مع الاحتفال بيومه العالمي.. كيف يتم التخلص من «تابو» المرض النفسي ؟
الاثنين / 25 / صفر / 1442 هـ الاثنين 12 أكتوبر 2020 02:33
عبدالله الروقي (مكة المكرمة) alroogy@
احتفل العالم بيوم الصحة النفسية الذي يوافق العاشر من أكتوبر من كل عام، وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن الصحة النفسية لا تعني فقط غياب الاضطرابات النفسية، بل هي حالة من العافية يستطيع فيها كل فرد إدراك إمكاناته الخاصة والتكيّف مع حالات التوتّر العادية والعمل بشكل منتج ومفيد والإسهام في مجتمعه المحلي. وبرغم انتشار حالات الأمراض النفسية في أوساط سكان العالم والتي تشير بعض الإحصاءات أنها بلغت 15% من إجمالي عدد السكان إلا أن مفهوم العيب الذي ارتبط بالمريض النفسي ما زال متمكناً في المفاهيم العامة التي تعيشها المجتمعات بشكل عام، وتعتبر الإصابة بحالة نفسية (وصمة عار) قد تكون سبباً في هدم حياة المريض أو القذف به في دوامة لا متناهية تقوده إلى تدهور حالته النفسية ما يجعل كثيراً ممن يشعرون بالحاجة إلى الاستعانة بطبيب نفسي يحجمون عن الفكرة حتى لا يكشف أمرهم ويتهمون بالجنون.
وبحسب الدراسات الحديثة فإن ثلاثة من كل أربعة أشخاص في أوروبا والولايات المتحدة مصابون بمرض نفسي، إلا أن 75 % منهم ﻻ يحصلون على العلاج، بالرغم من أن هناك أمراضاً عدة تتفاقم إن لم تعالج بالشكل المناسب. وأشارت الدراسات إلى أن وصمة العار التي ترتبط بالأمراض النفسية لها آثار سيئة على المصابين.
يقول (سعد) أحد الذين أصيبوا بحالة من الاكتئاب ويتلقى علاجه عند طبيب نفسي في مكة إنه عانى في بداية الأمر من نوبات الاكتئاب التي كان يعيشها والتي جعلت حياته منغلقة تماماً وسوداوية، برغم أنه كان يعرف أن هذا الاكتئاب قابل للعلاج وهناك طرق شتى للقضاء عليه على يد أطباء متخصصين إلا أنه لم يكن يجرؤ على مراجعة العيادة النفسية خوفاً من أن يشاهده أحدهم ثم يتناقل الناس الخبر.
ويعلق أخصائي الأمراض النفسية الدكتور غانم السعدان، أن هناك عوامل اجتماعية ونفسانية وبيولوجية متعددة تحدّد مستوى صحة الفرد النفسية في مرحلة ما، فمن المعترف به مثلاً أنّ استحكام الضغوط الاجتماعية الاقتصادية هي من المخاطر التي تحدق بالصحة النفسية للأفراد والمجتمعات بشكل عام، وهناك علاقة أيضاً بين تدني مستوى الصحة النفسية وعوامل من قبيل التحوّل الاجتماعي السريع، وظروف العمل المجهدة، والاستبعاد الاجتماعي. كما أنّ هناك عوامل نفسانية وعوامل أخرى محدّدة لها صلة بشخصية الفرد تجعل الناس عرضة للاضطرابات النفسية. وهناك أخيراً بعض العوامل البيولوجية التي تسبّب تلك الاضطرابات ومنها العوامل الجينية واختلال توازن المواد الكيميائية في الدماغ.
ويوضح الدكتور السعدان أن هناك خلطاً في مجتمعاتنا بين الأمراض النفسية والعقلية نتيجة عدم الفهم، إذ يعتقد الأغلبية أن المريض النفسي مريض عقلي مع أن هناك فرقاً كبيراً بين الاثنين، مشيراً إلى أن المرض النفسي مثل أي مرض آخر يصيب الإنسان ومن الممكن علاجه بسهولة باستخدام أساليب وطرق عدة وتحت إشراف متخصصين يضمنون سلامة المريض التعامل معه بما يتوافق مع حالته.
وطالب الدكتور السعدان بأن تكثف عمليات التوعية باعتيادية المرض النفسي حتى لا نصل إلى المرحلة التي نترك المريض يعاني بينه وبين ذاته دون أن يخبرنا أو يجعلنا نساعده في البحث عن حل وعلاج وحتى لا نضطره في النهاية إلى أن يضع حلاً لمعاناته قد يكون فاجعاً ومؤلماً لنا.
وبحسب الدراسات الحديثة فإن ثلاثة من كل أربعة أشخاص في أوروبا والولايات المتحدة مصابون بمرض نفسي، إلا أن 75 % منهم ﻻ يحصلون على العلاج، بالرغم من أن هناك أمراضاً عدة تتفاقم إن لم تعالج بالشكل المناسب. وأشارت الدراسات إلى أن وصمة العار التي ترتبط بالأمراض النفسية لها آثار سيئة على المصابين.
يقول (سعد) أحد الذين أصيبوا بحالة من الاكتئاب ويتلقى علاجه عند طبيب نفسي في مكة إنه عانى في بداية الأمر من نوبات الاكتئاب التي كان يعيشها والتي جعلت حياته منغلقة تماماً وسوداوية، برغم أنه كان يعرف أن هذا الاكتئاب قابل للعلاج وهناك طرق شتى للقضاء عليه على يد أطباء متخصصين إلا أنه لم يكن يجرؤ على مراجعة العيادة النفسية خوفاً من أن يشاهده أحدهم ثم يتناقل الناس الخبر.
ويعلق أخصائي الأمراض النفسية الدكتور غانم السعدان، أن هناك عوامل اجتماعية ونفسانية وبيولوجية متعددة تحدّد مستوى صحة الفرد النفسية في مرحلة ما، فمن المعترف به مثلاً أنّ استحكام الضغوط الاجتماعية الاقتصادية هي من المخاطر التي تحدق بالصحة النفسية للأفراد والمجتمعات بشكل عام، وهناك علاقة أيضاً بين تدني مستوى الصحة النفسية وعوامل من قبيل التحوّل الاجتماعي السريع، وظروف العمل المجهدة، والاستبعاد الاجتماعي. كما أنّ هناك عوامل نفسانية وعوامل أخرى محدّدة لها صلة بشخصية الفرد تجعل الناس عرضة للاضطرابات النفسية. وهناك أخيراً بعض العوامل البيولوجية التي تسبّب تلك الاضطرابات ومنها العوامل الجينية واختلال توازن المواد الكيميائية في الدماغ.
ويوضح الدكتور السعدان أن هناك خلطاً في مجتمعاتنا بين الأمراض النفسية والعقلية نتيجة عدم الفهم، إذ يعتقد الأغلبية أن المريض النفسي مريض عقلي مع أن هناك فرقاً كبيراً بين الاثنين، مشيراً إلى أن المرض النفسي مثل أي مرض آخر يصيب الإنسان ومن الممكن علاجه بسهولة باستخدام أساليب وطرق عدة وتحت إشراف متخصصين يضمنون سلامة المريض التعامل معه بما يتوافق مع حالته.
وطالب الدكتور السعدان بأن تكثف عمليات التوعية باعتيادية المرض النفسي حتى لا نصل إلى المرحلة التي نترك المريض يعاني بينه وبين ذاته دون أن يخبرنا أو يجعلنا نساعده في البحث عن حل وعلاج وحتى لا نضطره في النهاية إلى أن يضع حلاً لمعاناته قد يكون فاجعاً ومؤلماً لنا.