التفاقم.. البؤس.. والإغلاق
تردٍ وبائي خطير يجتاح أمريكا وأوروبا... عودة المستشفيات الميدانية وأجهزة التنفس الاصطناعي
الثلاثاء / 03 / ربيع الأول / 1442 هـ الثلاثاء 20 أكتوبر 2020 02:40
ياسين أحمد (لندن)، «عكاظ» (واشنطن، روما)، وكالات (براغ، بروكسل، برلين) OKAZ_online@
التفاقم هو عنوان هذه المرحلة من جائحة فايروس كورونا الجديد... بامتياز. والأشد معاناة من ويلات وباء كوفيد-19 هي -بلا منازع- الولايات المتحدة، حيث سجلت أمس الأول 57.164 إصابة جديدة. وهو اليوم الخامس على التوالي الذي يزيد فيه عدد الحالات الجديدة على 50 ألفاً. بيد أن معاناة الأمريكيين تتكرر إلى حد بعيد في بلدان القارة الأوروبية، حيث أضحى البؤس عنواناً للحياة في غالبية عواصم القارة الأوروبية، ومدنها الكبيرة. فقد عمّت الإغلاقات عواصم ومدناً عدة. وأعلنت دول أوروبية تدابير مشددة، كان لا بد أن تثير احتجاجات واضطرابات، كما حدث في العاصمة التشيكية براغ أمس. وقررت سلوفاكيا إخضاع جميع سكانها للفحص. وأعلنت سويسرا أن ارتداء قناع الوجه (الكمامة) بات ملزماً داخل جميع الأماكن العامة، وليس في الطرقات فحسب. وتجاوز العدد التراكمي لجالات كورونا 40.29 مليون إصابة حول العالم أمس. وارتفع عدد وفيات العالم أمس إلى 1.11 مليون وفاة. وقال علماء جامعة جونز هوبكنز أمس إن مقدم الشتاء في النصف الشمالي من الكوكب سيأتي بـ«موجة ثالثة» من تفشي فايروس كوفيد-19. وتوقعوا أن يتسارع التفشي الفايروسي خلال الخريف. وتشهد الولايات المتحدة زيادة في الحالات الجديدة بنسبة 5% في 38 ولاية، بحسب الأرقام التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز. وحمل ذلك خبراء صحيين على المطالبة باتخاذ تدابير أكثر تشدداً لصد الموجة الثالثة. ورأى كبير خبراء الأمراض المُعدية والحساسية الأمريكي الدكتور أنطوني فوتشي أنه لا يزال هناك متسع لتشديد التدابير، دون حاجة إلى إعادة إغلاق الاقتصاد. وحذر فوتشي من أن عدد الحالات اليومية لا يزال كبيراً بدرجة خطيرة. وأضاف أن العدد الأمثل أن تنخفض الحالات إلى نحو 10 آلاف يومياً. وحذر العلماء الأمريكيون من أن تزامن الشتاء مع موسم الإنفلونزا سيزيد الأوضاع تفاقماً.
وعلى رغم فظاعة عدد الإصابات الجديدة في أمريكا (8.39 مليون إصابة، و224.732 وفاة)، فإن الإصابات في أوروبا من حيث عدد السكان أكبر منها في الولايات المتحدة؛ إذ إن دول أوروبا تبلغ يومياً 187 إصابة جديدة بين كل مليون نسمة، في مقابل 162 حالة جديدة بين كل مليون أمريكي. ويصل عدد الإصابات الجديدة في دول الاتحاد الأوروبي (27 دولة) والمملكة المتحدة إلى 97 ألف حالة جديدة يومياً، بارتفاع نسبته 44% عن الأسبوع السابق. وتعتزم إيطاليا فرض حظر على التجول في جميع أنحاء البلاد من العاشرة مساء، وإغلاق جميع المدارس الثانوية، وكذلك المقاهي، ودور السينما، والمطاعم، وإغلاق بعض المناطق إغلاقاً تاماً؛ خصوصاً بعدما أعلنت إيطاليا أمس تسجيل 11.705 إصابات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية؛ وهو الأعلى في يوم واحد منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا. وقالت بريطانيا إنها سجلت (الأحد) 16.982 حالة جديدة، بزيادة نسبتها 5% عن السبت، وهو اليوم السادس على التوالي الذي تسجل فيه أكثر من 15 ألف إصابة جديدة. وذكرت الحكومة في لندن أن عدد المنومين في المستشفيات بالفايروس ارتفع إلى 5.608 أشخاص، بينهم 592 يخضعون لأجهزة التنفس الاصطناعي. وقال عضو اللجنة العلمية التي تقدم المشورة إلى الحكومة البريطانية البروفيسور جيريمي فرار إن بريطانيا بحاجة إلى إغلاق شامل لمدة ثلاثة أسابيع، وليس إلى إغلاقات محلية. وقال إن الإغلاقات المحلية ليست كافية لخفض تفشي الفايروس. وذكر أن الإغلاق الشامل لبريطانيا هو الحل الذي يجعل البلاد قادرة على مواجهة تسارع التفشي، والاستعداد لمخاطر الشتاء.
