أخبار

90 عاماً.. السعودية اليد الحانية على الدول الأفريقية

لم تأل المملكة جهداً في دعم قضايا القارة الأفريقية.

متعب العواد (حائل) Motabalawwd@

أولت المملكة لعلاقاتها الخارجية مع دول وشعوب القارة الأفريقية أهمية بالغة تمليها اعتبارات وحدة الدين واللغة والمصير والمصالح المشتركة.

«عكاظ» رصدت جوهر العلاقات بصورة دقيقة منذ بدايتها في عهد المؤسس وحتى قيادة الملك سلمان، ففي مجال تعزيز العلاقات الدبلوماسية والقنصلية، منذ عهد المؤسس، وفي العام 1353هـ 1934، تم افتتاح أول سفارة أفريقية في المملكة لدولة إثيوبيا، وعلى مدار ٩٠ عاماً الماضية، تستضيف المملكة سفارات وبعثات دبلوماسية لجميع دول القارة الأفريقية، كما توفد إلى جميع دول القارة بعثات دبلوماسية وقنصلية دائمة.

وفي مجال تبادل الزيارات الرسمية والودية بين ملوك المملكة العربية السعودية، وملوك ورؤساء جميع الدول الأفريقية، ومنذ الزيارة التاريخية التي قام بها الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه إلى مصر للقاء الرئيس الأمريكي روزفلت في الأول من ربيع الأول 1364هـ الموافق 14 فبراير 1944، قام الملك عبدالعزيز وأبناؤه البررة الملوك: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله وسلمان بعشرات الزيارات إلى جميع دول القارة الأفريقية، كما استقبلوا في المملكة جميع حكام دول أفريقيا في مئات الزيارات ضيوفاً أعزة مكرمين للتباحث حول ما يهم دول وشعوب القارة الأفريقية، وما يعزز العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجميع دول القارة الأفريقية.

وفي مجال تدعيم أواصر العلاقات السعودية الأفريقية وتعزيزها وفي نطاق العلاقات غير الدبلوماسية تتعمق العلاقات السعودية الأفريقية بشمولها كافة جوانب العلاقات الدولية الاقتصادية والمالية والعلمية والتعليمية والثقافية والإعلامية والاجتماعية وصولاً إلى معالجة اختلال الأوضاع المعيشية ومشاكل وعوارض البيئة ونقص الغذاء وعلاج الأمراض الوبائية والمستوطنة لكثير من الشعوب الأفريقية التي تمدها المملكة بالمنح والمساعدات الإنسانية بحيث لم تعد العلاقات السعودية الخارجية بدول القارة الأفريقية تتوقف عند حدود العلاقات الدبلوماسية بل أصبحت ذات جذور وروافد في كافة مجالات الصداقة والتعاون وعلى الأخص تكفل المملكة ومنظمات المجتمع المدني السعودي ببناء ورعاية مئات المساجد في كافة الأقطار الأفريقية ذات الأكثرية وذات الأقليات المسلمة، وتكفلت المملكة ومنظمات المجتمع المدني السعودي أيضا ببناء وتشغيل عشرات الجامعات والمراكز الإسلامية الثقافية ومئات المدارس وتقديم عشرات آلاف المنح الدراسية لأبناء كافة الدول الأفريقية فضلاً عن بعثات المعلمين والدعاة إليها، سعت المملكة بحيدة وتجرد كاملين ومصداقية إلى الوساطة للمصالحة بين الكثير من الدول والجماعات الأفريقية المتنازعة وحل قضايا القارة الأفريقية. كما قدمت المملكة ومنظمات المجتمع المدني السعودي ما يصعب حصره من المساعدات الإغاثية والإنسانية للمتعرضين للكوارث الطبيعية والحروب الأهلية في كافة الأقطار الأفريقية وكذلك قدمت المملكة ومؤسساتها الاقتصادية العامة مليارات الدولارات في شكل منح ومساعدات لا ترد وفي شكل قروض ميسرة وودائع ميسرة.