هل تتعاطف مع عدوك.. إذن أنت مصاب بــ «متلازمة ستوكهولم» !
الجمعة / 22 / صفر / 1442 هـ الجمعة 09 أكتوبر 2020 03:07
حسين هزازي (جدة)h_hzazi@
حين يتحول المجرم الخطّاف في نظر المعتدى عليه إلى ضحية، فهو مصاب بـ«متلازمة ستوكهولم»؛ وهي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو مَن أساء إليه، أو يُظهر بعض علامات الولاء له، مثل أن يتعاطف المُختَطَف مع الخاطف، وتسمى أيضاً الحالة أيضا برابطة الأَسْر أو الخطف.
هذه المشاعر تعتبر -بشكل عام- غَيْرَ منطقية ولا عقلانية في ضوء الخطر والمجازفة التي تتحملها الضحية، إذ إنها تُفهم بشكل خاطئ، ويمكن اعتبار متلازمة ستوكهولم نوعا من الارتباط الذي له علاقة بالصدمة، ولا يتطلب بالضرورة وجود حالة خطف، فهو ترابط عاطفي قوي بين شخصين؛ أحدهما يضايق ويعتدي ويهدد ويضرب ويخيف الآخر بشكل متقطع ومتناوب.
وإحدى الفرضيات التي تفسر السلوك، تفترض أن هذا الارتباط استجابة الفرد للصدمة وتحوله لضحية، فالتضامن مع المعتدي هو من الطرق للدفاع عن الذات. فالضحية حين تؤمن بنفس أفكار وقيم المعتدِي فإن هذه الأفكار والتصرفات لن يعتبرها الضحية تهديدًا أو تخويفا. وقد يطلق على متلازمة ستوكهولم خطأ اسم «متلازمة هلسنكي».
من أين استمدت المتلازمة اسمها ؟
يقول المستشار النفسي الدكتور جمال الطويرقي: «إن اسم «متلازمة ستوكهولم» أطلق نسبة إلى حادثة في ستوكهولم بالسويد حين سطا مجموعة من اللصوص على بنك في عام 1973، واتخذوا بعضاً من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام، وخلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع الجناة، وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم، وسميت الحالة بمتلازمة ستوكهولم من المختص بعلم الجرائم والأمراض النفسية نيلز بيجيروت، وكان مستشاراً نفسياً للشرطة في وقت وقوع الحادثة، واشتهرت التسمية عالميًا بعد الحادثة».
وأوضح أن لكل متلازمة أعراضا وسلوكيات تميزها، ولعدم الاتفاق على قائمة متكاملة من الأعراض، لاختلاف آراء الباحثين والمتخصصين، فإن بعض العلامات لابد من وجودها ضمن متلازمة ستوكهولم مثل المشاعر الإيجابية تجاه المعتدي المتسلط، والمشاعر السلبية للضحية تجاه العائلة أو الأصدقاء أو من يحاول إنقاذهم أو الوقوف بجانبهم، ودعم وتأييد سلوك وتفكير المعتدي، والمشاعر الإيجابية للمعتدي تجاه الضحية، وسلوكياتٌ مساندةٌ للمعتدي من قبل الضحية وأحياناً مساعدة المعتدي، وعدم القدرة على المشاركة في أي سلوك يساعد على تحرير الضحية أو فك ارتباطها. وأضاف الطويرقي، أن تفسير متلازمة ستوكهولم طبقاً لـعلم النفس التطوري يفسر التعاطف والارتباط مع الخاطف بأنه حل لمشكلة تعايش الضحية مع وضع تكون فيه مسلوبة الإرادة ومغلوبة على أمرها للحفاظ على حياتها وبقائها وهو معروف منذ أقدم العصور، فإحدى المشاكل التي كانت تواجه النساء في المجتمعات البدائية هي التعرض للخطف أو الأسر من قبيلة أخرى، فخطف النساء واغتصابهن وقتل أطفالهن الصغار كان أمراً شائعاً، وكانت المرأة التي تقاوم في تلك المواقف تعرض حياتها للخطر، وخلال فترات طويلة من التاريخ كان خوض الحروب وأخذ السبايا أمراً طبيعياً، وكانت السبية أو الأسيرة تتعايش وتندمج ضمن القبيلة التي أسرتها وتخلص لها، هذا النمط من الحياة ما زال معروفاً لدى بعض القبائل البدائية، وكذلك لدى بعض الثدييات المتطورة.
