أخبار

الأسبرين يعود لدائرة الأضواء

علماء يعتبرونه مفيداً لمرضى كوفيد.. وآخرون يحذرون من مضاره

«عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@

ذكر علماء كلية الطب في جامعة ماريلاند الأمريكية أن تناول عقار الأسبرين يقلل احتمالات وفاة المنومين من مرضى كوفيد-19، الذين هم في حال صحية خطرة. وأضافوا أنهم اكتشفوا أن تناول حبة أسبرين يومياً يقلل احتمال نقل المريض إلى غرفة العناية الفائقة، أو وضعه قيد جهاز التنفس الاصطناعي، بأكثر من 40%. كما أن من شأن ذلك تقليص احتمالات وفاة المريض بنسبة تداني النصف، مقارنة بالمرضى الذين لم يوصف لهم الأسبرين. ومعروف أن الأسبرين من العقاقير التي يمكن شراؤها من الصيدليات ومتاجر السوبرماركت دون وصفة طبية. وفضلاً عن استخدامه لتسكين الألم، وتخفيف الحمى، وأوجاع العضلات، ونزلات البرد، والإنفلونزا، فهو يستخدم أيضاً لترقيق الدم، ومنع الجلطات الدموية. وهذه الأخيرة هي الخاصية التي تجعله مهماً لمرضى كوفيد-19، الذي يسبب تجلط الدم الذي قد يؤدي إلى وفاة المريض. لكن علماء آخرين حذروا من مغبة وصف الأسبرين لمرضى كوفيد-19، باعتباره قد يزيد استفحال أعراض المرض. وقال هؤلاء العلماء إن جميع العقاقير المسكنة للألم، ذات الطبيعة غير الهرمونية، كالباراسيتامول، وآيبوبروفين، يمكن أن تودي بمرضى كوفيد-19. لكن آخرين رأوا أنه يصعب تصديق تلك التحذيرات لعدم وجود أدلة على أن هذه الأدوية تشكل خطراً يذكر.

وأشار علماء جامعة مريلاند إلى أنهم استقوا تلك الخلاصات من مراجعة سجلات 412 مريضاً بكوفيد-19. وكانوا يتعاطون 80 ملليغراما من الأسبرين، قبل أو بعد تنويمهم في المستشفيات. وبدأ السجال حول جدوى المسكنات التي لا تحتوي على هرمونات في مارس الماضي، حين زعم وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أن عقار الآيبوبروفين يمكن أن يؤدي إلى تدهور حالات مرضى كوفيد-19. وناقض الوزير بذلك تعليمات أطبائه بوصف الآيبوبروفين، والباراسيتامول لأي شخص تتأكد إصابته بفايروس كورونا الجديد. وسبق تصريح الوزير مقالٌ نشرته مجلة «لانسيت» الطبية البريطانية حذر من أن تناول آيبوبروفين قد يسهل لفايروس كورونا الجديد الدخول إلى خلايا الجسم. واضطرت وزارة الصحة البريطانية إلى إصدار توجيه بسحب الإرشادات بوصف آيبوبروفين لمن يتم تشخيص إصابتهم بالوباء.