نحن حرائر ولسنا مروجات مخدرات
مختطفة يمنية لـ عكاظ: الموت أفضل من التعذيب المهين
الاثنين / 01 / ربيع الثاني / 1442 هـ الاثنين 16 نوفمبر 2020 02:08
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
اتهمت المختطفة والناشطة اليمنية سونيا صالح علي الغباش وزير داخلية الانقلاب عبدالحكيم الخيواني وزعيم المليشيا الحوثية عبدالملك الحوثي بالوقوف وراء جرائم التعذيب التي تتعرض لها النساء في السجون السرية في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، مؤكدة أنها تمتلك تقارير من الطبيب الشرعي حول جريمة اختطافها وتعذيبها الذي ظل لعام كامل وجميعها تدين المليشيا.
وقالت سونيا، الأم لأربعة أطفال (ولدان وبنتان) في اتصال هاتفي بـ«عكاظ»: «كنت أملك منظمة تقدم مبادرات إنسانية لإغاثة وإعالة المحتاجين من الأسر الفقيرة والمرضى، ويدعمها مغتربون وتجار يمنيون في الداخل واختطفت في يوم 4 مارس 2019 بينما كنت أساعد مصاباً بمرض الغرغرينا، وكنت أحمل 70 ألف ريال يمني له، إذ حاصروني بعد توقفي في محطة للتزود بالبنزين وبالدوريات بأسلوب همجي ونقلوني إلى مبنى الأمن القومي التي ظللت فيه أسبوعاً ثم نقلت إلى سجن سري.
وعن التهم التي وجهت لها، قالت: «العمل لصالح سفراء وترويج للمخدرات وتارة يتهمونني أني أعمل في الدعارة، ثم يقولون إني من أتباع أحمد علي عبدالله صالح، بالإضافة إلى تهم التواصل مع قيادات الشرعية». وفي ما يتعلق بالانتهاكات التي تعرضت لها في سجن سري، قالت: «السجن يقع في أرياف خارج صنعاء ووضعت في بدروم تحت الأرض، مساحة غرفتها لا تتجاوز مساحة القبر ومظلمة ويطلق عليها الضغاطة، واستمررت فيه 4 أشهر أتعرض للتعذيب النفسي والجسدي يومياً، ولا أسمع إلا أصوات نساء في الزنزانات المجاورة يتألمن ويبكين نتيجة للتعذيب الشديد»، متوقعة أن يصل عدد السجينات فيه إلى 30 امرأة مختطفة.
وفي ما يتعلق بوسائل التعذيب التي تعرضت لها، قالت سونيا وهي تبكي: «الضرب واللطم والماء البارد أو الحار شيء مقدور عليه، لكن ما تعرضت له يفوق كل هذا، لقد وضع في خاصرة جسدي مسامير وفي الظهر أيضاً وشدوني، وتسمى عندهم سلخ الجلد، بالإضافة إلى أني ظللت طوال الأشهر الأربعة مقيدة أيدي إلى أرجلي من الخلف، لكن الذي أنهكني كثيراً هو وضع المسامير في أطراف أرجلي مما تسبب في انهياري تماماً»، مضيفة: «في الأيام الأخيرة كنت أتمنى الموت، لذا قلت لهم سأعترف بكل شيء بشرط يتم إعدامي سريعاً، فأنا من قتلت الشعب اليمني بالكامل وقتلت صالح الصماد، وعملت كل ما تتهمونني به فإذا كنتم رجالاً فلتذهبوا بي للمنشقة الآن ووقعت لهم على أوراق وسجلت اعترافاتي بالفيديو بكل التهم التي نسبوها لي وزيادة من عندي». وأفادت الناشطة اليمنية، بأن الأموال التي دفعتها أسرتها وحالتها الإنسانية لم تشفع لها بالخروج، إلا أن الحوثيين أصروا على نقلها إلى السجن المركزي وأحالتها النيابة الجزائية للمحاكمة.
وفي ما يتعلق بوضع وعدد السجينات في السجن المركزي، أوضحت أن هناك أكثر من 200 مختطفة وسجينة جميعهن في حالة يرثى لها، ويصلن بحالة إنسانية سيئة من السجون السرية وآخرهن السجينة نادية التي وصلت مصابة بشلل نصفي.
وأفادت أن النساء في السجن المركزي غالبيتهن بلا متابعة، وتخلت عنهن أسرهن بسبب تهم الدعارة التي لفقتها لهن المليشيا، مشيرة إلى أن أجسادهن محروقة وبعضهن رسمت في أقدامهن علب الفاصوليا من الوقوف الطويل عليها، وبلا أظفار. وناشدت الغباش المنظمات الأممية ولجنة الخبراء الدولية التابعة لمجلس الأمن الدولي بالتواصل معها للحصول على التقارير التي تدين المليشيا كدلائل توضح ما تتعرض له النساء في السجون الحوثية والتحرك لإنقاذهن بشكل عاجل. وانتقدت المختطفة اليمنية صمت المجتمع اليمني والقبيلة، التي دائماً ما تواجهها المليشيا عند متابعة اختطاف النساء بأنهن متهمات بقضايا دعارة وتؤدي أحياناً إلى قتل القبيلة والأسرة للمختطفة بعد الإفراج عنها، مؤكدة أن كل من في سجون الحوثي من النساء شريفات وطاهرات ومظلومات.