ومازالت هناك أنواع من العلاقات في الوقت الحاضر تحمل بعضَ السمات النفسية على الارتباط مع الخاطف أو الأسر مثل متلازمة الزوجة المتعرضة للضرب، والعلاقة خلال التدريبات العسكرية الأولية، وضمن الأخويات أو نوادي الرجال.
10 حالات مشهورة عالمياً
اشتهرت حالات من متلازمة ستوكهولم في وسائل الإعلام، منها قصة (باتي هيرست)، وتعتبر الأكثر شهرة بين حالات متلازمة ستوكهولم، وهي من عائلة ثرية معروفة اختطفت في 1974 لغرض أخذ فدية من أسرتها من قبل مجموعة تدعي بأهداف سياسية، وبعد شهرين من احتجازها والاعتداء عليها تطوعت بإرادتها لمساعدتهم في عملية سرقة واستمر احتجازها لمدة سنة انضمت خلالها للمجموعة واعتنقت أفكارهم وشاركت معهم في جرائم السرقة التي يقومون بها، بعد ذلك أُلقي القبض عليها وأدانتها وحُوكمت بـ 35 سنة في السجن في عام 1975، لكن الحكم خفف عنها وأُطلق سراحها في 1979 بعفو رئاسي ويعتبر سلوكها نموذجا لمتلازمة ستوكهولم.
وأيضاً (رهائن حادثة بنك ستوكهولم) هؤلاء الرهائن تعاطفوا مع الخاطفين ولم تتمكن الشرطة من تحريرهم إلا بإطلاق غاز مسيل للدموع خلال القبو، وأثار تعاطفهم دهشة الجمهور المتابعين للقضية وأطلق اسم هذا السلوك على هؤلاء الرهائن.
وقصة (إليزابيث سمارت) التي اختطفت من غرفتها بعمر 14 سنة في 2002 من شخص هددها بالسلاح، ثم اصطحبها للغابة حيث كانت زوجته بانتظاره، ثم تزوجها بمراسيم خاصة به وجعلها زوجة ثانية له، وخلال مدة 9 شهور بقيت محتجزة لديه وتنقلوا لعدة أماكن وكان يقوم بربطها على شجرة وتجويعها فترات طويلة واغتصابها، وبعد اكتشاف الشرطة وإلقاء القبض عليه قالت إليزابيث: إن الفرصة آتتها عدة مرات للهروب منه لكنها لم تستغلها.
وأيضاً حادثة (ماري ماكلروي) التي اختطفت في 1933 لمدة 34 ساعة من قبل 4 أشخاص حتى تم دفع فدية 30000 دولار لإطلاق سراحها، خلال مدة الاحتجاز عقدت ماري صداقة مع مختطفيها الذين ألقي القبض عليهم بعد ذلك والحكم عليهم بالسجن، ما سبب لها حالة شديدة من الاكتئاب والشعور بالذنب، وكانت تقوم بزيارة خاطفيها باستمرار في السجن، وبعد وفاة والديها انتحرت ماري في 1940.
وقصة (جيسي لي دوغارد) اختطفت هذه الضحية في 1993 وهي بعمر 11 سنة من قبل زوجين قاما باحتجازها لمدة 18 عاما في خيمة في حديقة منزلهما، حيث اغتصبت وأنجبت ولدين خلال تلك الفترة، وخلال تحقيقات الشرطة كانت تنكر وجود أي مشكلة أو اعتداء وكانت تصف خاطفها بالإنسان العظيم، وحين تساءل الكثيرون عن سبب عدم هروبها، كان الجواب هو متلازمة ستوكهولم التي يؤمن علماء النفس بأنها وسيلة للبقاء.
و(ناتاشا كامبوش) في عام 1998 اختطفت وهي بعمر 10 سنوات أثناء ذهابها للمدرسة، من قبل عامل توصيل، ولم يعثر عليها إلا في 2006 حيث وجدت تركض هاربة من الخاطف، الذي انتحر بالاستلقاء على خط السكة الحديدية بعد ساعات من هروبها، وتعتبر قضيتها مثالاً يستخدمه المختصون على متلازمة ستوكهولم.
