اتهم نائب رئيس الوزراء التركي السابق علي باباجان حكومة أردوغان بإعادة إحياء المشكلة الكردية، منتقداً تعطيلها لأعمال رؤساء بلديات أكراد.

وقال رئيس حزب الديموقراطية والتقدم في مؤتمر حزبه الأول بمدينة باتمان، أمس الأول، إن هذا النظام وشركاءه الصغار مع الأسف يعيدون إحياء المشكلة الكردية في البلاد من جديد، الضغط على الأكراد يعود على الألسن شيئاً فشيئاً، لا يمكن أن تكون مهمة الدولة حظر اللغة الكردية واللازية والظاظية.

واستنكر باباجان تعطيل رؤساء البلديات المنتخبين عن حزب الشعوب الديموقراطي، وتحدى أردوغان وقال: «إذا كان عندكم شجاعة قولوا لن نعقد انتخابات مرة أخرى». وأضاف أن الحزب الحاكم وشركاءه الصغار الذين يحاولون إرضاءه يجرون البلاد إلى المكان الخاطئ، ويفسدون السلام والوحدة بإبعاد شرائح معينة من المجتمع من أجل الفوز بأصوات شريحة أخرى.

واستنكر باباجان عزل رؤساء البلديات الأكراد، وعدم احترام نتيجة الانتخابات المحلية. وحذر من أن «تركيا تعاني مشكلات جدية من الناحية الديموقراطية، إضافة إلى أننا ندخل في مرحلة فقدت فيها الانتخابات معناها».

وأكد الحليف السابق لأردوغان في مؤتمر لحزبه في مدينة ديار بكر أن «تركيا تحتاج لأن تستقر فيها العدالة، لكي تصبح بلداً أكثر رفاهية وحرية، وهذا ما نعمل لأجله». وقال: «إن لم يستطع الناس التعبير عن مشكلاتهم والحديث عنها، وعندما تكتم الأفواه ويحاسب الشباب الذين يشيرون إلى مشكلات في بلد ما، فهذا يعني أن الحرية معدومة في هذا البلد، وهذا البلد لا يمكن أن يحل مشكلاته». هذا تماماً ما نعانيه في بلدنا هذه الأيام.