الذهب في جازان أخضر !
الأحد / 22 / ربيع الأول / 1442 هـ الاحد 08 نوفمبر 2020 23:55
محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز
في الجنوب الغربي من بلادنا الغنية بإنسانها وثقافتها وإرثها، يقع أحد الكنوز الثقافية في المملكة العربية السعودية، فالعقد الثقافي مذهل بتنوعه وفرادته في منطقة جازان، ورغم أن شهادتي في المنطقة التي عشقت مجروحة، إلا أن ذلك الانطباع هو السائد لزائر جازان ساحلاً وجبلاً وسهلاً.
فعندما تولي وجهك نحو مرتفعات جازان، ستأخذك أشجار البن الخولاني في محافظات جازان الجبلية (الداير، فيفا، العيدابي، هروب، العارضة، والريث)، نحو فضاءات التاريخ والأصالة والإتقان، فلا صوت يعلو فوق صوت البن والإنتاج والهمة، حيث يزرع نحو 1060 مزارعا أكثر من 171.3 ألف شجرة بن، من بينها قرابة 100 ألف شجرة مثمرة، تسجل متوسط إنتاج أربعة كيلومترات لكل شجرة في العام الواحد، بينما لا تزال الجهود المشتركة مع الزملاء في الجهات الحكومية والقطاع الخاص مستمرة للوصول إلى مستهدف 2030 بزراعة مليون شجرة بإذن الله.
ومع دعم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتنويع مصادر الدخل وحفظ تراثنا وإرثنا العتيق، وقيادة سمو أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود، في تعزيز زراعة البن الخولاني، قفزت نسبة الإقبال على شتلات البن في المنطقة إلى مستويات غير مسبوقة في الأعوام الخمسة الماضية، ولا تزال الأرقام في صعود، ومن خلال عملي اليومي مع أبناء المنطقة، أجزم بأننا سنذهب بعيداً لتحقيق التطلعات.
وباعتباره «ذهباً أخضر» في وجدان أهالي المنطقة وقيمة تاريخية وثقافية تعكس تنوع بلادنا الفريد، فعلت إمارة منطقة جازان العديد من المبادرات مع الشركاء، وساهمت في تعزيز قدرات المزارعين المحليين لتقفز عدد الأشجار في غضون سنوات من 20 ألف شجرة إلى أكثر من 171.3 ألف شجرة، ما رفع الإنتاج إلى أكثر من 396.7 طن سنوياً.
ولتاريخه العريق وجودته الفريدة، نجحت جازان في أن تكون بوصلة زراعة البن في المنطقة، عبر إقامة مهرجان سنوي له، كما لا تزال الطموحات أكبر في أن تكون أحد أهم مصادر توزيع البن في العالم، وبالإمكانات المحلية سنصل إلى ذلك الهدف بدعم قيادتنا الرشيدة.
ونتشارك مع الزملاء في وزارة الثقافة، بقيادة سمو أخي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود في تسليطهم الضوء على الجوانب الثقافية والتراثية لزراعة البن في المنطقة الغنية بالإرث الثقافي العريق، ويتوج تسجيل زراعة البن الخولاني في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) كملف سعودي في التراث غير المادي، مساعي الشركاء، من كافة القطاعات العامة والخاصة والقطاع غير الربحي، في حفظ تراثنا وصونه، كما أن الخطوة ستكون بمثابة منعطف تاريخي هام في زارعة البن بالمنطقة، ومحفزاً لبذل المزيد والمزيد إلى أن يحتل البن مكانته التي يستحقها.
كما شكلت توقيع اتفاقيات بين الشركات الوطنية ومزارعي البن في المنطقة في الـ 25 من أكتوبر الماضي نقلة مهمة في رحلة تعزيز زراعة البن، وتوجت جهود الزملاء في إمارة جازان ووزارتي الثقافة والبيئة والمياه والزراعة والمركز السعودي للأعمال الاقتصادية في توقيع تلك الاتفاقيات.