و(شون هورنبيك) اختطف بعمر 11 سنة في 2002 حين كان راكبا دراجته فلم يعد بعد ذلك لمنزله، كانت لدى هذا الطفل عدة فرص للهرب حينما كان محتجزا من قبل خاطفه لـ 4 سنوات لكنه لم يفعل حتى إنه كان لديه دخول على الإنترنت، اكتشفته الشرطة في بيت خاطفه وهو بعمر 15 عاما، ويعتبر من القضايا التي تتضح فيها متلازمة ستوكهولم.
وقصة (اسيرات كليفلاند) بعد أن أبلغت اماندا بيري الشرطة بوجودها بعد 10 سنوات من فقدانها في 2013 أصبحت القضية شغل وسائل الإعلام، فقد احتجزت اماندا مع ميشيل نايت وجينا دي جيسس، لعشر سنوات في منزل بضواحي كليفلاند، ويعتقد الأخصائيون أن إصابتهن بمتلازمة ستوكهولم هو سبب تأخرهن في الهروب من الخاطف.
(اليزابيث فريتزل) احتجزها والدها في قبو لمدة 24 سنة، خلال تلك المدة كان يعتدي عليها ويغتصبها فأنجبت 7 أطفال كانت تعيش مع 4 منهم في القبو وكان والدها وزوجته وبقية أولادها يعيشون في المنزل، وقد كانت بعمر 18 سنة حين حبسها والدها وأغلق عليها، وقد أُلقي القبض على الأب حين احتاجت لعناية طبية لأحد أطفالها. ولم يكن أحد من أطفالها الصغار قد رأى الشمس إلا حين حررتهم الشرطة، وبسبب طول فترة احتجازها والعلاقة القائمة مع والدها فقد استمر تأثير متلازمة ستوكهولم عليها.
(كولين ستان) حبست هذه الضحية في صندوق بحجم التابوت تحت سرير الخاطف وزوجته لمدة 7 سنوات منذ 1977 إلى 1984 حيث كانت تقضي فيه 23 ساعة يوميا خلال فترة احتجازها من قبل الخاطف الذي استخدمها لغرض الاستعباد الجنسي، كان الخاطف يتلاعب بأفكارها ويعتدي عليها بمختلف الأشكال، بل وحتى يصحبها في زيارة عائلتها دون كشف حقيقة ما يحدث لها، أما زوجته التي ساعدته في احتجاز ضحيته خلال تلك المدة فهي التي أبلغت عنه الشرطة وتمت محاكمته، وتعتبر سيطرة هذا الخاطف على ضحيته بشكل كامل هو مثال على متلازمة ستوكهولم.
هذه المشاعر تعتبر -بشكل عام- غَيْرَ منطقية ولا عقلانية في ضوء الخطر والمجازفة التي تتحملها الضحية، إذ إنها تُفهم بشكل خاطئ، ويمكن اعتبار متلازمة ستوكهولم نوعا من الارتباط الذي له علاقة بالصدمة، ولا يتطلب بالضرورة وجود حالة خطف، فهو ترابط عاطفي قوي بين شخصين؛ أحدهما يضايق ويعتدي ويهدد ويضرب ويخيف الآخر بشكل متقطع ومتناوب.
وإحدى الفرضيات التي تفسر السلوك، تفترض أن هذا الارتباط استجابة الفرد للصدمة وتحوله لضحية، فالتضامن مع المعتدي هو من الطرق للدفاع عن الذات. فالضحية حين تؤمن بنفس أفكار وقيم المعتدِي فإن هذه الأفكار والتصرفات لن يعتبرها الضحية تهديدًا أو تخويفا. وقد يطلق على متلازمة ستوكهولم خطأ اسم «متلازمة هلسنكي».
من أين استمدت المتلازمة اسمها ؟
يقول المستشار النفسي الدكتور جمال الطويرقي: «إن اسم «متلازمة ستوكهولم» أطلق نسبة إلى حادثة في ستوكهولم بالسويد حين سطا مجموعة من اللصوص على بنك في عام 1973، واتخذوا بعضاً من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام، وخلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع الجناة، وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم، وسميت الحالة بمتلازمة ستوكهولم من المختص بعلم الجرائم والأمراض النفسية نيلز بيجيروت، وكان مستشاراً نفسياً للشرطة في وقت وقوع الحادثة، واشتهرت التسمية عالميًا بعد الحادثة».
