أخبار

الإلهام والطموح.. يتجدد

محو التطرف.. وتجسيد الاعتدال.. محمد بن سلمان والوفاء بالوعد..

فهيم الحامد (الرياض) Falhamid2@

ما بين شهر أكتوبر عام 2017، الذي تعهد فيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بـ«تدمير» الأفكارالمتطرفة، وتأكيده على أن المملكة لن تضيع 30 سنة أخرى في التعامل مع هذه الأفكار؛،ونوفمبر عام 2020 الذي قال ولي العهد فيه إن المملكة استطاعت القضاء «خلال سنة واحدة» على مشروع التطرف الأيديولوجي، الذي صُنع على مدى 40 عاماً، فترة قصيرة لا تتجاوز ثلاث سنوات؛ انتقلت فيها السعودية إلى مرحلة تكريس التسامح وتجسيد قيم الوسطية مع العالم برمته ودشنت هذه السنوات مرحلة تصحيحية جديدة، بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبهندسة الأمير الشاب محمد بن سلمان كونه المحرك الرئيسي لرؤية 2030 التي نجحت في إعادة تموضع المملكة في المحيط العربي والإسلامي العالمي والانفتاح نحو المجتمع الدولي بمنهج الإسلام الوسطي المعتدل ورفض الإرهاب والتشدد ومنع تمدد الإرهاب الطائفي والظلامي في المجتمعات العربية والإسلامية. المناخات الجيو - السياسية التي تحدث فيها الأمير الشاب محمد بن سلمان، والتوقيت الهام الذي ظهرت فيه تصريحاته جاءت ضمن سياقات المتغيرات الجذرية التي تشهدها المملكة كونها تقود دول الاعتدال والانفتاح على العالم ضد الأفكار الظلامية والطائفية المدمرة.. خصوصاً أن السعودية ستحتضن خلال أيام قمة مجموعة العشرين الافتراضية وهو أكبر حدث عالمي تستضيفه المملكة منذ تأسيسها. وعند ما قال ولي العهد في تصريحاته إن المملكة ستقضي على التطرف؛ بدأت على الأرض حملة جادة لمعالجة الأسباب والتصدي للظواهر وخلال سنة واحدة استطاعت السعودية القضاء على مشروع أيديولوجي متطرف، وأثبت مصداقية تصريحاته نصاً وروحاً وأوفى بما تعهد به كون حديثه يكتسب أهمية كبرى ونحن على مقربة من انعقاد قمة العشرين الافتراضية في المملكة ورد حازم وضربة قوية للمشككين ضد المملكة التي تمضي على أسس وإستراتيجيات ومواقف ثابتة.. لقد نقل الإعلام العالمي والعربي تصريحات ولي العهد التي وعد فيها بالانفتاح على العالم والتي وصفها في حينه بالتصريحات الجريئة التي تتماشى مع تطلعات مجتمع شاب وحقبة حيوية وتلبي طموحات الجيل الشبابي الجديد الذي وضع ثقته في القيادة الحكيمة وفي رؤية الأمير الشاب محمد بن سلمان إذ يرى السعوديون فيه الإلهام والطموح، والقدرة على صناعة اللا ممكن، بعد أن سبقت أفعاله أقواله، وتحققت وعوده على أرض الواقع. وفي حصافة للتعامل والحديث بـ«لغة الأرقام» كشف ما حققته رؤية 2030 من منجزات بشكل تفصيلي منذ الإعلان عنها في 2016 وفي ظرف زمني قياسي. وفي قراءة متأنية لمضامين كلمة ولي العهد، يتضح أن رؤية 2030 حققت مجموعة من الإنجازات في مرحلة التأسيس والبناء على أصعدة عدة، وطموحات المستقبل التي في طور التنفيذ تجسد أنموذجاً فريداً لتمازج الفكرة والتخطيط مع الواقع والتحقق الفعلي.