أردوغان ومعركة «أرمينيا- أذربيجان»
رأي عكاظ
الثلاثاء / 19 / صفر / 1442 هـ الثلاثاء 06 أكتوبر 2020 02:54
تنذر معركة أرمينيا - أذربيجان بنشوب «حرب إقليمية» تدخل في دائرتها أطراف أخرى كروسيا وتركيا وإيران وغيرها من الدول، إذ تُعد منطقة جنوب القوقاز التي يقع فيها الصدام ذات أهمية إستراتيجية، حيث تمتد خلالها خطوط النفط والغاز التي تغذّي الأسواق العالمية.
تركيا كعادتها، أعلنت التدخل كطرف آخر في تلك الحرب وكان موقفها منذ اللحظات الأولى للصراع، واضحاً، وهو تأييد ودعم أذربيجان، إذ أعلن الرئيس التركي دعم بلاده الكامل لأذربيجان، وأكدت معلومات موثقة أن أردوغان على طريقته البلطجية أرسل مرتزقة سوريين إلى أذربيجان لمساعدتها في حربها، ما دفع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان لمطالبة المجتمع الدولي، بأن يضمنوا ألا تقحم تركيا نفسها في الصراع بين بلاده وأذربيجان.
موقف أردوغان يعيد للذاكرة أحداث ووقائع الإبادة الجماعية للأرمن على يد العثمانيين، التي راح ضحيتها أكثر من مليون أرمني، بل إن تمسك أرمينيا بملف الإبادة الأرمينية على يد العثمانيين، ومطالبة أنقرة الاعتراف بها، يعد أحد أبرز الأسباب لتأييد أردوغان لأذربيجان وهو ورقة ضغط على أرمينيا للتخلي عن موقفها في هذه القضية. كما أن أنقرة كعادتها تسعى بأطماعها المعتادة للحصول على موطئ قدم في منطقة القوقاز على الحدود الروسية، لتمتلك ورقة ضغط قوية في مفاوضاتها مع روسيا، والحصول على تنازلات من موسكو في الملف السوري والليبي. لكن روسيا الداعمة لأرمينيا، على الرغم من موقفها الداعي إلى التهدئة، قد تجد نفسها مضطرة للدخول في مواجهة مع تركيا؛ لأن فقدان أرمينيا يعني فقدان موسكو بعض مناطق الاتحاد السوفيتي السابق.
تركيا كعادتها، أعلنت التدخل كطرف آخر في تلك الحرب وكان موقفها منذ اللحظات الأولى للصراع، واضحاً، وهو تأييد ودعم أذربيجان، إذ أعلن الرئيس التركي دعم بلاده الكامل لأذربيجان، وأكدت معلومات موثقة أن أردوغان على طريقته البلطجية أرسل مرتزقة سوريين إلى أذربيجان لمساعدتها في حربها، ما دفع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان لمطالبة المجتمع الدولي، بأن يضمنوا ألا تقحم تركيا نفسها في الصراع بين بلاده وأذربيجان.
موقف أردوغان يعيد للذاكرة أحداث ووقائع الإبادة الجماعية للأرمن على يد العثمانيين، التي راح ضحيتها أكثر من مليون أرمني، بل إن تمسك أرمينيا بملف الإبادة الأرمينية على يد العثمانيين، ومطالبة أنقرة الاعتراف بها، يعد أحد أبرز الأسباب لتأييد أردوغان لأذربيجان وهو ورقة ضغط على أرمينيا للتخلي عن موقفها في هذه القضية. كما أن أنقرة كعادتها تسعى بأطماعها المعتادة للحصول على موطئ قدم في منطقة القوقاز على الحدود الروسية، لتمتلك ورقة ضغط قوية في مفاوضاتها مع روسيا، والحصول على تنازلات من موسكو في الملف السوري والليبي. لكن روسيا الداعمة لأرمينيا، على الرغم من موقفها الداعي إلى التهدئة، قد تجد نفسها مضطرة للدخول في مواجهة مع تركيا؛ لأن فقدان أرمينيا يعني فقدان موسكو بعض مناطق الاتحاد السوفيتي السابق.