وأوضح أن لكل متلازمة أعراضا وسلوكيات تميزها، ولعدم الاتفاق على قائمة متكاملة من الأعراض، لاختلاف آراء الباحثين والمتخصصين، فإن بعض العلامات لابد من وجودها ضمن متلازمة ستوكهولم مثل المشاعر الإيجابية تجاه المعتدي المتسلط، والمشاعر السلبية للضحية تجاه العائلة أو الأصدقاء أو من يحاول إنقاذهم أو الوقوف بجانبهم، ودعم وتأييد سلوك وتفكير المعتدي، والمشاعر الإيجابية للمعتدي تجاه الضحية، وسلوكياتٌ مساندةٌ للمعتدي من قبل الضحية وأحياناً مساعدة المعتدي، وعدم القدرة على المشاركة في أي سلوك يساعد على تحرير الضحية أو فك ارتباطها. وأضاف الطويرقي، أن تفسير متلازمة ستوكهولم طبقاً لـعلم النفس التطوري يفسر التعاطف والارتباط مع الخاطف بأنه حل لمشكلة تعايش الضحية مع وضع تكون فيه مسلوبة الإرادة ومغلوبة على أمرها للحفاظ على حياتها وبقائها وهو معروف منذ أقدم العصور، فإحدى المشاكل التي كانت تواجه النساء في المجتمعات البدائية هي التعرض للخطف أو الأسر من قبيلة أخرى، فخطف النساء واغتصابهن وقتل أطفالهن الصغار كان أمراً شائعاً، وكانت المرأة التي تقاوم في تلك المواقف تعرض حياتها للخطر، وخلال فترات طويلة من التاريخ كان خوض الحروب وأخذ السبايا أمراً طبيعياً، وكانت السبية أو الأسيرة تتعايش وتندمج ضمن القبيلة التي أسرتها وتخلص لها، هذا النمط من الحياة ما زال معروفاً لدى بعض القبائل البدائية، وكذلك لدى بعض الثدييات المتطورة.
ومازالت هناك أنواع من العلاقات في الوقت الحاضر تحمل بعضَ السمات النفسية على الارتباط مع الخاطف أو الأسر مثل متلازمة الزوجة المتعرضة للضرب، والعلاقة خلال التدريبات العسكرية الأولية، وضمن الأخويات أو نوادي الرجال.
10 حالات مشهورة عالمياً
اشتهرت حالات من متلازمة ستوكهولم في وسائل الإعلام، منها قصة (باتي هيرست)، وتعتبر الأكثر شهرة بين حالات متلازمة ستوكهولم، وهي من عائلة ثرية معروفة اختطفت في 1974 لغرض أخذ فدية من أسرتها من قبل مجموعة تدعي بأهداف سياسية، وبعد شهرين من احتجازها والاعتداء عليها تطوعت بإرادتها لمساعدتهم في عملية سرقة واستمر احتجازها لمدة سنة انضمت خلالها للمجموعة واعتنقت أفكارهم وشاركت معهم في جرائم السرقة التي يقومون بها، بعد ذلك أُلقي القبض عليها وأدانتها وحُوكمت بـ 35 سنة في السجن في عام 1975، لكن الحكم خفف عنها وأُطلق سراحها في 1979 بعفو رئاسي ويعتبر سلوكها نموذجا لمتلازمة ستوكهولم.
وأيضاً (رهائن حادثة بنك ستوكهولم) هؤلاء الرهائن تعاطفوا مع الخاطفين ولم تتمكن الشرطة من تحريرهم إلا بإطلاق غاز مسيل للدموع خلال القبو، وأثار تعاطفهم دهشة الجمهور المتابعين للقضية وأطلق اسم هذا السلوك على هؤلاء الرهائن.
وقصة (إليزابيث سمارت) التي اختطفت من غرفتها بعمر 14 سنة في 2002 من شخص هددها بالسلاح، ثم اصطحبها للغابة حيث كانت زوجته بانتظاره، ثم تزوجها بمراسيم خاصة به وجعلها زوجة ثانية له، وخلال مدة 9 شهور بقيت محتجزة لديه وتنقلوا لعدة أماكن وكان يقوم بربطها على شجرة وتجويعها فترات طويلة واغتصابها، وبعد اكتشاف الشرطة وإلقاء القبض عليه قالت إليزابيث: إن الفرصة آتتها عدة مرات للهروب منه لكنها لم تستغلها.
