أخبار

جبران باسيل.. الحلم البرتقالي انتهى

بعد وضعه على لائحة العقوبات الأمريكية

جبران باسيل

زياد عيتاني (بيروت) ziadgazi@

عند قانون «ماغنيسكي» ينتهي الحلم البرتقالي، جبران باسيل صهر الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر وحليف «حزب الله» على لائحة العقوبات الأمريكية.

الخبر وإن كان متوقعاً وتداوله اللبنانيون منذ أسابيع وأشهر إلا أنه وقع كالصاعقة على العهد وأنصاره وحلفائه.

قد يكون من السهل أن يتعامل أي سياسي لبناني من السنة أو الشيعة أو الدروز مع قرار وضعه على لائحة العقوبات الأمريكية بكثير من الهدوء والتروي، فالبيئات الإسلامية الثلاث تنظر إلى الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة إما نظرة عداء أو نظرة تردد أن يكون ما يصدر عن هذا الغرب لصالح ذاكرتها الجماعية، إلا أن الأمر يختلف في البيئة المسيحية اللبنانية التي تنظر إلى الغرب إما نظرة الأم الحنون إن كان الاتجاه أوروبياً أو نظرة المنجد إن نظروا باتجاه الولايات المتحدة. فإن يضعوا رجلاً بحجم جبران باسيل على لائحة العقوبات الأمريكية هو بمثابة قرار مبرم وكأنه صادر من الباب العالي أيام المتصرفية في جبل لبنان وتوابعه.

لقد انتهى حلم باسيل برئاسة الجمهورية، وانتهى حلم حزب الله بإيصال مرشحه الأول إلى الكرسي الأول في لبنان، وانتهت معه حقبة سياسية يقول عنها اللبنانيون في أوساطهم الشعبية «شو بدي أتذكر منك يا سفرجلة كل عضة بغصة»، (السفرجل فاكهة لبنانية تشعرك بالجفاف في الحلق عند تناولها).

ليس أمراً عابراً ما حصل، فهو يضع لبنان خلال الأيام القادمة بخيار بين أمرين، إما التخلي عن جبران باسيل وتوابعه أو التخلي عن أمل إنقاذ لبنان وضروراته. فمواجهة قرار الخزانة الأمريكية لن يجدي نفعاً فما كتب قد كتب، فيما المطلوب هو العودة إلى مطالب الشعب اللبناني عندما خرج في 17 أكتوبر مطالباً بالتغيير وبإسقاط الفاسدين.

يقولون إن ثورة لبنان فشلت وانتهت، فيما قرار العقوبات بحق جبران باسيل أكد أن هذه الثورة انتصرت حتى بالنشيد، ألم يكن نشيدها منذ اليوم الأول هو إسقاط جبران باسيل؟

تشكيل الحكومة هو المؤشر على ماذا سيقع الخيار اللبناني؟ على جبران أم على لبنان؟