لا شيء يتغير في لبنان
الاثنين / 23 / ربيع الأول / 1442 هـ الاثنين 09 نوفمبر 2020 01:52
زياد عيتاني (بيروت) ziadgazi@
قد تختصر رسالة التهنئة من الرئيس ميشال عون إلى الرئيس المنتخب جو بايدن أوهام اللبنانيين التي ربطت خيولها على ما انتهت إليه الانتخابات الرئاسية الأمريكية.كان لافتاً تمني عون عودة التوازن إلى العلاقات اللبنانية الأمريكية، إلا أن ما غاب عن الرسالة وعن أوهام الأطراف السياسية بداية من «حزب الله» وانتهاء بالسرايا المسلحة التابعة له هو أن لا شيء سيتغير ما بين بايدن وترمب على الصعيد اللبناني. فالانقسام اللبناني ما بين بايدن وترمب كان عامودياً وشاملاً، وكأن الانتخابات الأمريكية تحصل في المدن والقرى اللبنانية، فأيد أنصار حزب الله وحلفاؤه بايدن فيما أيد مناوئوهم ترمب، إلا أن ما يجهله اللبنانيون أو يتجاهلونه أن برنامج بايدن قد يختلف مع برنامج ترمب في أكثرية النقاط، إلا أنهما يتفقان على ملف واحد وهو الملف اللبناني، فالنظرة الديمقراطية إلى الوقائع اللبنانية لا تختلف عن النظرة الجمهورية وعنوانها «لا للفساد ولا لحزب الله».
اللافت في الملف اللبناني عند الأمريكيين أنه كان بإشراف رجلين؛ الأول وكيل وزارة الخارجية ديفيد هيل والثاني مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر. فهيل ديمقراطي ومستمر مع إدارة بايدن وشينكر الجمهوري ربما سيغادر ولكن كلاماً صلباً يتحدث عن احتمالية بقائه في الخارجية.
مع بايدن الأمور لن تختلف كثيراً عما كانت عليه في لبنان، فلا مساعدات، ولا فك للحصار الاقتصادي، ولا وقف للعقوبات بحق الفاسدين إلا عبر حكومة مستقلة من الأخصائيين غير الحزبيين حيث لا وجود لحزب الله فيها. مع إعلان فوز بايدن ستخفت الحماسة اللبنانية مع الساعات القادمة، ليعود الجميع إلى الواقع الذي لا يمكن تجاوزه، أن لا خلاص للبنان ولا مساعدات أمريكية إلا وفقاً للشروط التي كانت قبل بايدن وستبقى بعده.
لبنان بحاجة ماسة إلى الدعم الأمريكي للحصول على مساعدات من صندوق النقد أو لاستمرار المساعدات المتنوعة للمؤسسات المدنية والجيش، كما أنه بحاجة للأمريكيين في عودة التضامن الدولي معه، إلا أن هذه الحاجة لا يمكن تحقيقها عبر تأييد بايدن بوسائل التواصل ولا عبر التشفي من ترمب بعد خسارته، فالمساعدات مهما اختلفت جنسيتها لا طريق توصلها إلى لبنان مع بقاء الهيمنة الإيرانية على مفاصل الدولة.
سيصدم الكثيرون في لبنان ممن راهنوا على فوز بايدن وخسارة ترمب عندما سيعود هيل الديمقراطي مجدداً إلى لبنان ليقول للمسؤولين: كيف ستشكلون حكومتكم؟ وماذا ستفعلون على طاولة ترسيم الحدود مع إسرائيل؟
اللافت في الملف اللبناني عند الأمريكيين أنه كان بإشراف رجلين؛ الأول وكيل وزارة الخارجية ديفيد هيل والثاني مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر. فهيل ديمقراطي ومستمر مع إدارة بايدن وشينكر الجمهوري ربما سيغادر ولكن كلاماً صلباً يتحدث عن احتمالية بقائه في الخارجية.
مع بايدن الأمور لن تختلف كثيراً عما كانت عليه في لبنان، فلا مساعدات، ولا فك للحصار الاقتصادي، ولا وقف للعقوبات بحق الفاسدين إلا عبر حكومة مستقلة من الأخصائيين غير الحزبيين حيث لا وجود لحزب الله فيها. مع إعلان فوز بايدن ستخفت الحماسة اللبنانية مع الساعات القادمة، ليعود الجميع إلى الواقع الذي لا يمكن تجاوزه، أن لا خلاص للبنان ولا مساعدات أمريكية إلا وفقاً للشروط التي كانت قبل بايدن وستبقى بعده.
لبنان بحاجة ماسة إلى الدعم الأمريكي للحصول على مساعدات من صندوق النقد أو لاستمرار المساعدات المتنوعة للمؤسسات المدنية والجيش، كما أنه بحاجة للأمريكيين في عودة التضامن الدولي معه، إلا أن هذه الحاجة لا يمكن تحقيقها عبر تأييد بايدن بوسائل التواصل ولا عبر التشفي من ترمب بعد خسارته، فالمساعدات مهما اختلفت جنسيتها لا طريق توصلها إلى لبنان مع بقاء الهيمنة الإيرانية على مفاصل الدولة.
سيصدم الكثيرون في لبنان ممن راهنوا على فوز بايدن وخسارة ترمب عندما سيعود هيل الديمقراطي مجدداً إلى لبنان ليقول للمسؤولين: كيف ستشكلون حكومتكم؟ وماذا ستفعلون على طاولة ترسيم الحدود مع إسرائيل؟