أخبار

تربويون لـ عكاظ: آلية الاختبارات تمنع التلاعب وتحقق العدالة

تركي المطرفي

عبدالله الروقي (مكة المكرمة) ALROOGY@

وصف تربويون ومعلمون الآلية الجديدة التي اتخذتها وزارة التعليم في الاختبار عن بُعد وإعادة توزيع الدرجات بشكل استثنائي بأنها أفضل الحلول الممكنة التي يمكن الأخذ بها في ظل استمرار خطر جائحة كورونا. مشيرين في الوقت نفسه إلى أن ذلك يكفل سلامة الطلاب وتحقيق العدالة بما يتوافق مع أهداف التعليم ويراعي الفروق الفردية بينهم.

ويرى تركي المطرفي (المعلم في ثانوية الإمام علي بن أبي طالب)، عبر «عكاظ»، حرص الوزارة على سلامة الطلاب وعدم تعريضهم لأي ضرر في ظل استمرار خطر كورونا إذ أقرت استمرار الدراسة عن بُعد وإجراء الاختبارات النهائية عن بُعد ووضعها إجراءات احترازية ووقائية تتمثل في ضرورة أخذ موافقة مدير التعليم وولي أمر الطالب على حضوره إذا تطلب الأمر.

وفي ما يتعلق بإعادة توزيع درجات أعمال السنة والاختبارات قال المطرفي إن هذا الأمر يضمن العدالة بين الطلاب ويجعلهم يعملون على وتيرة واحدة، فجلّ الدرجات أصبحت الآن على أعمال السنة وهذا يتضمن تقديم الأبحاث وأوراق العمل والاختبارات القصيرة.

من جانبه، يرى محمد الشريف (المعلم في ثانوية الحديبية)، أن إعادة توزيع الدرجات الذي أقرته الوزارة أخيرا يضمن المنافسة الشريفة بين الطلاب ويجعلهم يعملون على وتيرة واحدة بجد واجتهاد، إذ كانت المخاوف سابقا في أن يعتمد بعضهم على الاستعانة بالكتاب أو بمواقع الإنترنت إذا حل وقت الاختبار، أما الآن فالوضع متغير تماما والطالب سيبذل قصارى جهده لاسيما أن المجموع الأكبر من الدرجات أصبح على أعمال السنة فقط، ولم يعد هناك مجال لطالب أن يعمد على الاستعانة بمصادر خارجية وقت الاختبار.

أما ماجد القرشي (المشرف التربوي بمكتب الشرق بمكة)، فأشار إلى أن هذا التوزيع يكفل للطلاب الاستفادة القصوى من أعمال السنة ويضع الكرة في ملعبهم، وهم من يتحكم في ارتفاع درجاتهم أو انخفاضها بناء على جهدهم من حيث المشاركة مع المعلم والحضور في الحصة وتقديم الواجبات والأبحاث. وأكد القرشي أن القرار يراعي بشكل كبير وجميل الفروق الفردية بين الطلاب ولا يدع مجالا لأي شخص يحاول الغش أو الاستعانة بمصادر أخرى في الاختبار النهائي. ويختتم زهير خياط (مشرف الاختبارات والقبول بتعليم مكة)، أن اعتماد وزارة التعليم آلية الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول لطلاب وطالبات التعليم العام خطوة موفقة ومتوافقة مع قرار استمرار العملية التعليمية، مؤكدا أن هذا القرار جاء مراعيا لكافة متطلبات العملية التعليمية وبما يحقق العدالة ومراعاة الفروق الفردية.