غزة رهينة دولارات «الحمدين»
الأحد / 24 / صفر / 1442 هـ الاحد 11 أكتوبر 2020 02:25
رياض منصور (عمان) riyadmansour@
تتهاوى صورة قيادات الفصائل الفلسطينية في المنطقة العربية تباعاً بعد أن أيقن الجميع بما فيهم الرأي العام الفلسطيني أنه ضحية «ثورة» أخذت بهتاناً وزروا ثلاثة أجيال للموت المجاني، وخلفت مئات الآلاف من الأسرى والجرحى لتحافظ القيادات ذات الأجندات الغامضة على مكاسبها السلطوية وثرواتها المسروقة من العرب لإسناد ثورة لم تكن إلا عباءة لذر الرماد في العيون. الحركات والفصائل متعددة الولاءات والتوجهات خصوصا «حماس» و«الجهاد» اللتين أفرزتهما جماعة «الإخوان» ليحصلوا على حصتهم من الكعكة المثيرة لم تمارس يوماً إلا سياسة القفز في الهواء ، لأنها قيادات اعتادت الانتقال بين الخنادق بطريقة مخجلة ومذلة ولم تجلب لأصحابها سوى العار. ثمة استياء بالغ لما تفوه به بعضهم بحق دول الخليج صاحبة الإسناد المالي والمعنوي الأول لـ للقضية ، لكن من يعلم حقيقة هؤلاء الذيم يحترفون سياسة الانتقال بين الخنادق للحصول على «الأوراق الخضراء» من تركيا وقطر، لن يستاء كثيراً.ليس مستغرباً على هؤلاء نكران الجميل وعض اليد التي مدت إليها لأنها تمارس العهر السياسي كل لحظة، فكيف لنا أن نقتنع بقطاع غزة الأسير بيد حركة حماس وهي تنسق ليلاً مع جهاز الموساد الإسرائيلي للوصول إلى تفاهم حول حصة كل منهم من كعكة الدوحة.
إن اللعبة الفلسطينية متعددة الأوجه والتقاطعات لا يمكن أن تكون بيئة ملائمة لـ«ثورة» حرفت عن مسارها، إذ إن الطريقة التي أدارت بها قيادات غزة سلطة الحكم تشبه طريقة عصابات «المافيا»، وتحولت إلى سلطة فاقمت الغضب الشعبي، ولم تكن متوافقة مع ما أرادته الثورة والجماهير، وها هو الجوع يبلغ منتهاه في غزة وسيطرة أبناء الكبار على المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن تجارة الأراضي وتسهيل تسريبها لإسرائيل مقابل عمولات كبيرة.
لم تتوقف مساعي تلك القيادات لحظة عن نشر الخراب والتواطوء والتجارة بدماء الفلسطينيين الذين يقدمون أرواحهم لتحقيق مطالبهم في دولة مستقلة عاصمتها القدس ، ولايزال هؤلاء المؤدلجين يمارسون اللعبة القذرة إمعانا في تحقيق المزيد من مكاسبهم الشخصية على حساب القضة والشعب.
إن اللعبة الفلسطينية متعددة الأوجه والتقاطعات لا يمكن أن تكون بيئة ملائمة لـ«ثورة» حرفت عن مسارها، إذ إن الطريقة التي أدارت بها قيادات غزة سلطة الحكم تشبه طريقة عصابات «المافيا»، وتحولت إلى سلطة فاقمت الغضب الشعبي، ولم تكن متوافقة مع ما أرادته الثورة والجماهير، وها هو الجوع يبلغ منتهاه في غزة وسيطرة أبناء الكبار على المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن تجارة الأراضي وتسهيل تسريبها لإسرائيل مقابل عمولات كبيرة.
لم تتوقف مساعي تلك القيادات لحظة عن نشر الخراب والتواطوء والتجارة بدماء الفلسطينيين الذين يقدمون أرواحهم لتحقيق مطالبهم في دولة مستقلة عاصمتها القدس ، ولايزال هؤلاء المؤدلجين يمارسون اللعبة القذرة إمعانا في تحقيق المزيد من مكاسبهم الشخصية على حساب القضة والشعب.