ماذا ينتظر لبنان ؟
السبت / 15 / ربيع الأول / 1442 هـ الاحد 01 نوفمبر 2020 00:42
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، يتساءل مراقبون سياسيون عن أهمية لبنان على أجندة الولايات المتحدة؟ ولماذا ينتظر نتائج السباق الرئاسي، وماذا يعني فوز أي من المرشحين بالنسبة لـ«حزب الله»؟
مدير المركز الجيوسياسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا نوفل ضو، قال في تصريح لـ«عكاظ»، إن لبنان جزء من منطقة ساخنة، لذلك فإنه من الطبيعي أن يكون على أجندة الدول الكبرى الفاعلة والمؤثرة في المنطقة، وتحديداً على أجندة الولايات المتحدة، سواء كان ذلك قبل الانتخابات أو بعدها.
وأضاف أن هناك مصالح إستراتيجية ورؤى ثابتة للولايات المتحدة، لا علاقة لها بنتائج الانتخابات الرئاسية، معتبراً أن النتائج قد تغير بعض السياسات ولكنها لن تغير الأهداف. وتساءل: كيف سيكون لبنان على أجندة الولايات المتحدة ووفق أي قاعدة؟
وأفاد ضو بأن لبنان أمام خيارين، إما أن يكون على الأجندة الأمريكية كجزء من المشروع الإيراني في المنطقة، وبالتالي يصبح عرضة للعقوبات والحصار وتحت استهداف الدول التي تصنف إيران في موقع الإرهاب، وإما أن يكون بقرار ذاتي جزءاً من العالم العربي والعالم الحر، وبالتالي يكون على طاولة الولايات المتحدة والعالم العربي كجزء من التصور المستقبلي للمنطقة على قاعدة الازدهار والتنمية.
ورأى أنه إذا ارتضى الساسة في لبنان بالوضع الحالي من خلال شراكتهم مع حزب الله بإدارة هذه الدولة، وهي الشراكة الشكلية التي تخفي سيطرة الحزب الكاملة على مقدرات الدولة وإلحاقها الدولة بالمشروع الإيراني، فعليهم ألا ينتظروا من الولايات المتحدة أو من غيرها أي مساعدة تخرجهم من أزمتهم. أما إذا اتخذوا القرار بمعزل عن مقدرتهم على التنفيذ بأنهم لا يريدون الاستمرار بتأمين الغطاء للمشروع الإيراني في المنطقة ولا يريدون أن يبقى لبنان منصة تنطلق منها الأعمال التي تهدد الأمن القومي العربي والعالمي وتزعزع الاستقرار في المنطقة والعالم، فمن الطبيعي أن تنظر الإدارة الأمريكية للبنان كجزء من المنظومة التي يمكن تسميتها منظومة الشرعية الدولية والعربية.
وأوضح ضو لـ«عكاظ»، أنه إذا تم التعامل مع لبنان كجزء من الدول المارقة فسيتعرض لمزيد من العقوبات والتدابير والحصار والتضييق ولن يحظى بمساعدة أية دولة للخروج من أزماته، فلا توجد دولة مستعدة لأن تمول مشروع إيران في لبنان أو مشروعاً يساعدها في السيطرة أو يريحها في لبنان ويسمح لها أن تنصرف بحرية أكبر في تنفيذ مشاريعها على مستوى المنطقة. أما إذا اختار لبنان أن يكون جزءاً من الشرعية العربية والدولية فأمريكا ستكون أكثر جدية في التعاطي معه أياً تكن الإدارة القادمة من خلال المؤسسات الدولية التي يمكن أن تعمل على حل مشاكله وإخراجه من أزماته.
وحذر من الرهان الخاطئ لمن يعتقد أن تغيير الإدارة الأمريكية سيؤدي إلى تغيير سياساتها تجاه لبنان، مستغرباً تصوير فوز جو بايدن، في حال حصل، على أنه فوز للمشروع الإيراني أو أنه أحمدي نجاد أمريكي، موضحاً أن بايدن قد يغير بعض التكتيكات والسياسات ولكنه بالتأكيد لن يسمح لإيران بأن تكون دولة نووية ولن يسمح لها بمساعدة الأسد أو السيطرة على العراق أو الوصول إلى البحر المتوسط وامتلاك صواريخ لتهديد إسرائيل وأوروبا والدول العربية.
