المجموعة السعودية تدعم حرية التجارة والاستثمار العابرة للحدود
رئيس B20 لـ عكاظ: العولمة تأثرت مع كورونا
الجمعة / 06 / ربيع الأول / 1442 هـ الجمعة 23 أكتوبر 2020 07:32
محمد الصبحي (الرياض) malsobhi18@
كشف رئيس مجموعة الأعمال (B20) التابعة لمجموعة العشرين يوسف البنيان، أن دور وتأثير العولمة انخفض في بعض القطاعات نتيجة جائحة كورونا بينما ازداد في قطاعات أخرى. وأكد البنيان في حوار مع «عكاظ» أن مجموعة الأعمال السعودية تدعم حرية التجارة والاستثمار العابرة للحدود للمساعدة في التغلب على الوباء الحالي والاستعداد للأزمات المستقبلية المرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر بهذه الأزمة.. وإلى نص الحوار:
• ما هي التوصيات التي قدمتها مجموعة الأعمال إلى مجموعة العشرين لهذا العام؟
•• تنعقد مجموعة الأعمال السعودية وسط تحديات ضخمة بسبب الجائحة التي كان لها آثار اقتصادية واجتماعية ضخمة وفي عام ما زال يشهد تغييرات جذرية في قطاع الأعمال، وعلى كل الجهات التعاون للتكيف مع بيئة الأعمال الجديدة. حيث تعيّن على الشركات؛ خاصةً العالمية، إعادة النظر في نماذج عملها لضمان استمرارية الأعمال وسلامة الموظفين، وفي توصيات قابلة للتنفيذ تهدف إلى معالجة الأزمة الاقتصادية والصحية والبدء بمرحلة التعافي من فايروس كورونا.
وتشمل التوصيات الرئيسية التي أوردها التقرير محاور أهمها؛ تنشيط سلاسل التوريد وتعزيز الإنتاجية عبر السماح بالتدفق الحر للبضائع وضمان خدمة البنية التحتية مثل الموانئ والمطارات والحرص على عملها وحماية عمالها وسرعة تخليص البضائع في الجمارك وضمان الاستثمارات في القطاعات والمشاريع المستدامة وتنشيط السفر والسياحة وضمان استقرار سوق الطاقة.
لا فائدة من النهج الحمائي
• ما هو تصور ونظرة مجموعة الأعمال لمنظمة التجارة العالمية في ظل جائحة كورونا؟
•• كما رأينا في مواجهة جائحة فايروس كورونا، لا فائدة من اعتماد نهج حمائي. لم يسبق لنا أن عرفنا أزمة دعت جميع الحكومات إلى العمل معاً لمعالجة تأثيرها كما نشهد اليوم جراء الجائحة. فرغم أننا رأينا ممارسات حمائية تنشأ خلال هذه الأزمة، نعتقد أن هنالك حاجة الآن أكثر من أي وقت مضى لتبني سياسات التجارة الحرة التي تفيد الجميع.
كذلك، لمسنا أهمية سلاسل التوريد العالمية في توفير السلع والخدمات الحيوية خلال هذه الأزمة وتحديداً الأدوية والأجهزة والمعدات الطبية ومنتجات الرعاية الصحية. وبالتالي، تدعم مجموعة الأعمال السعودية حرية التجارة والاستثمار العابرة للحدود للمساعدة في التغلب على الوباء الحالي والاستعداد للأزمات المستقبلية المرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر بهذه الأزمة.
جواز سفر سلاسل القيمة العالمية
• ما هو مستقبل العولمة في التجارة في ظل جائحة كورونا وانتشار مقولة «كورونا قتلت ما تبقى من العولمة»؟
•• مما لا شك فيه أن دور وتأثير العولمة انخفض في بعض القطاعات نتيجة جائحة كورونا بينما ازداد في قطاعات أخرى. ولقد أظهرت الأبحاث التي أجراها فريق عملنا مثلاً أنه إذا تبنينا نظاماً تجارياً مفتوحاً وعادلاً، وقللنا التعقيدات الروتينية، وامتنعنا عن إجراءات التجارة المقيّدة، يُتوقع أن يحقق العالم زيادة قدرها 5-6 ترليونات دولار في قيمة التجارة ونمواً بمعدل 8-10 ترليونات دولار في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2025 بالإضافة إلى ضمان المزيد من خطوط الإمداد الحرة والمفتوحة لدعم مكافحة الوباء. وقد شكّلت هذه التحديات التي نواجهها ركيزة توصيات فريق عملنا إلى مجموعة العشرين التي تهدف إلى استغلال إمكانيات النمو الشامل والمستدام للتجارة.
