انطلقت الجولة الثانية من استكمال أكبر عملية لتبادل الأسرى في اليمن بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ووصل مطار عدن اليوم (الجمعة) 75 أسيراً من القوات المشتركة، بعد إقلاع طائرة على متنها أسرى حوثيين باتجاه صنعاء. وأكدت مصادر موثوقة، أن دفعة ثانية ستنطلق أيضاً اليوم من عدن إلى صنعاء والعكس.

وشهد يوم أمس عناق أهالي مئات اليمنيين أبناءهم بعد طول انتظار في عملية من شأنها أن تقدم دفعة قوية إلى المساعي التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ختام عملية أمس، إطلاق سراح أكثر من 700 أسير. وقالت في تغريدة على حسابها على تويتر: «نؤكد وصول طائرتين من صنعاء إلى سيئون والعكس»، مضيفة: «نجحنا حتى الآن بالتعاون مع الهلال الأحمر السعودي واليمني، في تسهيل نقل وإطلاق سراح أكثر من 700 معتقل سابق بين السعودية وصنعاء وسيئون».

وقال المدير الإقليمي للجنة الصليب الأحمر الدولية فابريزيو كاربوني، إن السؤال الوحيد والمشترك الذي كانت اللجنة تتلقاه دوماً من قبل الأسرى وعائلاتهم وأقاربهم، كان «هل سيحدث هذا فعلا؟» في إشارة إلى إطلاق سراح المعتقلين. وأوضح أن الإعداد لتلك العملية استغرق نحو عامين، مضيفاً أنها عملية طويلة وقد تستمر أياماً.

يذكر أن العملية التي ستستكمل اليوم مع احتمال تمديدها ستؤدي إلى إطلاق أكثر من 1000 شخص، بحسب ما أعلن سابقاً الصليب الأحمر ومسؤولون يمنيون. وقد تشكل تمهيداً لإطلاق سراح جميع الأسرى، كما نص عليه اتفاق ستوكهولم. كما تعد تلك العملية التبادل الأكبر منذ بداية الصراع إثر الانقلاب الحوثي في منتصف 2014.