مدير المركز الجيوسياسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا نوفل ضو، قال في تصريح لـ«عكاظ»، إن لبنان جزء من منطقة ساخنة، لذلك فإنه من الطبيعي أن يكون على أجندة الدول الكبرى الفاعلة والمؤثرة في المنطقة، وتحديداً على أجندة الولايات المتحدة، سواء كان ذلك قبل الانتخابات أو بعدها.
وأضاف أن هناك مصالح إستراتيجية ورؤى ثابتة للولايات المتحدة، لا علاقة لها بنتائج الانتخابات الرئاسية، معتبراً أن النتائج قد تغير بعض السياسات ولكنها لن تغير الأهداف. وتساءل: كيف سيكون لبنان على أجندة الولايات المتحدة ووفق أي قاعدة؟
وأفاد ضو بأن لبنان أمام خيارين، إما أن يكون على الأجندة الأمريكية كجزء من المشروع الإيراني في المنطقة، وبالتالي يصبح عرضة للعقوبات والحصار وتحت استهداف الدول التي تصنف إيران في موقع الإرهاب، وإما أن يكون بقرار ذاتي جزءاً من العالم العربي والعالم الحر، وبالتالي يكون على طاولة الولايات المتحدة والعالم العربي كجزء من التصور المستقبلي للمنطقة على قاعدة الازدهار والتنمية.
ورأى أنه إذا ارتضى الساسة في لبنان بالوضع الحالي من خلال شراكتهم مع حزب الله بإدارة هذه الدولة، وهي الشراكة الشكلية التي تخفي سيطرة الحزب الكاملة على مقدرات الدولة وإلحاقها الدولة بالمشروع الإيراني، فعليهم ألا ينتظروا من الولايات المتحدة أو من غيرها أي مساعدة تخرجهم من أزمتهم. أما إذا اتخذوا القرار بمعزل عن مقدرتهم على التنفيذ بأنهم لا يريدون الاستمرار بتأمين الغطاء للمشروع الإيراني في المنطقة ولا يريدون أن يبقى لبنان منصة تنطلق منها الأعمال التي تهدد الأمن القومي العربي والعالمي وتزعزع الاستقرار في المنطقة والعالم، فمن الطبيعي أن تنظر الإدارة الأمريكية للبنان كجزء من المنظومة التي يمكن تسميتها منظومة الشرعية الدولية والعربية.
وأوضح ضو لـ«عكاظ»، أنه إذا تم التعامل مع لبنان كجزء من الدول المارقة فسيتعرض لمزيد من العقوبات والتدابير والحصار والتضييق ولن يحظى بمساعدة أية دولة للخروج من أزماته، فلا توجد دولة مستعدة لأن تمول مشروع إيران في لبنان أو مشروعاً يساعدها في السيطرة أو يريحها في لبنان ويسمح لها أن تنصرف بحرية أكبر في تنفيذ مشاريعها على مستوى المنطقة. أما إذا اختار لبنان أن يكون جزءاً من الشرعية العربية والدولية فأمريكا ستكون أكثر جدية في التعاطي معه أياً تكن الإدارة القادمة من خلال المؤسسات الدولية التي يمكن أن تعمل على حل مشاكله وإخراجه من أزماته.
وحذر من الرهان الخاطئ لمن يعتقد أن تغيير الإدارة الأمريكية سيؤدي إلى تغيير سياساتها تجاه لبنان، مستغرباً تصوير فوز جو بايدن، في حال حصل، على أنه فوز للمشروع الإيراني أو أنه أحمدي نجاد أمريكي، موضحاً أن بايدن قد يغير بعض التكتيكات والسياسات ولكنه بالتأكيد لن يسمح لإيران بأن تكون دولة نووية ولن يسمح لها بمساعدة الأسد أو السيطرة على العراق أو الوصول إلى البحر المتوسط وامتلاك صواريخ لتهديد إسرائيل وأوروبا والدول العربية.