فبعدما أظهرت جائحة كورونا مدى اعتماد العالم على سلاسل القيمة العالمية، تمّ إعداد وثيقة سياسة عامة تحمل عنوان «جواز سفر سلاسل القيمة العالمية الخاص بالشركات الصغيرة والمتوسطة، نهج عملي لتعزيز النمو الشامل والمستدام». وتدعو هذه الوثيقة دول مجموعة العشرين إلى اعتماد نظام يسهّل التدفق الحر للسلع وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة وتدويلها.
وتضع وثيقة السياسة أسس إنشاء «جواز سفر سلاسل القيمة العالمية» الذي سيتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة ككيان تجاري في إحدى الدول الأعضاء العمل بشكل شرعي في الدول الأعضاء الأخرى؛ وفقاً لاتفاقيات ثنائية بين دول المجموعة، ويوفر بصمة مالية موثقة وموثوقة وقابلة للتحقق منها تمكّن المؤسسات من العمل ضمن سلاسل القيمة العالمية من دون حاجتها إلى إعادة إصدار الوثائق ذاتها مرات عدة. وتشكّل الشركات الصغيرة والمتوسطة 90% من الشركات وتوظّف 50% من العمالة حول العالم، وقد تأثرت بالتالي بشكل كبير بأحداث الأشهر التسعة الماضية.
• ما هي رؤية مجموعة الأعمال لقطاع الصحة ودعم بحوث الصحة؟
•• دعت مجموعة الأعمال السعودية قادة مجموعة العشرين إلى تمويل البحث والتطوير ودعم برامج التصنيع الواعدة. كما دعت إلى توافر موثوقية بشأن مدى سلامة اللقاح المضاد للفايروس. في هذا الإطار، يجب تسريع عملية الموافقات التنظيمية للقاحات الفايروس بما في ذلك الموازنة بين المراجعة المناسبة والتجربة مع الوصول وسرعة التسليم. وتدعو مجموعة الأعمال السعودية أيضاً إلى ضمان توفير اللقاح في جميع البلدان بأسعار معقولة.
وترتكز توصيات المجموعة في قطاع الصحة على ضمان توفّر الخدمات الصحية للجميع. كما كشفت الجائحة عن الحاجة القصوى لزيادة الرقمنة في مختلف القطاعات من ضمنها القطاع الصحي.
• كانت مجموعة الأعمال تتخوف من حدوث موجة ثانية لكورونا. أما زالت مخاوف المجموعة من الموجة قائمة؟
•• ما زلنا نعي خطورة الفايروس وضغطه المستمر على الأعمال في جميع أنحاء العالم، مع انتشار مخاوف في أوساط عدد من الأطراف محلياً وعالمياً من أن يكون مجتمع الأعمال الدولي غير مستعد تماماً لمواجهة أي موجات قادمة من الفايروس قد تكون انعكاساتها أسوأ من التي سبقتها خصوصاً مع عدم توافر اللقاح المناسب.
خط تعاف بـ6 متطلبات
• ماهي الخطوات التي يجب أن يتخذها مجتمع الأعمال لتجاوز أزمة كورونا؟
•• يعد تعاون وعمل قادة العالم يداً واحدة العنصر الأساسي للتعافي من آثار الجائحة، لذا لا بد من تنفيذ خطة تعافٍ منظمة تركز على ستة متطلبات أساسية تتعلق بالسياسة.
ومما لا شك فيه أن بناء المرونة في أنظمتنا الصحية لا يزال يمثل أولوية رئيسية. وهذا لا يتعلق فقط بتطوير لقاح آمن وموثوق لعلاج الفايروس على الرغم من أنه بمجرد أن ينجح المجتمع العلمي في ذلك، وكلي ثقة في ذلك، من المهم أن تسارع مجموعة العشرين لدعم الوصول العادل إلى اللقاح بأسعار معقولة وهو أمر لا مجال فيه للنقاش.
