كشفت قوات الدعم السريع في السودان، محاولة انقلابية فاشلة خطط لها الوزير السابق علي مجوك، بالتعاون مع دولة معادية للانقضاض على السلطة، واعتقال قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) ونائبه.

وقالت صحيفة «السوداني» الصادرة اليوم (السبت)، إن القوات الأمنية نفذت جملة اعتقالات واسعة شملت القيادي في مجلس الصحوة الثوري علي مجوك، الذي قبض عليه بمدينة القلابات، برفقة عدد من الضباط النظاميين والمعاشيين والإسلاميين، مضيفة أن «هذا العمل ليس انقلاباً ضد الدعم السريع، إنما انقلاب ضد النظام القائم بأكمله، خطط له ود إبراهيم ومجوك وفصيل من الإسلاميين».

وأفصحت الصحيفة، أن «علي مجوك الذي شغل منصب وزير الدولة بالمجلس الأعلى للحكم اللامركزي في عهد النظام المخلوع كان في بريطانيا ومنها غادر إلى فرنسا ودبي، ثم أديس أبابا، ومن ثم دخل إلى مدينة القلابات، وقرر بعض العسكريين أن يتم اللقاء معه بالقلابات».

وأضافت: «دبروا الانقلاب قبل فترة، وكانت القوات الأمنية ترصد تحركاتهم بدقة وما زال التحقيق جارياً معهم، بواسطة الاستخبارات العسكرية واستخبارات الدعم السريع وجهاز المخابرات، وتم القبض على مجموعة كبيرة منهم، وجار البحث عن أخرى، وعقب الانتهاء من التحقيقات ستكشف النتائج للرأي العام».

يذكر أن العميد محمد إبراهيم عبدالجليل (ود إبراهيم)، كان أحد المتهمين في محاولة انقلابية على نظام البشير في العام 2013. وقال حينها في معرض اعترافه للمحكمة: «لو خرجت من هنا سأسعى للانقلاب مرة ثانية ولن أعود لجيشكم هذا».