وفي فرنسا، أعلنت السلطات تسجيل 29.837 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وتعول الحكومة الفرنسية على حظر التجول الذي فرضته اعتباراً من السبت الماضي، لخفض سلاسل التفشي الوبائي. لكن رئيس الوزراء جان كاستكس قال لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» أمس الأول إنه حريص على تفادي الإغلاق التام. وكانت فرنسا أعلنت أكثر من 30 ألف حالة جديدة خلال يومين من الأيام الثلاثة الماضية، وهو عدد قياسي. وفي سلوفاكيا، أعلن وزير الدفاع ياروسلاف ناد أمس، أن الجيش السلوفاكي تلقى تعليمات بإخضاع جميع سكان البلاد، البالغ عددهم 5.4 مليون نسمة، للفحص خلال نوفمبر القادم. وأضاف: نحن عاجزون عن التصدي للوباء. وقال رئيس وزراء سلوفاكيا إيغور ماتوفيتش إن فحص جميع السكان هو السبيل الوحيد لمواجهة ما سماه «الجحيم الذي نتجه نحوه».
وكانت سلوفاكيا أعلنت تسجيل 1.567 حالة جديدة السبت، و6 وفيات.
وقالت الحكومة الآرلندية في دبلن إنها تدرس تنفيذ توصيات خبرائها الصحيين الداعية إلى فرض الإغلاق الكامل في البلاد، بعدما تم تسجيل 1.283 إصابة جديدة الإثنين، هي الأعلى منذ إبريل الماضي. وقال وزير التعليم الآرلندي سايمون هاريس لتلفزيون «آر تي إي» الحكومي الليل قبل الماضي، إن التدابير الجديدة ستشمل إغلاق جميع المتاجر غير الأساسية، وحظر تحرك أي شخص لمسافة تبعد 5 كيلومترات من منزله. وأعلنت سويسرا أمس أنه بات ملزماً ارتداء الكمامة داخل جميع الأماكن العمومية، كالمطارات، ومحطات السكك الحديد. وقالت الرئيسة السويسرية سيمونيتا سوماروغا، في مؤتمر صحفي أمس الأول، إنه بات محظوراً تلاقي أكثر من 15 شخصاً في أي مكان في البلاد. وقال وزير الداخلية الويسري بيرسيت: «الموجة الثانية هنا». ونصح الموظفين بالعمل من منازلهم إذا أمكن ذلك. وفي ألمانيا، أعلن الرئيس الألماني فرانك والتر شتاينمير أمس أنه قرر عزل نفسه صحياً، بعدما تأكدت إصابة أحد حراسه بالفايروس السبت الماضي.
