أخبار

«حزب الله» يتآكل.. يحترق من الداخل

تصدع «الدولة الإرهابية الموازية».. الخناق يضيق

فهيم الحامد (الرياض) Falhamid2@

من الأهمية بمكان توثيق التاريخ الإرهابي التراكمي للأنشطة الإجرامية الإرهابية لحزب الله اللبناني، منذ تأسيسه في ثمانينات القرن الماضي حتى اليوم، وتدوينها لكشف العمليات الخارجية والداخلية للحزب وارتباطاته بالنظام الإيراني الممول الرئيسي للإرهاب في العالم، لتحقيق العدالة ومعاقبة حزب الله وعناصره الإرهابية، وضرورة حماية لبنان والمنطقة والعالم من الممارسات الإرهابية لهذا الحزب، الذي يعتبر أداة للنظام الإيراني، وثبت ضلوعه في أعمال تخريبية وإرهابية في بلدان عديدة، وكانت جريمة اغتيال رفيق الحريري إحداها وأكثرها تأثيرا على أمن واستقرار لبنان.

وليس هناك رأيان أن حزب الله الإرهابي يواجه أحد أكبر تحدياته الداخلية، بسبب الأزمات التراكمية الاقتصادية والسياسية كونه أدخل لبنان في مستنقع الإرهاب والتدمير، ولا يمكن أن يعم الأمن والسلام لبنان إلا بإنهاء حيازة واستخدام السلاح خارج إطار الدولة، وتقوية الدولة اللبنانية لصالح جميع اللبنانيين دون استثناء، فالشعب اللبناني يستحق استقرارا في وطنه ونماء في اقتصاده وأمنا يبدد الإرهاب. لقد وضع العالم الحزب الإرهابي تحت مجهر المراقبة بعد ازدياد الحديث عن ضخامة انفجار مرفأ بيروت بسبب تخزين أسلحة للحزب داخل المرفأ «شحنة نترات الأمونيوم» التي أدت إلى تدمير أكثر من نصف العاصمة اللبنانية.

لقد بدأ الخناق يضيق أكثر فأكثر على حزب الله بعد تزايد تصنيف الدول له منظمة إرهابية، وأحدث هذه الدول إستونيا وغواتيمالا. وأكد مراقبون أن حزب الله يكافح للحفاظ على النفوذ الذي كونه منذ تشكيله، بدعم مالي وعسكري من نظام قم، مما جعله يصبح لمستوى دولة موازية قوية لها مليشياتها الإرهابية الخاصة وترسانتها المستقلة، التي كثيرا ما كان نصر الله يتباهى بأن حزب الله وسع نفوذه ليشمل اليمن والعراق وسورية، حيث لعب مرتزقته دورا أساسيا في ضمان بقاء بشار الأسد. واليوم يجر حزب الله أذيال الخيبة والهزيمة.

إن ازدياد تصنيف حزب الله، منظمة إرهابية في العالم، أظهر عزم المجتمع الدولي للتصدي لهذا التنظيم الإرهابي الطائفي الخطير كون عملية التصنيف ستساهم في إعاقة تخطيط حزب الله لهجمات إرهابية أو جمع الأموال عبر العالم، حيث أصبح الحزب منظمة إرهابية عابرة للبلدان، هدفها تنفيذ أجندة إيران الخبيثة متماهيا مع القاعدة وداعش من حيث تمدده عبر العالم، حسب ما أظهرته مخططات تم الكشف عنها في السنوات الأخيرة في القارات الأمريكية والأوروبية والأفريقية والآسيوية والشرق الأوسط. والمطلوب من جميع دول العالم تصنيف حزب الله منظمة إرهابية ومنع أنشطة حزب الله ومموليه على أراضيها.