إن بناء المرونة يعني أيضاً التخطيط لمواجهة الأوبئة في المستقبل، ويجب على مجموعة العشرين إشراك الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في إنشاء آلية إنذار مبكر وبروتوكول عالمي يفوض الدول في الإبلاغ عن تفشي الأمراض المعدية.
• ما هي التوصيات التي قدمتها مجموعة الأعمال إلى مجموعة العشرين لهذا العام؟
•• تنعقد مجموعة الأعمال السعودية وسط تحديات ضخمة بسبب الجائحة التي كان لها آثار اقتصادية واجتماعية ضخمة وفي عام ما زال يشهد تغييرات جذرية في قطاع الأعمال، وعلى كل الجهات التعاون للتكيف مع بيئة الأعمال الجديدة. حيث تعيّن على الشركات؛ خاصةً العالمية، إعادة النظر في نماذج عملها لضمان استمرارية الأعمال وسلامة الموظفين، وفي توصيات قابلة للتنفيذ تهدف إلى معالجة الأزمة الاقتصادية والصحية والبدء بمرحلة التعافي من فايروس كورونا.
وتشمل التوصيات الرئيسية التي أوردها التقرير محاور أهمها؛ تنشيط سلاسل التوريد وتعزيز الإنتاجية عبر السماح بالتدفق الحر للبضائع وضمان خدمة البنية التحتية مثل الموانئ والمطارات والحرص على عملها وحماية عمالها وسرعة تخليص البضائع في الجمارك وضمان الاستثمارات في القطاعات والمشاريع المستدامة وتنشيط السفر والسياحة وضمان استقرار سوق الطاقة.
لا فائدة من النهج الحمائي
• ما هو تصور ونظرة مجموعة الأعمال لمنظمة التجارة العالمية في ظل جائحة كورونا؟
•• كما رأينا في مواجهة جائحة فايروس كورونا، لا فائدة من اعتماد نهج حمائي. لم يسبق لنا أن عرفنا أزمة دعت جميع الحكومات إلى العمل معاً لمعالجة تأثيرها كما نشهد اليوم جراء الجائحة. فرغم أننا رأينا ممارسات حمائية تنشأ خلال هذه الأزمة، نعتقد أن هنالك حاجة الآن أكثر من أي وقت مضى لتبني سياسات التجارة الحرة التي تفيد الجميع.
كذلك، لمسنا أهمية سلاسل التوريد العالمية في توفير السلع والخدمات الحيوية خلال هذه الأزمة وتحديداً الأدوية والأجهزة والمعدات الطبية ومنتجات الرعاية الصحية. وبالتالي، تدعم مجموعة الأعمال السعودية حرية التجارة والاستثمار العابرة للحدود للمساعدة في التغلب على الوباء الحالي والاستعداد للأزمات المستقبلية المرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر بهذه الأزمة.
جواز سفر سلاسل القيمة العالمية
• ما هو مستقبل العولمة في التجارة في ظل جائحة كورونا وانتشار مقولة «كورونا قتلت ما تبقى من العولمة»؟
•• مما لا شك فيه أن دور وتأثير العولمة انخفض في بعض القطاعات نتيجة جائحة كورونا بينما ازداد في قطاعات أخرى. ولقد أظهرت الأبحاث التي أجراها فريق عملنا مثلاً أنه إذا تبنينا نظاماً تجارياً مفتوحاً وعادلاً، وقللنا التعقيدات الروتينية، وامتنعنا عن إجراءات التجارة المقيّدة، يُتوقع أن يحقق العالم زيادة قدرها 5-6 ترليونات دولار في قيمة التجارة ونمواً بمعدل 8-10 ترليونات دولار في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2025 بالإضافة إلى ضمان المزيد من خطوط الإمداد الحرة والمفتوحة لدعم مكافحة الوباء. وقد شكّلت هذه التحديات التي نواجهها ركيزة توصيات فريق عملنا إلى مجموعة العشرين التي تهدف إلى استغلال إمكانيات النمو الشامل والمستدام للتجارة.
