أخبار

وزير الخارجية المغربي: الوضع في ليبيا «هش»

أكد أن العلاقة مع موسكو «تطورت» ونسعى لتنويع الشراكات والحلفاء

ناصر بوريطة

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

اعتبر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن الديناميكية الإيجابية تسود المشهد المتعلق بليبيا الآن، إلا أنها لا تزال هشة بسبب التدخلات الأجنبية، لكننا نتقدم بخطى ثابتة نحو حل للأزمة. وقال بوريطة في حوار بثته وكالة «سبوتنيك» اليوم (الثلاثاء)، إن افتتاح قنصلية الإمارات العربية المتحدة في العيون، يندرج في إطار دينامية الاعتراف بمغربية الصحراء عبر أفعال سيادية. وأكد أن هذا التدشين لدولة الإمارات باعتبارها أول بلد عربي غير أفريقي يفتتح قنصلية له بأقاليمنا الجنوبية، يحمل دلالة كبيرة، لكنه غير مفاجئ بالنظر لعلاقاتنا التاريخية.

وحول مقترح الحكم الذاتي وما ذكره قرار مجلس الأمن الأخير، أفاد الوزير المغربي بأن

مبادرة الحكم الذاتي المغربية تتماشى تماما مع قرارات الأمم المتحدة. وقد جدد مجلس الأمن تأكيد التزامه بـ«حل سياسي واقعي وعملي ودائم، يقوم على حل وسط». واعتبر أن القرار يشير بوضوح إلى وجوب استبعاد أي حل غير عملي وغير واقعي أو غير قابل للتحقيق. وهذا درس من إخفاقات الماضي. ولفت إلى أن قرار الأمم المتحدة هو تجسيد في نفس الوقت للشرعية الدولية وتعبير عن إرادة المجتمع الدولي.

وأكد وزير الخارجية المغربي أن العلاقات مع موسكو تطورت بشكل كبير في إطار الرؤية الملكية القائمة على تنويع الشراكات والحلفاء. وقد شهدت هذه العلاقات قفزة نوعية حقيقية، خاصة بفضل زيارات الملك محمد السادس إلى روسيا في عامي 2002 و2016، وزيارة الرئيس بوتين إلى المغرب في عام 2006. وقد رسخ بلدانا أيضا رغبتهما في تعزيز هذه العلاقة من خلال شراكة استراتيجية معمقة أبرمت عام 2016. ولفت إلى أن المغرب منفتح بالطبع على أي تطوير للتعاون في إطار الصداقة مع الحرص على المصالح الاستراتيجية لكلا البلدين.

وقال إن رؤية العاهل المغربي للقارة الأفريقية تنبع من مصيرنا المشترك، وإيمانه بأن أفريقيا ليست بحاجة إلى مساعدات بل لشراكات تحقق تنمية ذاتية ومستدامة، لافتا إلى أن الملك محمد السادس زار منذ توليه العرش حوالى 30 دولة، وتميزت هذه الزيارات بالتوقيع على ما يقرب ألف اتفاقية تعاون في مختلف المجالات. وأضاف أن الملك أرسى دينامية جديدة للتعاون جنوب-جنوب من خلال مبادرات تهتم بالأمن والتنمية: من الأمن الغذائي إلى عمليات حفظ السلام، بما في ذلك المبادرات الهادفة إلى التكيف مع التغيرات المناخية والهجرة بالطبع.

وأكد أن عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي عززت الدور الذي يضطلع به في القارة الأفريقية، مع المشاركة في مختلف المشاريع المهيكلة للمنظمة، من أجل المساهمة في تنمية واستقرار القارة ورفاهية مواطنيها.