أخبار

38.000.000

ماراثون التفشي يتسارع.. مصير أمريكا يزيد عتمة.. و«نادي المليون إصابة» يتوسع

مواطنون تشيك استخدموا سلالم للتحايل على حظر حضور مباريات كرة القدم في براغ.

ياسين أحمد (لندن) «عكاظ» (بروكسل، نيودلهي) وكالات (عواصم) OKAZ_online@

فاق عدد المصابين حول العالم بفايروس كورونا الجديد (أمس) 38 مليوناً. وتخطت الولايات المتحدة -الأولى عالمياً من حيث التضرر- 8 ملايين إصابة، و220.018 وفاة. وذكرت مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (الإثنين) أن الولايات المتحدة باتت تملك أسوأ معدل للوفيات بمرض كوفيد-19 بين الدول المتقدمة. وقدر وزير الخزانة الأمريكي السابق لورنس سمرز وأستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد ديفيد كتلر، في مقال نشرته المجلة نفسها أمس الأول- أن فايروس كوفيد-19 ستصل كلفته على أمريكا 16 تريليون دولار، شاملاً الخسائر في الأرواح، والتكلفة الصحية للوباء. وقال سمرز وكتلر إن نصف تلك التكلفة يتمثل في الخسائر التي حاقت بالناتج المحلي، نتيجة عمليات الإغلاق، واستمرار التفشي الفايروسي. ويعادل هذا المبلغ نحو 90% من الناتج القومي الإجمالي للولايات المتحدة. كما أنه يفوق ضعف ما أنفقته أمريكا على الحروب منذ هجمات سبتمبر 2001. وبعدما تجاوز عدد المصابين في الهند 7 ملايين نسمة؛ سجلت الهند أمس أقل عدد من الإصابات الجديدة. وقالت وزارة الصحة الهندية إنها رصدت 55.342 حالة جديدة خلال الساعات الـ24 المنتهية صباح الثلاثاء. وزادت أنها قيّدت 706 وفيات، ليرتفع العدد الكلي للوفيات بكوفيد-19 إلى 109.917 وفاة. وعلى رغم تضاؤل عدد الحالات الجديدة في الهند، قياساً بما لا يقل عن 90 ألف إصابة جديدة يومياً مطلع سبتمبر الماضي، إلا أنها لا تزال الأعلى على مستوى العالم. وفيما ارتفع عدد المصابين في البرازيل (الثانية عالمياً لجهة عدد الحالات، والثانية عالمياً من حيثُ عدد الوفيات- 150.709 وفيات) إلى 5.1 مليون؛ أدى التفشي المتسارع في روسيا -الرابعة عالمياً- إلى ارتفاع عدد مصابيها أمس إلى 1.33 مليون. ويبدو أن كولومبيا، وإسبانيا، والأرجنتين ستلتحق بنادي الدولِ المليونيةِ للإصابات قريباً جداً. فقد بلغ عدد المصابين في كولومبيا (الخامسة عالمياً) أمس 919.083. وبلغ في إسبانيا أمس 918.223، فيما ارتفع في الأرجنتين أمس الى 903.730 مصاباً. وبينما استمر البؤس الصحي في أوروبا أمس؛ حيث سجلت جمهورية التشيك عدداً كبيراً من الإصابات الجديدة، واضطرت حكومتها إلى إعلان إغلاق المسارح، والمدارس، والجامعات، ودور السينما، وحدائق الحيوان لمدة أسبوعين. وقالت إنها لن تسمح لأكثر من 20 شخصاً بالمشاركة في أية منافسة رياضية. كما قررت منع حضور أية مباراة؛ قالت هولندا إنها سجلت أمس 6.854 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وأضافت أنها سجلت أكثر من 41 ألف إصابة خلال الأيام الـ7 الماضية. وأشارت الصحف الهولندية إلى أن رئيس الوزراء مارك روتي سيعلن تدابير مشددة اليوم (الأربعاء) لكبح التفشي المتشارع. وأعلن المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني أمس أن أربعة من الحرس السويسري الذين يقومون بحراسة بابا الفاتيكان تم عزلهم بعد ثبوت إصابتهم بكوفيد-19.

