اتهم الخبير الاقتصادي والاستشاري لدى عدد من المنظمات الدولية في مجال الطاقة البروفيسور حسن جابر المحبشي، مليشيا الحوثي بعرقلة تنفيذ مشروع لدعم الكهرباء بملايين الدولارات كمنحة مقدمة من الاتحاد الأوروبي وبعض الدول. وكشف أن دوريات عسكرية للمليشيا اقتحمت ورشة عمل لتدشين المشروع وأجبرتهم على إلغائه.

وأفصح المحبشي لموقع «نيوز يمن» اليوم (السبت)، عن ممارسات ابتزازية وتعسفات وتهديدات للعاملين في قطاع المنظمات من قبل القيادي الحوثي المعين بمنصب مدير مكتب الرئاسة أحمد حامد (أبو محفوظ).

وقال إن هذا القيادي استدعاه إلى مكتبه ومنعه من التعامل مع وزارة التخطيط والتنمية في بعض المشاريع الإنسانية التي تحصل عليها المليشيا، وعندما سألته عن السبب، رد بغرور: أنا المسؤول على كل الوزارات وإذا ذهبت لوزارة التخطيط سأقطع أقدامك.

وأضاف المحبشي: «التقيت بهذا اللص وكان ردّه مثل الصاعقة، إذ قال حرفياً: لا يهمنا تنفيذ مشاريع، ما يهمنا هو أن نحصل على 50% من تكلفة كل مشروع» في إشارة إلى طلبه الحصول جباية من المنظمات على 50% من الدعم لصالحه الخاص.

وتابع «قلت له نحن محاسبون أمام المانحين عن هذه المبالغ كونها منحاً من الأجانب لمشاريع إنسانية لصالح المواطنين، فطردني من مكتبه».

ولفت المحبشي إلى أنه ذهب إلى هيئة مكافحة الفساد الحوثية وقدم بلاغاً بكل الأدلة ضد هذا القيادي الفاسد، إلا أنه اكتشف أن هيئة مكافحة الفساد الحوثية وجدت لحماية عصابات المليشيا. وكشف أنه غادر اليمن وعائلته إلى أوروبا بعد تلقيه تهديدات.