مع صدور قرار مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، بصرف مبلغ 500 ألف ريال ريال لذوي المتوفى بسبب جائحة كورونا، أكد المحامي عبدالله المدالله لـ«عكاظ»، أن قرار مجلس الوزراء بصرف مبلغ 500 ألف لذوي المتوفى بسبب جائحة كورونا غير مستغرب، فهذا العطاء والدعم الموجه لأبطال القطاع الصحي يأتي كأقل تقدير وامتنان وشكر من الدولة للجهود التي يقوم بها الكادر الصحي، فهم درع حصين للوطن في جائحة كورونا لا يقلون أهمية عن أبطال رجال الأمن مقتلعي الإرهاب أو من يحمون ويذودون عن حدود الوطن.

وأشار المدالله إلى أن قرار مجلس الوزراء جاء تقديرا لتضحية أبطال الصحة، وهو التعويض الموازي لتعويض حماة الوطن ورجال أمنه البواسل، في الوقت الذي اكتفت دول العالم برسائل الشكر للكوادر الصحية. وهذا دليل أن حكومة المملكة العربية السعودية لا تميز السعودي عن غير السعودي في هذه المواقف البطولية، إذ ساوتهم في التقدير ومنحتهم الحقوق كاملة حتى في التعويض تقديرًا لجهودهم ودعما لذويهم داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.

وأضاف المدالله أن التعويض لم يصنف الكادر الصحي، بل جاء مساويا بين الاستشاري والممرض بنفس مقدار التعويض، وهو دليل آخر على أن عطاء هذا الوطن لم يتحيز يوماً ما لمركز أو وظيفة دون أخرى.

وبين المدالله أن المجتمع السعودي حاول أن يقدم يد العون، ويكفي امتثاله للأنظمة والاحترازات الوقائية مقارنة بباقي الشعوب حول العالم التي بدأت تشهد الموجة الثانية من الجائحة بسبب عدم التزامها، والعطاء والاعتراف بفضل التضحيات جاء تقديرا لأيادي الحماية التي كانت هي حائط الصد بعدما ضحت بنفسها من أجل سلامة الوطن.