من منا لم يصبه «كورونا» ؟!
الجهات الخمس
السبت / 22 / ربيع الأول / 1442 هـ الاحد 08 نوفمبر 2020 00:11
خالد السليمان
نعم، من منا لم يصبه «كورونا» بطريقة أو أخرى، إن لم يكن بعدوى الفايروس فبآثاره النفسية والاجتماعية والاقتصادية !
لا أحد كان يتخيل عند ظهور الفايروس في الصين أن آثاره ستجتاح العالم بهذه السرعة وهذا الانتشار، وبهذا العمق الذي شل الحياة كما نعرفها، وضرب الاقتصاد ليزيد من البؤس والفقر والمعاناة في معظم الدول !
والسؤال: هل بلغت أزمة كورونا ذروتها ؟! أم ينتظرنا المزيد ؟! وهل ستنتهي المعاناة بمجرد إيجاد لقاح فاعل يوقف مد العدوى أم أن هناك آثارا بذرت وستثمر شوكا حتى بعد إيجاد اللقاح ؟!
في الحقيقة تعافي العالم من الآثار الاقتصادية المدمرة التي سببها الفايروس لن يتم في اليوم التالي لإعلان توزيع اللقاح، والآثار النفسية والاجتماعية ستترك ندوبها لسنوات طويلة، صحيح أن الإنسان بطبيعته برهن عبر التاريخ على قدرته على تجاوز الكوارث الطبيعية والحروب البشرية، إلا أن أجيالا تولت مداواة الجراح في كل مرة، وبالتالي كم سيستغرق شفاء العالم من جراح «كوفيد ١٩»، مع ملاحظة استمرار بعض الساسة في خوض صراعات الأمم بدلا من عقد هدنة لمواجهة أسوأ أزمة عرفتها البشرية !
أعود للجراح الشخصية، فالفايروس وإن لم يصب البعض في أجسادهم إلا أنه أصابهم في حياتهم الاجتماعية المتباعدة وأعمالهم المعيشية المتعثرة، حتى وجدوا أنفسهم في صراع مع اليوم والغد يخوضونه في الغالب منفردين في ساحة يملؤها الضباب ويلفها القلق !
باختصار.. لا أجد وقتا يحتاج فيه الإنسان إلى جوهر الإنسان مثل الآن.. هذا هو اللقاح الذي تحتاجه البشرية اليوم !
K_Alsuliman@
jehat5@yahoo.com
لا أحد كان يتخيل عند ظهور الفايروس في الصين أن آثاره ستجتاح العالم بهذه السرعة وهذا الانتشار، وبهذا العمق الذي شل الحياة كما نعرفها، وضرب الاقتصاد ليزيد من البؤس والفقر والمعاناة في معظم الدول !
والسؤال: هل بلغت أزمة كورونا ذروتها ؟! أم ينتظرنا المزيد ؟! وهل ستنتهي المعاناة بمجرد إيجاد لقاح فاعل يوقف مد العدوى أم أن هناك آثارا بذرت وستثمر شوكا حتى بعد إيجاد اللقاح ؟!
في الحقيقة تعافي العالم من الآثار الاقتصادية المدمرة التي سببها الفايروس لن يتم في اليوم التالي لإعلان توزيع اللقاح، والآثار النفسية والاجتماعية ستترك ندوبها لسنوات طويلة، صحيح أن الإنسان بطبيعته برهن عبر التاريخ على قدرته على تجاوز الكوارث الطبيعية والحروب البشرية، إلا أن أجيالا تولت مداواة الجراح في كل مرة، وبالتالي كم سيستغرق شفاء العالم من جراح «كوفيد ١٩»، مع ملاحظة استمرار بعض الساسة في خوض صراعات الأمم بدلا من عقد هدنة لمواجهة أسوأ أزمة عرفتها البشرية !
أعود للجراح الشخصية، فالفايروس وإن لم يصب البعض في أجسادهم إلا أنه أصابهم في حياتهم الاجتماعية المتباعدة وأعمالهم المعيشية المتعثرة، حتى وجدوا أنفسهم في صراع مع اليوم والغد يخوضونه في الغالب منفردين في ساحة يملؤها الضباب ويلفها القلق !
باختصار.. لا أجد وقتا يحتاج فيه الإنسان إلى جوهر الإنسان مثل الآن.. هذا هو اللقاح الذي تحتاجه البشرية اليوم !
K_Alsuliman@
jehat5@yahoo.com