أخبار

العلماء يأمرون.. وجونسون ينصاع

«عكاظ» تنقل ملامح الخوف والهلع في لندن.. قبل «الإغلاق»

رونالدو يتابع استعدادات زملائه من الشرفة.

ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@

تزايدت قتامة الأزمة الصحية في العاصمة البريطانية لندن، خصوصاً بعدما استخدم رئيس وزراء حكومة حزب المحافظين بوريس جونسون نظام إنذار ثلاثي التصنيف للمخاطر. وعلى رغم أن الإغلاق، ومنع التجمعات يتركز حالياً خارج العاصمة، خصوصاً في شمل إنجلترا؛ إلا أن سكان لندن بدأوا يشعرون بالقلق، وربما الفزع، من أن تجربة الإغلاق التي عاشوها الربيع الماضي في طريقها لأن تتكرر. كل شيء هنا يوحي بذلك. فقد بدأت العائلات تجتهد في تخزين ما أمكنها الحصول عليه من السلع الأساسية. ولم يعد سهلاً الحصول على موعد قريب لتسلم البضائع المطلوبة من سلاسل الهايبرماركت على الإنترنت. معظم العاملين يزاولون أشغالهم من منازلهم. وطبقاً لتصنيف جونسون، فإن كل منطقة تتخذ فيها تدابير إذا تم تصنيفها باعتبارها «متوسطة»، أو «عالية المخاطر»، أو لأن مخاطرها «عالية جداً». وبناء على ذلك فإن لندن صنفت حالياً باعتبارها «متوسطة المخاطر» اعتباراً من هذا الأسبوع. لكن عمدتها صادق خان يقول إنه يريد لجميع أحياء العاصمة أن تتساوى في الإجراءات التي ستفرض في المدينة المزدحمة. وإذا حدث ذلك، فسيتم إغلاق المطاعم، والمقاهي، والفنادق. وذلك على رغم أن المخاطر ليست بالحجم نفسه في جميع أحياء العاصمة البريطانية. وأضحى دحر كوفيد-19 حرباً سياسية لا تقل ضراوة عن الحرب على الوباء نفسه. ويتمسك جونسون بأنه إنما ينصاع لتعليمات العلماء الذين يقدمون المشورة لحكومته. ويتهم المناهضون للتدابير العلماء بالمبالغة في تقديراتهم، وتضخيم مخاوفهم. وقال علماء اللجنة إن التدابير التي أوصوا بها رئيس الوزراء ستضمن إنقاذ ما بين 3000 و107 آلاف شخص. وتعاني الحكومة انقسامات عميقة جداً، بسبب توجه جونسون إلى تعميم الإغلاق. وذكرت صحف لندن أمس أن الإغلاق بات في حكم المؤكد بنسبة تصل إلى 80% خلال عطلة منتصف الفترة الدراسية التي ستحل الأسبوع القادم. وعلى رغم أن جميع الوزراء يصرّون، في المقابلات الإذاعية والتلفزيونية، على استبعاد الإغلاق الشامل لجميع أنحاء الجزر البريطانية؛ إلا أن «إغلاق كسر سلسلة التفشي»- وهي التسمية الجديدة للإجراءات الأخيرة- سيؤدي بشكل أو بآخر إلى إغلاق شبه شامل، لأنه سيشمل عدداً كبيراً من المناطق. وزاد الأمر تردياً إعلان الحكومة أمس وقوع 143 وفاة بكوفيد-19. وأضافت أنه تم تسجيل 12.875 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، وهي أرقام ليست مريحة؛ بل مفزعة. وثمة أحاديث في الصحف والشاشات عن أن وحدات العناية المركزة في مشافي بريطانيا امتلأت حالياً بنسبة 50%، ولا يزال الشتاء على الأبواب. وشتاء بريطانيا معروف بزمهريره وثلوجه وبؤسه. والأسوأ وقعاً على نفوس السكان أن نظام الإنذار الثلاثي التصنيف سينطوي على منع الاختلاط حتى بين الأسر داخل بيوتها! لكن الحكومة شددت مرارا أنه مهما تكن شدة التدابير الوشيكة فإن المدارس لن تغلق بتاتاً. وكان رئيس وزراء سنغافورة الحالي لي لوونغ هو أول من استحدث «إغلاقات كسر سلسلة العدوى» التي باتت حقيقة لا مراء فيها في بريطانيا، منذ اعتناق جونسون الفكرة الإثنين الماضي. وقال عمدة لندن صادق خان أمس: جميع المؤشرات التي بين يديّ تذهب في الاتجاه الخاطئ. معدل التنويم، نقل الحالات لوحدات العناية المكثفة، عدد الإصابات وسط كبار السن، اشتداد الهجمة الوبائية. وهو يعني- وأخشى أن أقول ذلك- إنه سيكون أمراً حتمياً خلال الأيام القليلة القادمة تصنيف لندن باعتبارها في المستوى الثاني من الإنذار. ولم يستبعد جونسون إمكان إعلان تصنيف لندن في المستوى الثاني من الإنذار.

رونالدو ينضم إلى «مشاهير كوفيد»!

انضم لاعب كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو أمس الأول إلى قائمة مشاهير كوفيد-19، التي تشمل الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب، والبرازيلي جاير بولسنارو، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. وتم منع رونالدو من المشاركة من المنتخب البرتغالي، بعدما تأكد تشخيص إصابته بفايروس كورونا الجديد بعد ظهر الثلاثاء. وقال اتحاد كرة القدم البرتغالي إن رونالدو بصحة طيبة، ولم تظهر عليه أعراض. وأضاف أنه تم عزله صحياً. وظهر رونالدو على شرفة الشقة التي يقضي فيها فترة العزل، ليتابع تمارين زملائه الذين يستعدون لمواجهة السويد في منافسات كأس الأمم الأوروبية في لشبونة اليوم (الخميس). ويبلغ رونالدو من العمر 35 عاماً.