كتاب ومقالات

حسام الباحة وعينها

ملامح

ماجد الفهمي

• إن أجمل ما يشعر به الرجل القروي، أن يرى قُرى مدينته تزدهر وتلحق بركب التطور، مع المحافظة على طابع البيئة العام لكل مدينة.. وفي منطقة الباحة (مدينة ما فوق السحاب)، تأخذك طبيعتها لعالم هادئ ونقي كأهله ووطنه.

• تمر الباحة بعهد جميل من النهضة، بقيادة أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، الذي تشرفت بلقائه بمقر إمارة المنطقة، في صبيحة اليوم الثاني من احتفائه بتأهل نادي العين بالباحة إلى مصاف دوري الأضواء.. إذ كانت للقاء طبيعة مريحة، وحديث أكثر راحة لمستقبل جميل.

• ما لفت نظري، أثناء حواري مع سموه، ذكاؤه قبل طموحه، فالذكاء عادة ما يحقق الطموح والرغبات؛ وحيث كان حديثي ينصب تجاه نادي العين، كان حديثه ينصب تجاه المنطقة تنموياً واقتصادياً وسياحياً ورياضياً.. ومن الذكاء أن تستغل تضاريس المنطقة لبناء ألعاب خاصة تناسب المنطقة كالألعاب الجبلية، وأعتقد أنه انفراد كبير لسموه وللمنطقة.

• القيادة ذكاء، والقائد الناجح هو من يفكر دوماً خارج الصندوق.. هذا ما وجدته في ثنايا حديث سموه، الذي تحدث وعينه تسرح حولي وكأنه يتخيل الباحة بعد عدة سنوات كيف ستكون.. راحة كبيرة تملكتني بعد حديثه.. فحين كانت مخيلتي تتحدث عن ناد، كانت مخيلته تتحدث عن منطقة وأبناء منطقة.

• لطالما احتاجت الباحة لرجل حالم.. يصيغ من صوف الخيال.. ثوب الواقع.. هذا الواقع يحتاج أذرعاً لدعم كل توجهات المنطقة.. ولا شك أن نادي العين أحد أهم الأذرع لزيادة تسليط الضوء على منطقة الباحة، كون الباحة ضوءًا من أضواء الوطن، وأحد أهم وجهاتها السياحية.. كذلك تحتاج الباحة لجميع أبنائها ممن ينتسب للإعلام بشتى تفرعاته المرئية والمسموعة والمقروءة والسوشيال ميديا.. فالمنطقة لديها جيش إعلامي كبير جداً، وربما إن لم تخب إحصائياتي فهي المنطقة الأكثر انتساباً من أبنائها للإعلام.

• أنا واثق أن الباحة تتجه لأن تكون الوجهة الأجمل للجميع.. تحديداً بعد أن أجبرت كورونا كل من أراد السياحة التوجه للسياحة الداخلية، التي جعلت عددا كبيرا من المشاهير يكتشفون الباحة، بل وصل لحد (الصدمة) لسحر طبيعتها ومناخها.

فاصلة منقوطة؛

• ولائي لمسقط رأسي جعلني آتي راكضاً من جدة إلى الباحة فرحةً بعين الباحة.. وتوج صعودي سمو أمير المنطقة بلقائه، الذي سأوسمه في تاريخي الإعلامي كأجمل اللقاءات التي حظيت بها.. فشكراً حسامنا وعين باحتنا.. ولن أنسى الشكر لرئيس تحرير برنامج الدوري مع وليد، الأستاذ وليد الفراج، لحرصه الشديد ودعمه لنادي العين ومنطقة الباحة وأبنائها، وكان حرصه كبيراً باهتمامه بلقائي مع سمو أمير المنطقة، إذ كان دقيقا في كل تفاصيل اللقاء، وأرفقه بتقرير يليق.. ولن ينسى أبناء الباحة مقولة أبي بدر (الزهارين قادمون)..

• شكراً لكل رجل خدم نادي العين، الذين جعلوا العين في 4 سنوات فقط من حلم لواقع، وأثق أنه إذا ابتعدت لغة الـ(أنا) عن النادي وعمّت لغة (نحن) والاستعانة بالسابقين، مع شكر كل من خدم ناديه فسيكون للعين شأن أكبر بإذن الله.. ومن يشكر من سبق.. سيشكره من يلحق.

MjdBmf@