فبعدما أظهرت جائحة كورونا مدى اعتماد العالم على سلاسل القيمة العالمية، تمّ إعداد وثيقة سياسة عامة تحمل عنوان «جواز سفر سلاسل القيمة العالمية الخاص بالشركات الصغيرة والمتوسطة، نهج عملي لتعزيز النمو الشامل والمستدام». وتدعو هذه الوثيقة دول مجموعة العشرين إلى اعتماد نظام يسهّل التدفق الحر للسلع وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة وتدويلها.
وتضع وثيقة السياسة أسس إنشاء «جواز سفر سلاسل القيمة العالمية» الذي سيتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة ككيان تجاري في إحدى الدول الأعضاء العمل بشكل شرعي في الدول الأعضاء الأخرى؛ وفقاً لاتفاقيات ثنائية بين دول المجموعة، ويوفر بصمة مالية موثقة وموثوقة وقابلة للتحقق منها تمكّن المؤسسات من العمل ضمن سلاسل القيمة العالمية من دون حاجتها إلى إعادة إصدار الوثائق ذاتها مرات عدة. وتشكّل الشركات الصغيرة والمتوسطة 90% من الشركات وتوظّف 50% من العمالة حول العالم، وقد تأثرت بالتالي بشكل كبير بأحداث الأشهر التسعة الماضية.
• ما هي رؤية مجموعة الأعمال لقطاع الصحة ودعم بحوث الصحة؟
•• دعت مجموعة الأعمال السعودية قادة مجموعة العشرين إلى تمويل البحث والتطوير ودعم برامج التصنيع الواعدة. كما دعت إلى توافر موثوقية بشأن مدى سلامة اللقاح المضاد للفايروس. في هذا الإطار، يجب تسريع عملية الموافقات التنظيمية للقاحات الفايروس بما في ذلك الموازنة بين المراجعة المناسبة والتجربة مع الوصول وسرعة التسليم. وتدعو مجموعة الأعمال السعودية أيضاً إلى ضمان توفير اللقاح في جميع البلدان بأسعار معقولة.
وترتكز توصيات المجموعة في قطاع الصحة على ضمان توفّر الخدمات الصحية للجميع. كما كشفت الجائحة عن الحاجة القصوى لزيادة الرقمنة في مختلف القطاعات من ضمنها القطاع الصحي.
• كانت مجموعة الأعمال تتخوف من حدوث موجة ثانية لكورونا. أما زالت مخاوف المجموعة من الموجة قائمة؟
•• ما زلنا نعي خطورة الفايروس وضغطه المستمر على الأعمال في جميع أنحاء العالم، مع انتشار مخاوف في أوساط عدد من الأطراف محلياً وعالمياً من أن يكون مجتمع الأعمال الدولي غير مستعد تماماً لمواجهة أي موجات قادمة من الفايروس قد تكون انعكاساتها أسوأ من التي سبقتها خصوصاً مع عدم توافر اللقاح المناسب.
خط تعاف بـ6 متطلبات
• ماهي الخطوات التي يجب أن يتخذها مجتمع الأعمال لتجاوز أزمة كورونا؟
•• يعد تعاون وعمل قادة العالم يداً واحدة العنصر الأساسي للتعافي من آثار الجائحة، لذا لا بد من تنفيذ خطة تعافٍ منظمة تركز على ستة متطلبات أساسية تتعلق بالسياسة.
ومما لا شك فيه أن بناء المرونة في أنظمتنا الصحية لا يزال يمثل أولوية رئيسية. وهذا لا يتعلق فقط بتطوير لقاح آمن وموثوق لعلاج الفايروس على الرغم من أنه بمجرد أن ينجح المجتمع العلمي في ذلك، وكلي ثقة في ذلك، من المهم أن تسارع مجموعة العشرين لدعم الوصول العادل إلى اللقاح بأسعار معقولة وهو أمر لا مجال فيه للنقاش.
إن بناء المرونة يعني أيضاً التخطيط لمواجهة الأوبئة في المستقبل، ويجب على مجموعة العشرين إشراك الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في إنشاء آلية إنذار مبكر وبروتوكول عالمي يفوض الدول في الإبلاغ عن تفشي الأمراض المعدية.