أخبار

هل يعود «داعش» من بوابة «الهول» ؟

بعدما تحول عبئا على «قسد».. خطة لتسريح 25 ألفا

مسعف سوري يحاول إنقاذ طفل فيما تظهر سيارة تحترق وآثار الدمار؛ جراء تفجير انتحاري بمدينة الباب أمس. (المرصد السوري)

«عكاظ» (جدة) (إسطنبول) okaz_online@

بعدما تحول عبئا على قوات سورية الديمقراطية «قسد»، تخطط السلطات الكردية شمال شرقي سورية، لإطلاق نحو 25 ألفا من عائلات عناصر«داعش» السوريين من مخيم الهول. وكشفت صحيفة «ديلي تليغراف» في تقرير لها أمس (الإثنين)، أن أكراد سورية يعتزمون تنفيذ هذا الخطة لتخفيف حدة الاكتظاظ، داخل المخيم مترامي الأطراف الذي يضم عشرات الآلاف من السيدات والأطفال من سورية والعراق. وأفادت بأن هناك مجمع خيام شديد التأمين يعد جزءا من «الهول» يعرف باسم «الملحق» ويقيم فيه نحو 10 آلاف من أنصار داعش المتشددين من بلدان أخرى. ويضم المخيم نحو 65 ألف شخص وأصبح يمثل عبئا على قوات سورية الديمقراطية في ظل معدلات الجريمة ومحاولات الهروب. من جهتها، قالت رئيسة اللجنة التنفيذية لمجلس سورية الديمقراطي (الإدارة الذاتية في شمال شرق سورية) إلهام أحمد: سيتم اتخاذ قرار بإخلاء المخيم بالكامل، لكنها لم تحدد متى سيتم اتخاذ هذا القرار. وأوضحت أن الذين سيسمح لهم بالخروج من المخيم لن يكونوا مسؤولية الإدارة الذاتية. ودعت السلطات الكردية البلدان الأصلية للنساء والأطفال إلى استعادة مواطنيها، لكن معظم تلك الدول رفضت ذلك. كما رفضت تلك الدول إعادة آلاف مقاتلي داعش المحتجزين في سجون تديرها «قسد». وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، في يوليو الماضي، إن مكتب الأمم المتحدة الذي يرأسه، يدفع بالقضية بقوة مع الدول التي لها مواطنون محتجزون. ولفت إلى أن عددا قليلا فقط من تلك الدول، تستعيد مواطنيها المحتجزين في المخيم، بما في ذلك دول آسيا الوسطى والولايات المتحدة وروسيا. وأضاف أن هناك «ضحايا للإرهاب» لم يفهموا ماذا كانوا يفعلون عندما رافقوا الرجال في عائلاتهم إلى سورية والعراق، مضيفا في الوقت نفسه أن «هناك الكثير من النساء المتطرفات بين المحتجزين في المعسكرات». وأفرجت «قسد» سابقا عن نحو 350 شخصا كانوا محتجزين في المخيم غالبيتهم من أهالي بلدات دير الزور الشرقي بكفالة وجهاء عشائر المنطقة.من ناحية أخرى، قتل ما لا يقل عن 15 شخصاً وأصيب العشرات في انفجار سيارة مفخخة اليوم (الثلاثاء) في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة القوات التركية في شمال شرق حلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن دوي انفجار عنيف سمع في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة فصائل عملية درع الفرات والقوات التركية شمال شرقي حلب، مضيفا أن المعلومات الأولية تشير إلى انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد عثمان وسط المدينة.

وأعلن أن الانفجار أدى إلى مقتل 15 شخصاً حتى اللحظة وإصابة أكثر من40 بجراح كحصيلة أولية، بالإضافة لحدوث دمار كبير في مكان وقوع الانفجار، مؤكداً أن الحصيلة مرشحة للارتفاع لوجود جرحى بحالة خطيرة.