أخبار

الشورى يبحث أداء «مدرستي».. ويستعرض مشكلات المبتعثين خلال الجائحة

طلب من «التعليم» معالجة عدم قدرة بعض الطلاب على مصروفات «عن بعد»

«عكاظ» (الرياض)

ناقش اجتماع عبر الاتصال المرئي بين لجنة البحث العلمي بمجلس الشورى ونائب وزير التعليم للجامعات الدكتور محمد أحمد السديري مستقبل التعلم «عن بعد» في المملكة كتجربة رائدة ومتميزة، واستمرارها كوسيلة دعم للعملية التعليمية، ومدى نجاحها خلال جائحة كورونا.

وطرحت اللجنة أهمية تقويم منصة مدرستي بشكل مستمر، مستعرضة أبرز المشكلات التي تواجه الطلاب والطالبات خلال استخدامهم المنصة، كما ناقش المجتمعون المشكلات التي تتعلق بجودة خدمات الإنترنت والاتصالات في المناطق الحدودية، ومناطق المملكة بشكل عام وتأثير ذلك على أداء المنصة. وطرح الاجتماع لحلول المناسبة للمشكلات التي تعترض أداء المنصة وعملية التعليم عن بعد بشكل عام بما يضمن استمرارية العملية التعليمية دون معوقات، خاصةً في ظل الإجراءات والتدابير الوقائية الحازمة التي تتخذها الدولة لحماية المواطن، وعدم تأثره من تبعات الجائحة، التي تطلبت النظر في العودة إلى التعليم الحضوري لحين تأكد الجهات المعنية من سلامة الطلاب والطالبات.

وقدم أعضاء اللجنة استفساراتهم حول غياب الجانب التربوي عن عمليات التعلم «عن بعد»، خصوصًا مع استخدام الطلبة المنصة، ومراجعة الوضع القائم لنسبة عدد الطلاب لكل معلم ومعلمة خلال هذه الجائحة.

ويأتي اجتماع اللجنة في الوقت الذي يحرص مجلس الشورى على متابعة أداء الأجهزة الحكومية ضمن دوره الرقابي، ومناقشة تبعات وآثار جائحة كورونا وما تطلبته المرحلة من مبادرات ومشاريع من جميع الجهات لضمان عدم تأثر المواطن وما يقدم له من خدمات مختلفة، ودعم الأجهزة والتعاون معها للارتقاء بالأداء والخدمات المقدمة، واطلعت اللجنة على خطة الوزارة في تعاملها مع تبعات جائحة كورونا وما فرضته الجائحة من تطبيق التعليم عن بعد.

وتطرق أعضاء اللجنة خلال الاجتماع إلى أهمية أخذ الوزارة في الحسبان عدم قدرة بعض الطلبة وأولياء الأمور على تغطية مصروفات التعلم عن بعد، ووضع مقترحات لضمان استدامة عملية التعليم عن بعد لدى شرائح المجتمع كافة.

كما تساءل أعضاء اللجنة عن غياب الحلول المناسبة في التعلم عن بعد للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وأهمية إيجاد الحلول المناسبة لدعم ضمان استمرارية تعليمهم.

وشدد أعضاء اللجنة في اجتماعهم على أهمية العمل على تدريب وتأهيل المعلمين والمعلمات بما ينعكس على تطوير أدائهم، للنهوض بالعملية التعليمية إلى أعلى مستويات الجودة، ورفع كفاءة مخرجات التعليم.

وتضمنت محاور الاجتماع استعراض أبرز المعوقات أمام الوزارة في ما يتعلق بالمناهج والنقل المدرسي، والمباني المدرسية في القطاعين الحكومي والأهلي، والنظر في رؤية الوزارة حول خصخصة التعليم وما يقف أمام هذا الجانب من تحديات وصعوبات.

وناقشت اللجنة خلال الاجتماع مع مسؤولي الوزارة أبرز المشكلات المتعلقة بالمبتعثين والابتعاث بشكل عام، ومراعاة ما يواجههم خلال ظروف جائحة كورونا، كما بحثت تسهيل حصولهم على جميع الاحتياجات.