إسرائيل وباكستان: الإغلاق هو الحل !

أعلنت إسرائيل أن عدد وفياتها بكوفيد-19 تخطى ألفي وفاة. وأوضحت أن خمس وفيات جديدة الثلاثاء، قفزت بالعدد الكلي للوفيات إلى 2.021 وفاة. وكانت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فرضت تدبير الإغلاق في 18 سبتمبر، في مسعى لإبطاء التفشي المتسارع. وفي باكستان، حيث يتزايد عدد الإصابات الجديدة، قررت حكومة رئيس الوزراء عمران خان فرض تدبير الإغلاق في عدد من أرجاء البلاد، مستهدفة بوجه خاص الأسواق والأحياء التي تشهد تزايداً في الإصابات. وقال وزير التخطيط والتنمية الباكستاني أسد عمر، الذي يقود اللجنة الحكومية لصد الجائحة، عقب اجتماع لمجلس الوزراء أمس (الثلاثاء) إن الحكومة قررت فرض ما سماه «الإغلاق الذكي» في 3497 مدينة وبلدة في أرجاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 220 مليوناً.

ولليوم الثاني على التوالي أمس؛ حققت إيران رقماً قياسياً في عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض كوفيد-19. وأوضح وزارة الصحة الإيرانية أمس، أنها سجلت 272 وفاة، و4.200 إصابة جديدة الإثنين الماضي. وكانت إيران -على رغم العدد المرتفع من الإصابات والوفيات، وهو الأكبر في الشرق الأوسط- عمدت الى إعادة فتح الجامعات والمدارس، والمكتبات العامة، ودور السينما، والمتاحف، وصالونات التجميل. واضطرت تحت وطأة تفاقم الأزمة الصحية الى إعادة إغلاقها. وأمرت الحكومة جميع سكان طهران بارتداء الكمامات في الأماكن العامة. وقالت إن من يخالف تلك الأوامر سيكون عرضة لغرامة تبلغ 500 ألف ريال إيراني، أي 1.6 دولار، وهو سعر شطيرة بيرغر وسط العاصمة الإيرانية، كما ذكرت أسوشيتد برس أمس. وقال وزير الصحة الإيراني سعيد نمقي (الأحد) إن مفتشي الوزارة البالغ عددهم 7 آلاف موظف لا يستطيعون مراقبة سكان طهران الذين يصل عددهم إلى 10 ملايين نسمة. وأعلن أنه قرر تفويض الشرطة وقوات الباسيج، التابعة للحرس الثوري الإيراني، ملاحقة من يمتنعون عن ارتداء الكمامة. وتعد إيران أكبر بؤرة وبائية في الشرق الأوسط، إذ تجاوز عدد مصابيها نصف مليون نسمة. وأدى كوفيد-19 إلى 28.800 وفاة هناك. واتهمت دول العالم النظام الإيراني بالتكتم على العدد الحقيقي للإصابات والوفيات. لكن النظام دأب على إنكار إخفائه أي أرقام. بيد أن تقريراً برلمانياً نشر أخيراً في طهران قدر عدد الإصابات في البلاد بأكثر من 8- 10 أضعاف الأرقام المعلنة رسمياً. وهاجم فايروس كورونا الجديد النظام الإيراني في أهم معاقله. فقد أصيب به عدد من كبار المسؤولين. وتوفي من جرائه أحد أبرز مستشاري المرشد علي خامنئي، فيما أصيب عدد من الوزراء، ونائبا الرئيس إسحق جهانجيري، ومعصومة ابتكار. وأعلنت الصحف المحلية (الأحد) إصابة رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ونائب الرئيس الإيراني لشؤون الميزانية والتخطيط.