.. نحو مستقبل آمن
السعوديون أسقطوا التطرف.. وحاربوا الفساد.. وانطلقوا لتحقيق المستحيل
السبت / 28 / ربيع الأول / 1442 هـ السبت 14 نوفمبر 2020 03:45
«عكاظ» (جدة، الرياض، الدمام) Okaz_online@
يرى السعوديون في ولي عهدهم محمد بن سلمان الإلهام والطموح، والقدرة على صناعة اللا ممكن، والإيمان بتحقيق المستحيل، بعد أن سبقت أفعاله أقواله، وتحققت وعوده على أرض الواقع. وما أفصح عنه ولي العهد، الخميس، في تصريح مطول حول ما حققته رؤية 2030، خير دليل على قدرة «الشعب الجبار العظيم» على وضع الأهداف وتحقيقها.
وفي إتقان من ولي العهد، للحديث بـ«لغة الأرقام» الصادقة دوماً، كشف ما حققته رؤية 2030 من منجزات بشكل تفصيلي منذ الإعلان عنها في 2016 وفي ظرف زمني قياسي لا يتجاوز الـ4 سنوات. وفي قراءة متأنية لمضامين كلمة ولي العهد، يتضح أن رؤية 2030 حققت مجموعة من الإنجازات في مرحلة التأسيس والبناء على أصعدة عدة، وطموحات المستقبل التي في طور التنفيذ تجسد أنموذجاً فريداً لتمازج الفكرة والتخطيط مع الواقع والتحقق الفعلي.
واللافت في تصريح ولي العهد، تحقيق مستهدفات عدة تجاوزت المقرر لها في 2030، منذ وقت مبكر، حتى أن ولي العهد أكد أن المملكة استطاعت في فترة وجيزة وسريعة أن تحقق إنجازات غير مسبوقة في تاريخ المملكة المعاصر، وذلك في أقل من 4 سنوات فقط. ولا تتوقف حدود طموحات الرؤية عند معالجة مشكلة البطالة لدى السعوديين، بل تتجاوز ذلك لهدف أسمى وهو تحسين مستوى دخل المواطنين.
وكما يعرفه السعوديون برجل الملفات الصعبة القادر على حلحلتها، يجدد ولي العهد تأكيده دوماً على أن الفساد أصبح من الماضي ولن يتكرر بعد اليوم على أي نطاق كان دون حساب قوي ومؤلم لمن تسوّل له نفسه، كبيراً أو صغيراً.
وأوفى الأمير محمد بن سلمان بوعوده، إذ قال في 2017 «إننا سنقضي على التطرف فوراً»، وبالفعل بدأ حملة جادة لمعالجة الأسباب والتصدي للظواهر، وخلال سنة واحدة، تم القضاء على مشروع أيديولوجي صُنع على مدى 40 سنة. وشدد الأمير محمد على «أن التطرف لم يعد مقبولاً في السعودية، ولم يعد يظهر على السطح، بل أصبح منبوذاً ومتخفياً ومنزوياً، وأن السعوديين لن يسمحوا أبداً بوجوده بينهم مرة أخرى».
وفي خضم الأزمة العالمية التي ضربت الدول كافة على خلفية جائحة كورونا، أثبتت إستراتيجية الدولة في تنويعها لمصادر الدخل وعدم الارتهان لتقلبات أسعار النفط استشرافها الواقعي لما قد يحدث من أزمات، مثل ما حدث في 2020 مع الوباء العالمي، وشكلت إستراتيجية الدولة في رفع الإيرادات غير النفطية في تجنيب ميزانية الدولة سيناريو مظلماً كاد أن يتسبب في عدم مقدرة الدولة على تشغيل وصيانة أصول الدولة بالشكل المناسب وتخفيض الرواتب وإلغاء البدلات والعلاوات بالكامل، وكما أشار ولي العهد «أعدنا هيكلة عدد من القطاعات بما يعزز من إيرادات الدولة غير النفطية، ولا يجعلها مرهونة لتقلبات أسعار النفط».