أخبار

تنفيذاً لاتفاق السلام.. قادة التمرد السوداني يعودون إلى الخرطوم

«عكاظ» (الخرطوم) OKAZ_ONLINE@

في أولى خطوات تنفيذ اتفاق سلام يهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية في السودان، عاد قادة متمردون إلى العاصمة الخرطوم اليوم (الأحد).

ورحب رئيس المجلس السيادي اللواء عبدالفتاح البرهان، بقادة «الجبهة الثورية السودانية» بوصفهم «شركاء وصناع سلام» لدى وصولهم من جنوب السودان.

ووقّعت الجبهة، وهي تحالف يضم عدة جماعات مسلحة متمركزة في منطقة دارفور الغربية وجنوب كردفان والنيل الأزرق، اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية في 3 أكتوبر الماضي، بعد شهور من المفاوضات الشاقة في جوبا عاصمة جنوب السودان.

وقال رئيس جبهة المتمردين الهادي إدريس في مؤتمر صحفي متلفز في الخرطوم، إن عودتهم إلى السودان «تعني أننا أصبحنا جزءا من الحكومة الانتقالية». وأضاف أنهم سيتقاسمون المسؤوليات مع الحكومة الانتقالية في الجهود المبذولة لتخفيف معاناة الملايين في السودان وسط نقص واسع النطاق في السلع الأساسية، بما في ذلك الوقود والخبز والأدوية.

ووفقاً لاتفاق السلام، من المقرر أن يشغل زعماء المتمردين مقاعد في المجلس السيادي الذي يدير البلاد حالياً وفي مجلس الوزراء. إضافة إلى ذلك، سيتم دمج الفصائل المسلحة للجبهة في القوات المسلحة السودانية. كما يمنح الاتفاق حكماً ذاتياً لمحافظات النيل الأزرق وجنوب كردفان وغرب كردفان الجنوبية.

ونقل مكتب رئيس وزراء السودان عن عبدالله حمدوك قوله «عملية السلام تتم في ظل ظروف محلية وإقليمية ودولية بالغة التعقيد. هناك تحديات كثيرة تواجهنا تتمثل في الوضع الاقتصادي ومعاش الناس بجانب جائحة كورونا».

وأضاف حمدوك: «بالإرادة القوية والعزيمة سنتخطى تعقيدات بناء السلام. اليوم نبدأ الخطوات الأولى لوضع حد لمعاناة النازحين ومخاطبة قضاياهم. لأول مرة نصل إلى سلام يخاطب جذور الأزمة وبناء الدولة السودانية بشكل حقيقي».