عادت قناصة «دراغونوف» للظهور لدى الجماعات الإرهابية التي تسعى للقتل والتدمير بكافة أشكاله وهو ما كشف عنه بيان أمن الدولة الذي أفصح عن وجود سلاح قناص دراغونوف لدى الموقوفين الـ10. وكان سلاح «دراغونوف» ظهر لدى والي داعش الذي تم القبض عليه في عملية أمنية سابقة نفذتها الأجهزة المختصة في الجوف وأسهمت في القبض على المطلوب الأمني سويلم الهادي الرويلي الذي لقب بـ«والي داعش» وفي حيازته بندقية دراغونوف إلى جانب أسلحة رشاشة عمد لإخفائها داخل أنبوب بلاستيكي أغلق مداخله ودفنه تحت أرض «حوش» الوكر.

سيناريو والي داعش تطابق في أيديولوجيته وأهدافه بإشاعة القتل والفوضى، وعمد الموقوفون الـ10 إلى ممارسته عبر امتلاك أسلحة رشاشة وقناص الدراغونوف وG3، كما عمدوا إلى إخفاء ما لديهم من أسلحة في حاوية دفنت في الاستراحة التي اتخذوها وكرا لأعمالهم الإرهابية.

وتعرف بندقية الدراغونوف بأنها أحد أخطر بنادق القنص الروسية الصنع، وطورت في العام 1965 وأدخلت الخدمة في عام 1967، وهي أخف وزنا من مثيلاتها وحركتها الميكانيكية شبيهة بحركة الكلاشنكوف الميكانيكية، إلا أن بعض أجزائها تختلف عن الكلاشنكوف في الحجم، وتوجد بها فتحة في الأخمص الخشبي ويوجد عليها حام للخد يسهل النظر بالمنظار أو الفريضة، وأشهر الدول التي استخدمتها إيران، أفغانستان، الصين، العراق، فيتنام وروسيا.

ويتسع مخزن البندقية لـ10 طلقات يصل مداها لما يقارب 1200 متر بسرعة تصل إلى 830 مترا في الثانية وتستخدم في عمليات القنص. ويأتي امتلاك الدراغونوف تأكيدا على رغبات التنظيمات الإرهابية في القتل وإراقة دم الأبرياء واستهدافهم، من خلال عمليات غادرة، وما كان يعتزم تنفيذه من عمليات نجح رجال الأمن في إحباطها.

وكان بيان أمن الدولة كشف عن ضبط بندقية رشاشة ذات تقنية ألمانية من نوع G3 من عيار 7.62 ملليمتر، يبلغ وزنها 4.5 كيلوغرام، وتستخدم في أكثر من 50 دولة، ويتسع مخزن الذخيرة لـ20 طلقة، وتستخدم للاقتحام أو كبندقية قناصة بعد تزويدها بمنظار الأشعة تحت الحمراء أو بمنظار عادي كما يمكن استخدامها كقاذفة قنابل باستخدام ذخيرة خاصة.