كتاب ومقالات

تعليم عن بعد واختبارات عن قرب !

الجهات الخمس

خالد السليمان

أتاحت وزارة التعليم خيار إجراء الاختبارات الفصلية حضوريا في حالة موافقة ولي الأمر مع تطبيق الإجراءات الاحترازية المشددة، وبرأيي أن الوزارة لم تكن بحاجة لوضع أي خيارات، فإما اختبارات حضورية أو عن بعد للجميع لتوحيد معايير أداء الاختبارات وتقييم الطلاب !

وشخصيا أرى أن إجراء الاختبارات حضوريا في فصول المدارس مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية أكثر فاعلية لتقييم الطلاب، وأكثر مصداقية لتقييم تجربة التعليم عن بعد نفسها ومدى استفادة الطلاب منها، كما أن بالإمكان إجراء الاختبارات على مراحل زمنية ودفعات حضورية تقلل من عدد الطلاب داخل الفصول وتضمن تحقيق احترازات وتعليمات التباعد والوقاية !

فلا شيء يضمن أن تكون الاختبارات عن بعد دقيقة في تقييم مستويات الطلاب خاصة مع غياب عامل الرقابة، وإذا كان البعض يرى أن التعامل مع طلابنا بثقة يعزز لديهم قيم النزاهة، فإن المسألة هنا متفاوتة حسب القيم الأخلاقية لدى الطلاب ولا ضمانة لمنع غش بعض الطلاب مما يخل بمبدأ العدالة ويبخس المجتهدين حقهم في التميز !

وبرأيي أن الاختبارات الحضورية بالإضافة لميزتي تقييم الطلاب والتعليم عن بعد، فإنها تتيح للطلاب التواصل الفعلي مع المدرسة وزملائهم، فالتعليم عن بعد أثر كثيرا في التواصل الاجتماعي للطلاب بزملائهم ومعلميهم، وكان لذلك انعكاس نفسي سلبي لا يمكن إنكاره، حيث يؤكد الأخصائيون الاجتماعيون على أهمية البيئة المدرسية في بناء شخصية الطالب الاجتماعية واكتساب مهارات التواصل مع الآخرين ومد جسور العلاقات الإنسانية !

باختصار.. ليكن التعليم عن بعد والاختبار عن قرب !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com