وقالت سونيا، الأم لأربعة أطفال (ولدان وبنتان) في اتصال هاتفي بـ«عكاظ»: «كنت أملك منظمة تقدم مبادرات إنسانية لإغاثة وإعالة المحتاجين من الأسر الفقيرة والمرضى، ويدعمها مغتربون وتجار يمنيون في الداخل واختطفت في يوم 4 مارس 2019 بينما كنت أساعد مصاباً بمرض الغرغرينا، وكنت أحمل 70 ألف ريال يمني له، إذ حاصروني بعد توقفي في محطة للتزود بالبنزين وبالدوريات بأسلوب همجي ونقلوني إلى مبنى الأمن القومي التي ظللت فيه أسبوعاً ثم نقلت إلى سجن سري.
وعن التهم التي وجهت لها، قالت: «العمل لصالح سفراء وترويج للمخدرات وتارة يتهمونني أني أعمل في الدعارة، ثم يقولون إني من أتباع أحمد علي عبدالله صالح، بالإضافة إلى تهم التواصل مع قيادات الشرعية». وفي ما يتعلق بالانتهاكات التي تعرضت لها في سجن سري، قالت: «السجن يقع في أرياف خارج صنعاء ووضعت في بدروم تحت الأرض، مساحة غرفتها لا تتجاوز مساحة القبر ومظلمة ويطلق عليها الضغاطة، واستمررت فيه 4 أشهر أتعرض للتعذيب النفسي والجسدي يومياً، ولا أسمع إلا أصوات نساء في الزنزانات المجاورة يتألمن ويبكين نتيجة للتعذيب الشديد»، متوقعة أن يصل عدد السجينات فيه إلى 30 امرأة مختطفة.
وفي ما يتعلق بوسائل التعذيب التي تعرضت لها، قالت سونيا وهي تبكي: «الضرب واللطم والماء البارد أو الحار شيء مقدور عليه، لكن ما تعرضت له يفوق كل هذا، لقد وضع في خاصرة جسدي مسامير وفي الظهر أيضاً وشدوني، وتسمى عندهم سلخ الجلد، بالإضافة إلى أني ظللت طوال الأشهر الأربعة مقيدة أيدي إلى أرجلي من الخلف، لكن الذي أنهكني كثيراً هو وضع المسامير في أطراف أرجلي مما تسبب في انهياري تماماً»، مضيفة: «في الأيام الأخيرة كنت أتمنى الموت، لذا قلت لهم سأعترف بكل شيء بشرط يتم إعدامي سريعاً، فأنا من قتلت الشعب اليمني بالكامل وقتلت صالح الصماد، وعملت كل ما تتهمونني به فإذا كنتم رجالاً فلتذهبوا بي للمنشقة الآن ووقعت لهم على أوراق وسجلت اعترافاتي بالفيديو بكل التهم التي نسبوها لي وزيادة من عندي». وأفادت الناشطة اليمنية، بأن الأموال التي دفعتها أسرتها وحالتها الإنسانية لم تشفع لها بالخروج، إلا أن الحوثيين أصروا على نقلها إلى السجن المركزي وأحالتها النيابة الجزائية للمحاكمة.
وفي ما يتعلق بوضع وعدد السجينات في السجن المركزي، أوضحت أن هناك أكثر من 200 مختطفة وسجينة جميعهن في حالة يرثى لها، ويصلن بحالة إنسانية سيئة من السجون السرية وآخرهن السجينة نادية التي وصلت مصابة بشلل نصفي.
وأفادت أن النساء في السجن المركزي غالبيتهن بلا متابعة، وتخلت عنهن أسرهن بسبب تهم الدعارة التي لفقتها لهن المليشيا، مشيرة إلى أن أجسادهن محروقة وبعضهن رسمت في أقدامهن علب الفاصوليا من الوقوف الطويل عليها، وبلا أظفار. وناشدت الغباش المنظمات الأممية ولجنة الخبراء الدولية التابعة لمجلس الأمن الدولي بالتواصل معها للحصول على التقارير التي تدين المليشيا كدلائل توضح ما تتعرض له النساء في السجون الحوثية والتحرك لإنقاذهن بشكل عاجل. وانتقدت المختطفة اليمنية صمت المجتمع اليمني والقبيلة، التي دائماً ما تواجهها المليشيا عند متابعة اختطاف النساء بأنهن متهمات بقضايا دعارة وتؤدي أحياناً إلى قتل القبيلة والأسرة للمختطفة بعد الإفراج عنها، مؤكدة أن كل من في سجون الحوثي من النساء شريفات وطاهرات ومظلومات.