واليوم، تزيد التحديات والآمال، ولكن بدعم سمو سيدي ولي العهد لازدهار كافة المناطق في وطننا الغالي، وبثقتي بإنسان جازان لا حدود لها، بمهمته ستصل المنطقة إلى مستقبل مزدهر في كافة المجالات.
نائب أمير منطقة جازان
Mamalsaud@
فعندما تولي وجهك نحو مرتفعات جازان، ستأخذك أشجار البن الخولاني في محافظات جازان الجبلية (الداير، فيفا، العيدابي، هروب، العارضة، والريث)، نحو فضاءات التاريخ والأصالة والإتقان، فلا صوت يعلو فوق صوت البن والإنتاج والهمة، حيث يزرع نحو 1060 مزارعا أكثر من 171.3 ألف شجرة بن، من بينها قرابة 100 ألف شجرة مثمرة، تسجل متوسط إنتاج أربعة كيلومترات لكل شجرة في العام الواحد، بينما لا تزال الجهود المشتركة مع الزملاء في الجهات الحكومية والقطاع الخاص مستمرة للوصول إلى مستهدف 2030 بزراعة مليون شجرة بإذن الله.
ومع دعم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتنويع مصادر الدخل وحفظ تراثنا وإرثنا العتيق، وقيادة سمو أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود، في تعزيز زراعة البن الخولاني، قفزت نسبة الإقبال على شتلات البن في المنطقة إلى مستويات غير مسبوقة في الأعوام الخمسة الماضية، ولا تزال الأرقام في صعود، ومن خلال عملي اليومي مع أبناء المنطقة، أجزم بأننا سنذهب بعيداً لتحقيق التطلعات.
وباعتباره «ذهباً أخضر» في وجدان أهالي المنطقة وقيمة تاريخية وثقافية تعكس تنوع بلادنا الفريد، فعلت إمارة منطقة جازان العديد من المبادرات مع الشركاء، وساهمت في تعزيز قدرات المزارعين المحليين لتقفز عدد الأشجار في غضون سنوات من 20 ألف شجرة إلى أكثر من 171.3 ألف شجرة، ما رفع الإنتاج إلى أكثر من 396.7 طن سنوياً.
ولتاريخه العريق وجودته الفريدة، نجحت جازان في أن تكون بوصلة زراعة البن في المنطقة، عبر إقامة مهرجان سنوي له، كما لا تزال الطموحات أكبر في أن تكون أحد أهم مصادر توزيع البن في العالم، وبالإمكانات المحلية سنصل إلى ذلك الهدف بدعم قيادتنا الرشيدة.
ونتشارك مع الزملاء في وزارة الثقافة، بقيادة سمو أخي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود في تسليطهم الضوء على الجوانب الثقافية والتراثية لزراعة البن في المنطقة الغنية بالإرث الثقافي العريق، ويتوج تسجيل زراعة البن الخولاني في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) كملف سعودي في التراث غير المادي، مساعي الشركاء، من كافة القطاعات العامة والخاصة والقطاع غير الربحي، في حفظ تراثنا وصونه، كما أن الخطوة ستكون بمثابة منعطف تاريخي هام في زارعة البن بالمنطقة، ومحفزاً لبذل المزيد والمزيد إلى أن يحتل البن مكانته التي يستحقها.
كما شكلت توقيع اتفاقيات بين الشركات الوطنية ومزارعي البن في المنطقة في الـ 25 من أكتوبر الماضي نقلة مهمة في رحلة تعزيز زراعة البن، وتوجت جهود الزملاء في إمارة جازان ووزارتي الثقافة والبيئة والمياه والزراعة والمركز السعودي للأعمال الاقتصادية في توقيع تلك الاتفاقيات.
واليوم، تزيد التحديات والآمال، ولكن بدعم سمو سيدي ولي العهد لازدهار كافة المناطق في وطننا الغالي، وبثقتي بإنسان جازان لا حدود لها، بمهمته ستصل المنطقة إلى مستقبل مزدهر في كافة المجالات.
نائب أمير منطقة جازان
Mamalsaud@