كشف تقرير حديث لموقع «المونيتور» Al-Monitor عن قلق أنقرة العميق من تدهور العلاقات مع السعودية وأن تصبح «طهران الجديدة» بالنسبة للرياض، مشدداً على أن تركيا قلقة مما أسمته «الغضب السعودي»، باعتبارها دولة ذات تأثير واسع في العالم الإسلامي. وأشار الموقع الأمريكي في تقرير مطول أمس (الأربعاء) إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -المعروف بمواقفه المتهورة- ظل يخطو بحذر شديد في الملف السعودي. وأكد التقرير أن التأثير الاقتصادي للمقاطعة الشعبية السعودية للمنتجات التركية سيكون كبيراً في تركيا، لافتاً إلى أن عدة دول عربية قد تخطو حذو ما يحدث في السعودية، علاوة على أن المقاطعة تشمل حتى العلامات التجارية العالمية التي لديها مصانع في تركيا وليس فقط البضائع التركية، ما يؤكد ضرر المقاطعة على الصناعات التركية. وتطرق التقرير إلى الانتقادات التي بات يوجهها مسؤولون أتراك تجاه السعودية، واصفاً إياها بأنها عادة ما يتم ترديدها في طهران وليس أنقرة. وبحسب «المونيتور»، أقر مسؤول كبير في المؤسسة الأمنية التركية ضمناً بفشل محاولات بلاده للتفرقة بين السعودية والإمارات.