النجاحات الصحية تتطلب وعي المواطن والمقيم
رأي عكاظ
الخميس / 19 / ربيع الأول / 1442 هـ الخميس 05 نوفمبر 2020 02:09
يتابع السعوديون والعالم النجاحات المتوالية للسياسة الصحية السعودية بمواجهة أزمة فايروس كورونا الجديد. وقد تابعنا أخيراً كيف ظلت المملكة تتراجع في المراتب العالمية لإحصاءات عدد المصابين بالفايروس. وهو في حقيقته تقدم كبير جداً، على العكس مما يوحي به وقْعُ كلمة تراجع. وبعد الله، فإن الفضل في ذلك ينسب الى الجهات الحكومية التي تتولى وضع وتنفيذ سياسات إدارة الأزمة الوبائية، التي أعطبت دولاً كبرى. وعلى رأس تلك الجهات وزارة الصحة السعودية، وعدد من الجهات الحكومية، أبرزها وزارة الداخلية. غير أن قصة النجاح السعودية الباعثة على الفخر والاعتزاز يعتبر المواطن والمقيم ضلعاً رئيسياً في تحقيقها، بالتزامهما بالإرشادات الصحية، والعلمية، والمبادرة بالنأي عن كل ما من شأنه أن يتسبب في نقل أو تمرير عدوى الوباء، الذي نشهده وهو يتسارع بشكل جنوني في أوروبا الغربية والولايات المتحدة. وإذْ نذكر ذلك، فلا بد من التذكير مراراً بأنه ينبغي أن يقوم المواطن والمقيم بدورهما في لجم تفشي الفايروس، وعدم التصرف بطريقة توحي بأن الفايروس تلاشى، أو لم يعد موجوداً. وما ضرّ غيرنا من الشعوب غير تصرف سكانها بأعين مغمضة حتى وصولوا إلى مرحلة معاودة الإغلاق، وغيره من القيود الاحترازية المشددة.