منوعات

ما الوقت الذي يجب أن يقضيه المخالط مع مريض «الكورونا»؟

رعاية مرضى كورونا.

«عكاظ» (جدة)

اعتمدت الهيئات الصحية في مختلف دول العالم، على رصد مخالطي المصابين بفايروس كورونا المستجد من أجل وقف تفشي وباء كوفيد-19، لكن تحديد من هو الشخص المخالط ظل مثاراً للجدل طيلة أشهر.

وبحسب التعريف الذي كانت تقدمه المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، فإن الشخص يكون مخالطاً عندما يقضي ما لا يقل عن 15 دقيقة متوالية على مقربة من شخص مصاب، في مسافة تقل عن 1.8 متر، لكن التعريف الجديد الذي قدمته المراكز الأمريكية، أمس (الأربعاء)، أحدث تغييراً فقال إن المخالط هو الشخص الذي كان على مقربة من مصاب في أقل من 1.8 متر لـ15 دقيقة أو أكثر على مدى 24 ساعة، وهو ما يعني أن تلك الدقائق قد تكون متفرقة.

والمقصود بهذا التعريف الجديد أنه في حال قضى شخص ما 5 دقائق في الصباح مع المصاب، و5 دقائق أخرى ظهراً، و5 دقائق في المساء، فإنه يصبح مدرجاً ضمن المخالطين، حتى وإن لم يقضِ 15 دقيقة متوالية.

ويأتي هذا التحديث وسط تصاعد كبير في حالات فايروس كورونا بالولايات المتحدة، لا سيما أن الحالات زادت في نحو 75% من مناطق البلاد، بحسب نائب مدير الأمراض المعدية في المراكز الأمريكية جاي بولتر.

وأضاف بولتر أن الناس سئموا على الأرجح من النصائح التي تقدم لهم، لكن ارتداء الكمامة مهم أكثر من أي وقت مضى، خلال فصلي الخريف والشتاء، في ظل إقبال الأمريكيين على قضاء وقتهم في أماكن مغلقة ذات قابلية أكبر لنقل العدوى.

وتقول المراكز الأمريكية إن ارتداء الكمامات تكتسي هذه الأهمية لأن المرء قد يكون مصاباً دون أن تظهر عليه أعراض، فينشر المرض من حوله دون أن يدري.

وقالت الباحثة في علم الأوبئة في مركز جونز هوبكنز، إن التحديث الأخير «تغيير مهم»، لأنه من السهل أن يراكم الإنسان 15 دقيقة في مخالطة الشخص المصاب، وبالتالي، فإن هذا المعيار الجديد سيزيد على الأرجح من عدد المخالطين.

وأضافت أن هذا التحديث يؤكد أهمية التباعد الاجتماعي، لأن التقارب لفترات قصيرة أيضاً من الزمن بوسعه أن يكون سبباً من أسباب الإصابة بفايروس كورونا الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، ثم تحول إلى جائحة عالمية.

وأصيب أكثر من 8 ملايين ونصف المليون شخص بالوباء في الولايات المتحدة، توفي منهم ما يزيد على 227 ألفاً، وسط مخاوف من تزايد عدد الضحايا مع اقتراب الشتاء.