هل صوت كورونا لترمب ؟
من زاوية مختلفة
الأحد / 17 / صفر / 1442 هـ الاحد 04 أكتوبر 2020 00:23
طارق الحميد
في حال تجاوز الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عارض إصابة كورونا، ونجا من تبعاتها دون أضرار حقيقية تعوقه عن مواصلة مهامه كرئيس، وبالطبع كمرشح بالانتخابات الرئاسية القادمة، فهل يمكن القول بأن كوفيد-١٩ قد صوّت لترمب بالانتخابات القادمة؟
المناظرة الرئاسية الأولى بين ترمب والمرشح الديموقراطي جو بادين أظهرت جيدا أن خطة الديموقراطيين للحشد ضد ترمب تتلخص في لومه على تفشي جائحة كورونا، وبالتالي لومه على إهمال سلامة الأمريكيين.
والأمر نفسه، أي لوم ترمب على تفشي كورونا، تفعله وسائل الإعلام الأمريكية المنحازة ضد الرئيس، أو تلك التي تختلف معه فكريا، وأعلنت دعمها صراحة لجو بايدن، مثل مجلة نيويوركر، وهذا تقليد أمريكي متعارف عليه بين الصحف.
وعليه فربما، وفي حال تجاوز ترمب أزمة كورونا الصحية أن تسقط ورقة كورونا التي يلعبها الديموقراطيون بالانتخابات الرئاسية بعد قرابة شهر من الآن ضده، حيث إن إصابة ترمب من شأنها أن تمنحه التعاطف الشعبي، إنسانيا.
كما أن إصابة ترمب أحرجت بايدن الذي قرر التوقف عن انتقاده، أو مهاجمته، وتمنى له الشفاء، وهذا إجراء تكتيكي وليس أخلاقياً، لأن لا أخلاق في هذا الفصل المجنون، فصل موسم الانتخابات، حيث إن «الجميع أغبياء في عام الانتخابات»، بحسب مسلسل الجناح الغربي الأمريكي الشهير.
ولذا فان إصابة ترمب بكورونا باتت الآن محرجة للديموقراطيين حيث ليس بمقدورهم المزايدة عليه لأن إصابته تظهره واحدا من الناس، كما أن المزايدة عليه بقصة كورونا من شأنها أن تظهر الديموقراطيين كأناس لا يكترثون بالمرض، والمرضى.
ملخص القول هنا إن إصابة ترمب لخبطت الأوراق الانتخابية، وأضعفت ورقة الديموقراطيين لإحراج ترمب بقصة إهمال حكومته للتعامل مع جائحة كورونا، والحقيقة أن الأعذار الديموقراطية في انتقاد ترمب واهية، وأقرب للسذاجة.
حيث تم لوم الرئيس ترمب عندما منع السفر من وإلى الصين، والآن يلام لأنه يريد فتح الأسواق الأمريكية، وعودة الحياة تدرجيا، بينما لا يلوم الديموقراطيون أنفسهم على مباركتهم للمظاهرات في الشوارع، مثلا، والتي لا تراعى فيها إجراءات السلامة إطلاقا.
وهذا أمر لا يمكن أن يلام عليه ترمب، ولكنه مفهوم كوننا في فصل الانتخابات، وكما جاء بمسلسل «الجناح الغربي»، الذي هو بمثابة مقدمة مهمة بالإعلام السياسي، حيث إن «الجميع أغبياء في عام الانتخابات»، الذي يوصف أيضا بـ«الموسم السخيف»، حيث لا عقل، ولا عقلانية، وإنما حملات.
ولذا، وعلم الغيب عند الله، إذا عبر ترمب هذه الأزمة الصحية فربما تساعده انتخابيا، على الأقل كونها تحرق ورقة الديموقراطيين باستغلال جائحة كورونا ضده، لكن علينا أن نتذكر أننا في عام 2020، عام المفاجآت.
كاتب سعودي
tariq@al-homayed.com
المناظرة الرئاسية الأولى بين ترمب والمرشح الديموقراطي جو بادين أظهرت جيدا أن خطة الديموقراطيين للحشد ضد ترمب تتلخص في لومه على تفشي جائحة كورونا، وبالتالي لومه على إهمال سلامة الأمريكيين.
والأمر نفسه، أي لوم ترمب على تفشي كورونا، تفعله وسائل الإعلام الأمريكية المنحازة ضد الرئيس، أو تلك التي تختلف معه فكريا، وأعلنت دعمها صراحة لجو بايدن، مثل مجلة نيويوركر، وهذا تقليد أمريكي متعارف عليه بين الصحف.
وعليه فربما، وفي حال تجاوز ترمب أزمة كورونا الصحية أن تسقط ورقة كورونا التي يلعبها الديموقراطيون بالانتخابات الرئاسية بعد قرابة شهر من الآن ضده، حيث إن إصابة ترمب من شأنها أن تمنحه التعاطف الشعبي، إنسانيا.
كما أن إصابة ترمب أحرجت بايدن الذي قرر التوقف عن انتقاده، أو مهاجمته، وتمنى له الشفاء، وهذا إجراء تكتيكي وليس أخلاقياً، لأن لا أخلاق في هذا الفصل المجنون، فصل موسم الانتخابات، حيث إن «الجميع أغبياء في عام الانتخابات»، بحسب مسلسل الجناح الغربي الأمريكي الشهير.
ولذا فان إصابة ترمب بكورونا باتت الآن محرجة للديموقراطيين حيث ليس بمقدورهم المزايدة عليه لأن إصابته تظهره واحدا من الناس، كما أن المزايدة عليه بقصة كورونا من شأنها أن تظهر الديموقراطيين كأناس لا يكترثون بالمرض، والمرضى.
ملخص القول هنا إن إصابة ترمب لخبطت الأوراق الانتخابية، وأضعفت ورقة الديموقراطيين لإحراج ترمب بقصة إهمال حكومته للتعامل مع جائحة كورونا، والحقيقة أن الأعذار الديموقراطية في انتقاد ترمب واهية، وأقرب للسذاجة.
حيث تم لوم الرئيس ترمب عندما منع السفر من وإلى الصين، والآن يلام لأنه يريد فتح الأسواق الأمريكية، وعودة الحياة تدرجيا، بينما لا يلوم الديموقراطيون أنفسهم على مباركتهم للمظاهرات في الشوارع، مثلا، والتي لا تراعى فيها إجراءات السلامة إطلاقا.
وهذا أمر لا يمكن أن يلام عليه ترمب، ولكنه مفهوم كوننا في فصل الانتخابات، وكما جاء بمسلسل «الجناح الغربي»، الذي هو بمثابة مقدمة مهمة بالإعلام السياسي، حيث إن «الجميع أغبياء في عام الانتخابات»، الذي يوصف أيضا بـ«الموسم السخيف»، حيث لا عقل، ولا عقلانية، وإنما حملات.
ولذا، وعلم الغيب عند الله، إذا عبر ترمب هذه الأزمة الصحية فربما تساعده انتخابيا، على الأقل كونها تحرق ورقة الديموقراطيين باستغلال جائحة كورونا ضده، لكن علينا أن نتذكر أننا في عام 2020، عام المفاجآت.
كاتب سعودي
tariq@al-homayed.com