كتاب ومقالات

حقائق عن «الذئبة الحمراء»

د.ضياء الحاج

د.ضياء الحاج حسين*

مرض «الذئبة الحمراء»، هو مرض مناعي ذاتي مزمن، يمكن أن يتلف أي جزء من الجسم مثل: الجلد، المفاصل، والأعضاء، كما أنه غير معدٍ.

وهناك عدة أنواع للذئبة الحمراء وهي:

• الذئبة الحمامية الجهازية (المجموعية): وهي الأكثر شيوعاً، حيث يكون خفيفاً أو حاداً، ويمكن أن يؤثر في أجزاء كثيرة من الجسم.

• الذئبة الحمامية الجلدية (القرصية): يؤثر في الجلد، وذلك على شكل طفح جلدي، ويمكن أن يحدث في أي جزء من الجسم، ولكنه يظهر عادة عند التعرض لأشعة الشمس.

• الذئبة الحمامية بسبب الأدوية: يحدث نتيجة بعض الأدوية، وتختفي الأعراض عادة في غضون ستة أشهر بعد إيقاف الدواء. كما أنه نادراً ما تصيب الأعضاء الرئيسية.

• الذئبة الحمامية الوليدية (نادر الحدوث): يؤثر في الرضع حديثي الولادة، بسبب اكتسابه الأجسام المضادة من الأم المصابة بالمرض.

أما السبب وراء المرض، فإن أمراض المناعة الذاتية تحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي في الجسم أنسجته الخاصة، لكن السبب غير معروف، ولكن يعتقد أنها مرتبطة بالعوامل البيئية والوراثية والهرمونية. كما أن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للذئبة قد يصابون بالمرض عندما تظهر المحفزات التي تشمل: أشعة الشمس، بعض الأدوية (مثل: أدوية ضغط الدم، والأدوية المضادة للصرع والمضادات الحيوية)، العدوى.

أما عوامل الخطورة فتتمثل في: الجنس (حيث يكون أكثر شيوعاً لدى النساء)، العمر (على الرغم من أنها تؤثر في جميع الأعمار، إلا أنها غالباً ما يتم تشخيصها بين عمر 15-45 سنة)، التاريخ العائلي، الضغوط النفسية، الإجهاد البدني.

وقد تظهر العلامات والأعراض فجأة أو تتطور ببطء، وقد تكون خفيفة أو شديدة، وقد تكون مؤقتة أو دائمة، ويعاني معظم المصابين بها بالنوبات، وتسوء الأعراض والعلامات لفترة، ثم تتحسن أو تختفي تماماً. كما تعتمد العلامات والأعراض على أنظمة الجسم المتأثرة التي تشمل: الآلام (تصلب وتورم المفاصل)، الإرهاق الشديد، قروح في الفم والأنف، طفح على الوجه (على شكل فراشة) أو في أماكن أخرى من الجسم، ألم في الصدر، ضعف وظائف الكلى، حساسية من الضوء، ضيق في التنفس، جفاف في العين، الصداع وفقدان الذاكرة، تحول لون أصابع اليدين أو القدمين إلى الأبيض أو الأزرق عند التعرض إلى البرد أو في أثناء فترات الضغط النفسي.

ولا يوجد علاج لمرض الذئبة الحمراء، لكن تغيير نمط الحياة وبعض الأدوية المعينة يمكن أن تساعد في السيطرة عليها، والتي تشمل: مسكنات الألم، الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، الأدوية المثبطة للمناعة، الكورتيزون.

وعن الوقاية، فلا توجد طريقة لمنع مرض الذئبة، لكن يمكن التقليل من الإصابة، وذلك بتجنب المحفزات مثل: أشعة الشمس، التوتر، التدخين، قلة النوم، وغيرها.

أما اهم الإرشادات الموجهة للمصابين بالذئبة الحمراء فهي: الحرص على تناول غذاء صحي ومتوازن، أخذ قسط كاف من الراحة، ممارسة النشاط البدني بانتظام، الحد من الإجهاد ومحاولة استخدام تقنيات الاسترخاء، استخدم واق من شمس، وارتداء قبعة للحماية من الشمس، تجنب الجلوس في ضوء الشمس المباشر، التوقف عن التدخين.

*استشاري الروماتيزم وهشاشة العظام