اقتصاد

وزير الصناعة والثروة المعدنية يقف على تجهيزات 3 مدن صناعية في جدة

تفقد خطوط الإنتاج في مصانعها

«عكاظ» (جدة)

تفقد وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» بندر بن إبراهيم الخريف، اليوم، 3 مدن صناعية في محافظة جدة، حيث زار المدن الصناعية الأولى والثانية والثالثة، تفقد خلالها سير العمل بالمشروعات القائمة والجاري تنفيذها، وكان في استقباله مدير عام «مدن» المهندس خالد بن محمد السالم، ومسؤولو القطاع الغربي.

ووقف خلال جولته على مستوى التجهيزات والإمكانات التي تتمتع بها المدن الصناعية الثلاث، وخطط التطوير المستقبلية التي تُلبي مُتطلّبات الشركاء المستثمرين، وتُسهم في توفير بيئة استثمارية مُتكاملة الخدمات والمنتجات، تخدم القطاع الصناعي وتصل به ليكون نموذجاً ناجحاً ورائداً اتساقاً مع رؤية المملكة 2030.

وتضمنت الجولة الميدانية زيارة عدد من المصانع القائمة في القطاعات الصناعية المختلفة والخدمات اللوجستية، والاطلاع على المستوى المتقدم الذي وصلت إليه البُنى التحتية والمرافق الخدمية، وفقاً لاستراتيجية «مدن» لتمكين الصناعة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي في إطار رؤية المملكة 2030 والمبادرات المُوكلة إلى «مدن» في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب» حيث تم خلال جولته بالمدينة الصناعية الأولى بجدة، زيارة مصنع شركة مُورق التخصصية الزراعية، وهو مصنع تعود ملكيته لأول امرأة سعودية تحصل على ترخيصٍ صناعيٍ زراعيٍ للزراعة العمودية، كنموذجٍ يرسخ لصناعةٍ وطنيةٍ نوعيةٍ على خطى تمكين المرأة السعودية في سوق العمل وزيادة حصة مشاركتها في التنمية الاقتصادية، كما زار شركة مصنع البترجي للأدوية والمستلزمات الطبية، إحدى الشركات السعودية الكبرى في مجال الصناعات الطبية التي تعتمد على كادرٍ سعوديٍ نسائيٍ يتميز بالكفاءة الفائقة ويطبق أعلى معايير اشتراطات السلامة والجودة، إضافة إلى زيارة شركة مصنع جمجوم للأدوية.

وشهدت جولة وزير الصناعة والثروة المعدنية للمدينة الصناعية الثانية بجدة، افتتاح مركز للإسعاف وزيارة محطة الإطفاء، حيث وقف على مستوى التجهيزات وعمل فرق الإطفاء والإنقاذ والاستجابة لأعمال الطوارئ تحقيقاً لمتطلبات الأمن والسلامة في المدينة، كما زار مصنع شركة العيسائي للمرطبات الذي يتمتع بنسبة توطين مرتفعة تشارك بدورها في زيادة معدلات الإنتاج والتصدير إلى خارج المملكة، إضافة إلى زيارة مصنع الشركة الوطنية للصناعة (الورقية) بالمدينة الصناعية الثالثة بجدة أحد أكبر مصانع الشرق الأوسط لصناعة الكرتون المضلع.

من جانبه، أوضح المهندس خالد السالم أن «مدن» تسعى من خلال استراتيجيتها لتمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى المحلي، إلى خلق بيئة نموذجية جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية ذات قيمةٍ مضافة، فضلاً عن نقل وتوطين المعرفة إلى المدن الصناعية، في إطار حرصها على تفعيل الشراكات مع القطاعين الحكومي والخاص، والتكامل مع الجهات كافة لتذليل العقبات أمام المستثمرين بما ينعكس إيجاباً على الناتج المحلي للمملكة. وأشار المهندس السالم إلى أن «مدن» تستهدف تعزيز قدرة المصانع على تحقيق أعلى معدلات الكفاءة الإنتاجية من خلال وضع خطط تحوُّل لتطبيق مبادئ التميز التشغيلي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، في خطوة تستهدف توفير المُمكّنات الرقمية المناسبة للمنشآت الصناعية، وتحفيز تبني خدِمْات وحلول المصدر المفتوح في القطاع الصناعي، وفقاً للمبادرات المُناط بها تنفيذها في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب»، وتحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية لتنويع الاقتصاد الوطني.

وُتعد المدينة الصناعية الأولى بجدة إحدى أوائل المدن التي شهدت انطلاقة النهضة الصناعية للمملكة، حيث أنشئت في عام 1971 جنوب محافظة جدة على مساحة إجمالية قدرها 12 مليون م² مُطورة بالكامل، تتميز بقربها من مطار الملك عبدالعزيز على مسافة 45 كم، و13 كم إلى ميناء جدة الإسلامي.

وتضم المدينة 1.059 عقداً صناعياً وخدمياً بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس، تتخللها صناعات للطباعة والمنتجات الغذائية والأثاث، كذلك صناعات الآلات والمعادن والفلزات القاعدية والحواسيب والمنتجات الإلكترونية والبصرية، فضلاً عن صناعات الخشب ومنتجاته والفلين والمشروبات والمعدات الكهربائية والملبوسات، وتتمتع بتوافر خدمات الطاقة الكهربائية والمياه، كذلك محطات معالجة مياه الصرف الصحي، إلى جانب الميزات الخدمية الأخرى من مناطق لوجستية لمواقف الشاحنات وفروع للبنوك والغرفة التجارية بجدة ومركزين للدفاع المدني.

إلى جانب ذلك تأتي المدينة الصناعية الثانية بجدة التي أنشئت عام 2009 غرب طريق الساحل جنوب محافظة جدة على مسافة 30 كم من المدينة الصناعية الأولى وبالقرب من البحر الأحمر، على مساحة 8 ملايين م² مطورة بالكامل، وتبعد مسافة 77 كم من مطار الملك عبدالعزيز الدولي، و64 كم من ميناء جدة الإسلامي.

وتضم المدينة 275 عقداً صناعياً وخدمياً بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس تتخللها صناعات الآلات والمعدات والمركبات ذات المحركات والمركبات المقطورة ونصف المقطورة، وتتمتع المدينة بتوافر خدمات الكهرباء والمياه إلى جانب محطات معالجة مياه الصرف الصحي، إضافة إلى الميزات الخدمية الأخرى من مجمعات طبية وشركات نقل ولوجستيات.

وتضم محافظة جدة، المدينة الصناعية الثالثة التي أنشئت عام 2012 شرق طريق الساحل في الجهة الجنوبية من محافظة جدة وعلى مسافة 30 كم من المدينة الصناعية الأولى بجدة بالقرب من البحر الأحمر، على مساحة 80 مليون م ²، مطور منها مساحة قدرها 24 مليون م² حتى الآن.

كما تضم المدينة 539 عقداً صناعياً وخدمياً بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس، تتخللها صناعات تحويلية وصناعات الطباعة والمنتجات الغذائية والأثاث، إلى جانب صناعة الآلات والمعدات والفلزات القاعدية والمشروبات والمعدات الكهربائية، وتتمتع المدينة بتوافر خدمات المياه والكهرباء وميزات خدمية أخرى تتمثل في مجالات الإمدادات المساندة.

يذكر أن «مدن» منذ انطلاقتها عام 2001 تهتم بتطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات، إذ تشرف اليوم على 35 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة إضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة، وقد تجاوزت الأراضي الصناعية المطورة 198.8 مليون م²حتى الآن، وتضم المدن الصناعية القائمة أكثر من 3.500 مصنع منتج.