنطقة، لتعظيم أثارها الإيجابية اقتصاديا واجتماعيا وبيئياً، وذلك التزماً منها بتبني أفضل الممارسات المسؤولة ورفع المعايير في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

ولفت إلى أن تقرير الاستدامة الأول للشركة حمل أرقام لافتة في مجال الاستدامة منها انخفاض استهلاك الطاقة الكهربائية للشركة، بنسبة 18% مقارنة بعام 2018 للمباني والمواصلات الداخلية، والمساهمة الفعالة في وصول الألياف الضوئية إلى أكثر من 3 ملايين منزل، إضافة إلى الحلول الرقمية المبتكرة مثل إطلاق stc pay أكبر محفظة رقمية في المنطقة، وتوفير 100% من خدمات الشركة عبر منصة رقمية هي تطبيق my stc.

كما شمل التقرير دعم رواد الأعمال السعوديين من خلال برنامج InspireU، إذ احتضنت الشركة 28 شركة ناشئة لدعم الابتكار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التكنولوجيا الرقمية، ساهمة في خلق نحو 160 ألف فرصة عمل دائمة وجزئية، في حين بلغت القيمة السوقية للمشاريع التي دعمتها الحاضنة نحو 300 مليون ريال، بجانب التكفل بإنشاء 22 مركزا طبيا في جميع أنحاء المملكة، باستثمارات بلغت 100 مليون ريال بالتعاون مع وزارة الصحة.

ويشمل إطار عمل الاستدامة توفير خدمات ومنتجات الاتصالات الرقمية عالية الجودة وتعزيز التواصل عبر تحفيز الفرص الرقمية المبتكرة، والوصول إلى التقنيات التكنولوجية المهمة بأسعار معقولة، من خلال اعتماد وتطوير البنية التحتية الأفضل في المجالات الرقمية والاتصالات.

ومن خلال إستراتيجية الاستدامة ستمكن الشركة الأفراد ببناء القدرات وإثراء حياتهم وخلق قيمة لأصحاب المصلحة الرئيسيين لـstc وهم العملاء، والمنظمون، والموردون والشركاء التجاريون، إضافة إلى المستثمرين والمساهمين، وذلك عبر عدة مبادرات لتنمية المجتمع وتحسين العمليات التجارية والاهتمام بالبيئة.

ويتبنى إطار stc للاستدامة رؤية موحدة تفيد شركائها الرئيسيين في المملكة والعالم أجمع، لذا صُمِّم الإطار ليتواءم مع تطلعات الإستراتيجيات الوطنية وخطط التنمية العالمية وفق مبادئ الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وليعزز التأثيرات الإيجابية في كل عملياتها وفي قطاع الاتصالات، وهو ما يمكن الشركة من المساهمة في مستقبل مستدام، في مجالات ممارسة الأعمال بنزاهة، تعزيز الآثار الاقتصادية، إثراء الحياة والتجارب، توسع الوصول إلى التكنولوجيا والاتصال، تعزيز الفرص الرقمية المبتكرة، العناية بالبيئة، بالإضافة إلى تمكين القوى البشرية.