وعلى رغم فظاعة عدد الإصابات الجديدة في أمريكا (8.39 مليون إصابة، و224.732 وفاة)، فإن الإصابات في أوروبا من حيث عدد السكان أكبر منها في الولايات المتحدة؛ إذ إن دول أوروبا تبلغ يومياً 187 إصابة جديدة بين كل مليون نسمة، في مقابل 162 حالة جديدة بين كل مليون أمريكي. ويصل عدد الإصابات الجديدة في دول الاتحاد الأوروبي (27 دولة) والمملكة المتحدة إلى 97 ألف حالة جديدة يومياً، بارتفاع نسبته 44% عن الأسبوع السابق. وتعتزم إيطاليا فرض حظر على التجول في جميع أنحاء البلاد من العاشرة مساء، وإغلاق جميع المدارس الثانوية، وكذلك المقاهي، ودور السينما، والمطاعم، وإغلاق بعض المناطق إغلاقاً تاماً؛ خصوصاً بعدما أعلنت إيطاليا أمس تسجيل 11.705 إصابات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية؛ وهو الأعلى في يوم واحد منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا. وقالت بريطانيا إنها سجلت (الأحد) 16.982 حالة جديدة، بزيادة نسبتها 5% عن السبت، وهو اليوم السادس على التوالي الذي تسجل فيه أكثر من 15 ألف إصابة جديدة. وذكرت الحكومة في لندن أن عدد المنومين في المستشفيات بالفايروس ارتفع إلى 5.608 أشخاص، بينهم 592 يخضعون لأجهزة التنفس الاصطناعي. وقال عضو اللجنة العلمية التي تقدم المشورة إلى الحكومة البريطانية البروفيسور جيريمي فرار إن بريطانيا بحاجة إلى إغلاق شامل لمدة ثلاثة أسابيع، وليس إلى إغلاقات محلية. وقال إن الإغلاقات المحلية ليست كافية لخفض تفشي الفايروس. وذكر أن الإغلاق الشامل لبريطانيا هو الحل الذي يجعل البلاد قادرة على مواجهة تسارع التفشي، والاستعداد لمخاطر الشتاء.
وفي فرنسا، أعلنت السلطات تسجيل 29.837 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وتعول الحكومة الفرنسية على حظر التجول الذي فرضته اعتباراً من السبت الماضي، لخفض سلاسل التفشي الوبائي. لكن رئيس الوزراء جان كاستكس قال لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» أمس الأول إنه حريص على تفادي الإغلاق التام. وكانت فرنسا أعلنت أكثر من 30 ألف حالة جديدة خلال يومين من الأيام الثلاثة الماضية، وهو عدد قياسي. وفي سلوفاكيا، أعلن وزير الدفاع ياروسلاف ناد أمس، أن الجيش السلوفاكي تلقى تعليمات بإخضاع جميع سكان البلاد، البالغ عددهم 5.4 مليون نسمة، للفحص خلال نوفمبر القادم. وأضاف: نحن عاجزون عن التصدي للوباء. وقال رئيس وزراء سلوفاكيا إيغور ماتوفيتش إن فحص جميع السكان هو السبيل الوحيد لمواجهة ما سماه «الجحيم الذي نتجه نحوه».
وكانت سلوفاكيا أعلنت تسجيل 1.567 حالة جديدة السبت، و6 وفيات.
وقالت الحكومة الآرلندية في دبلن إنها تدرس تنفيذ توصيات خبرائها الصحيين الداعية إلى فرض الإغلاق الكامل في البلاد، بعدما تم تسجيل 1.283 إصابة جديدة الإثنين، هي الأعلى منذ إبريل الماضي. وقال وزير التعليم الآرلندي سايمون هاريس لتلفزيون «آر تي إي» الحكومي الليل قبل الماضي، إن التدابير الجديدة ستشمل إغلاق جميع المتاجر غير الأساسية، وحظر تحرك أي شخص لمسافة تبعد 5 كيلومترات من منزله. وأعلنت سويسرا أمس أنه بات ملزماً ارتداء الكمامة داخل جميع الأماكن العمومية، كالمطارات، ومحطات السكك الحديد. وقالت الرئيسة السويسرية سيمونيتا سوماروغا، في مؤتمر صحفي أمس الأول، إنه بات محظوراً تلاقي أكثر من 15 شخصاً في أي مكان في البلاد. وقال وزير الداخلية الويسري بيرسيت: «الموجة الثانية هنا». ونصح الموظفين بالعمل من منازلهم إذا أمكن ذلك. وفي ألمانيا، أعلن الرئيس الألماني فرانك والتر شتاينمير أمس أنه قرر عزل نفسه صحياً، بعدما تأكدت إصابة أحد حراسه بالفايروس السبت الماضي.