مع ركود الساحة السياسية السورية على المستويين الدولي والإقليمي، دخل وفد من جمهورية أبخازيا على خط السكون لكسر العزلة المحيطة بالنظام السوري، عبر توقيع اتفاقية الإعفاء المتبادل لتأشيرات الدخول لمواطني الدولتين، إضافة إلى توقيع اتفاقيات التعاون الاقتصادي، وافتتاح سفارة لها في دمشق.

يأتي ذلك في الوقت الذي يضرب الغرب عزلة شديدة على نظام الأسد من أجل الضغط لإيجاد حل سياسي في البلاد، في الوقت الذي تدعم روسيا وتشجع بعض الدول للدخول في علاقات مع نظام دمشق.

وبحث بشار الأسد اليوم (الإثنين) مع وفد من جمهورية أبخازيا برئاسة رئيس إدارة مكتب رئيس جمهورية أبخازيا ألخاس كفيتسينيا الكسيفيتش التعاون الاقتصادي. وعبر الأسد خلال اللقاء عن ارتياحه لافتتاح سفارة لأبخازيا بدمشق.

في غضون ذلك، اشترطت الخارجية الألمانية إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، والمشاركة في إعادة الإعمار هناك بعد البدء بعملية سياسية حقيقية في سورية تحت مظلة الأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن بلاده تعتقد أن العملية السياسية ذات المصداقية هي السبيل الوحيد للسلام المستدام والشرط الأساسي لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية. وأضاف أن بلاده لن تشارك في هذا الملف من دون البدء الفعلي في عملية سياسية صادقة تحت مظلة الأمم المتحدة.