وأيضاً حادثة (ماري ماكلروي) التي اختطفت في 1933 لمدة 34 ساعة من قبل 4 أشخاص حتى تم دفع فدية 30000 دولار لإطلاق سراحها، خلال مدة الاحتجاز عقدت ماري صداقة مع مختطفيها الذين ألقي القبض عليهم بعد ذلك والحكم عليهم بالسجن، ما سبب لها حالة شديدة من الاكتئاب والشعور بالذنب، وكانت تقوم بزيارة خاطفيها باستمرار في السجن، وبعد وفاة والديها انتحرت ماري في 1940.
وقصة (جيسي لي دوغارد) اختطفت هذه الضحية في 1993 وهي بعمر 11 سنة من قبل زوجين قاما باحتجازها لمدة 18 عاما في خيمة في حديقة منزلهما، حيث اغتصبت وأنجبت ولدين خلال تلك الفترة، وخلال تحقيقات الشرطة كانت تنكر وجود أي مشكلة أو اعتداء وكانت تصف خاطفها بالإنسان العظيم، وحين تساءل الكثيرون عن سبب عدم هروبها، كان الجواب هو متلازمة ستوكهولم التي يؤمن علماء النفس بأنها وسيلة للبقاء.
و(ناتاشا كامبوش) في عام 1998 اختطفت وهي بعمر 10 سنوات أثناء ذهابها للمدرسة، من قبل عامل توصيل، ولم يعثر عليها إلا في 2006 حيث وجدت تركض هاربة من الخاطف، الذي انتحر بالاستلقاء على خط السكة الحديدية بعد ساعات من هروبها، وتعتبر قضيتها مثالاً يستخدمه المختصون على متلازمة ستوكهولم.
و(شون هورنبيك) اختطف بعمر 11 سنة في 2002 حين كان راكبا دراجته فلم يعد بعد ذلك لمنزله، كانت لدى هذا الطفل عدة فرص للهرب حينما كان محتجزا من قبل خاطفه لـ 4 سنوات لكنه لم يفعل حتى إنه كان لديه دخول على الإنترنت، اكتشفته الشرطة في بيت خاطفه وهو بعمر 15 عاما، ويعتبر من القضايا التي تتضح فيها متلازمة ستوكهولم.
وقصة (اسيرات كليفلاند) بعد أن أبلغت اماندا بيري الشرطة بوجودها بعد 10 سنوات من فقدانها في 2013 أصبحت القضية شغل وسائل الإعلام، فقد احتجزت اماندا مع ميشيل نايت وجينا دي جيسس، لعشر سنوات في منزل بضواحي كليفلاند، ويعتقد الأخصائيون أن إصابتهن بمتلازمة ستوكهولم هو سبب تأخرهن في الهروب من الخاطف.
(اليزابيث فريتزل) احتجزها والدها في قبو لمدة 24 سنة، خلال تلك المدة كان يعتدي عليها ويغتصبها فأنجبت 7 أطفال كانت تعيش مع 4 منهم في القبو وكان والدها وزوجته وبقية أولادها يعيشون في المنزل، وقد كانت بعمر 18 سنة حين حبسها والدها وأغلق عليها، وقد أُلقي القبض على الأب حين احتاجت لعناية طبية لأحد أطفالها. ولم يكن أحد من أطفالها الصغار قد رأى الشمس إلا حين حررتهم الشرطة، وبسبب طول فترة احتجازها والعلاقة القائمة مع والدها فقد استمر تأثير متلازمة ستوكهولم عليها.
(كولين ستان) حبست هذه الضحية في صندوق بحجم التابوت تحت سرير الخاطف وزوجته لمدة 7 سنوات منذ 1977 إلى 1984 حيث كانت تقضي فيه 23 ساعة يوميا خلال فترة احتجازها من قبل الخاطف الذي استخدمها لغرض الاستعباد الجنسي، كان الخاطف يتلاعب بأفكارها ويعتدي عليها بمختلف الأشكال، بل وحتى يصحبها في زيارة عائلتها دون كشف حقيقة ما يحدث لها، أما زوجته التي ساعدته في احتجاز ضحيته خلال تلك المدة فهي التي أبلغت عنه الشرطة وتمت محاكمته، وتعتبر سيطرة هذا الخاطف على ضحيته بشكل كامل هو مثال على متلازمة ستوكهولم.