أخبار

غريفيث: التصعيد العسكري في الحديدة يفشل مساعي استئناف العملية السياسية

وسط استمرار الحوثي في هجماته على مواقع الجيش اليمني وقنص المدنيين

غزلان عبدالرحمن دوبلة ضحية قناص حوثي في مديرية التحيتا جنوب الحديدة.

أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

حذر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم (الخميس) من فشل كافة التدابير الإنسانية والاقتصادية والجهود الرامية لاستئناف العملية السياسية في ظل التصعيد الحوثي في الحديدة.

وأعرب في بيان له اليوم عن قلقه البالغ جراء التصعيد العسكري الذي حدث أخيراً في محافظة الحديدة والتقارير الواردة حول وقوع عدد من الضحايا المدنيين بمن فيهم نساء وأطفال، مؤكداً أن التصعيد العسكري لا يمثِّل انتهاكاً لاتفاقية وقف إطلاق النَّار في الحديدة فحسب بل يتعارض مع روح المفاوضات القائمة التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النَّار في أنحاء اليمن كافة وتدابير إنسانية واقتصادية واستئناف العملية السياسية.

وناشد غريفيث الأطراف اليمنية احترام التزاماتهم في ستوكهولم ووقف القتال، قائلاً: «إني أعمل مع جميع الأطراف، وأناشدهم وقف القتال مباشرة واحترام التزاماتهم في اتفاق ستوكهولم والتفاعل مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة».

تزامن البيان الأممي مع إحباط القوات المشتركة التابعة للجيش الوطني اليوم هجوماً حوثياً على مديرية الدريهمي جنوب الحديدة.

وقال مصدر عسكري ميداني «إن مجاميع مسلحة حوثية حاولت التسلل صوب مواقع قواتنا لكننا تمكنا من رصدها والتعامل معها بنجاح وإفشال الهجوم وتكبيد المهاجمين خسائر فادحة بالأرواح والمعدات».

وأشار المصدر إلى أن هجوماً آخر شنته المليشيا في شرق مدينة الحديدة، حيث حاول المسلحون الحوثيون اختراق الخطوط الأمامية للقوات الحكومية لكنها حسمت الاشتباكات وكبدت المهاجمين خسائر كبيرة في العتاد، مبيناً أن «المليشيا تحاول استغلال التزام القوات الحكومية بالهدنة والتوجيهات العليا بالالتزام الصارم بالتعهدات الدولية وتواصل هجماتها المستمرة التي لا تنقطع ساعة واحدة على مواقعنا محاولة تحقيق اختراق لكننا نعمل في إطار الدفاع عن النفس ونرفض محاولاتها جرنا للقيام بأي هجوم».

وفي ذات السياق، قتل قناصون حوثيون عصر أمس (الأربعاء) الطفلة غزلان عبدالرحمن دوبلة أثناء خروجها إلى إحدى المزارع في مديرية التحيتا جنوب الحديدة مع مواشيها.

وجاء ذلك بعد أقل من 24 ساعة من مجزرة مماثلة استهدفت مدرسة وحيا في الربصة بمديرية الحوك، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 8 مدنيين غالبيتهم أطفال.

من جهة أخرى، صفت مليشيا الحوثي في محافظة ريمة أمس التربوي عبده الأشول في يوم المعلم، وذلك في إطار نهجها المستمر لقتل الشعب اليمني وتصفية المعلمين والأكاديميين بعد أن قطعت مرتباتهم لسنوات.

وذكرت مصادر محلية أن مشرف الحوثيين في مديرية بلاد الطعام أعدم التربوي من خلال إطلاق وابل من الرصاص على جسده دون أي سبب سوى أن الأشول قام بتصوير مسلحي المشرف الحوثي وهم يعملون على نهب الأراضي في المديرية.