في تصاعد للخلافات بين قيادات مليشيا الحوثي، كشفت معلومات موثقة، أن جناح رئيس اللجنة الثورية والانقلابية محمد علي الحوثي وبدعم من سفير الملالي حسن إيرلو، بدأ يفرض سيطرته ويقصي القيادات الموالية لرئيس «المجلس السياسي الانقلابي» مهدي المشاط ومدير مكتبه أحمد حامد.

وقال مصدر في صنعاء لـ«عكاظ»، إن السفير الإيراني وجه ما يسمى بهيئة الفساد لإقالة وزير المياه لدى الانقلاب نبيل عبدالله وعدد من المسؤولين المعروفين يمنياً بـ«عصابة مدير مكتب المشاط»، إذ أكدت تقارير مالية وقوفهم وراء اختلاسات مالية كبيرة للضرائب وإنشاء مشاريع وهمية للمياه والتعاون مع مدير مكتب المشاط الذي يتولى أيضاً رئاسة ما يسمى بمجلس إدارة الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية الحوثية لإبرام اتفاقيات مع منظمات أممية والاستيلاء على الدعم الإنساني خصوصاً في مجال مكافحة الكوليرا.

وتواصل مليشيا الحوثي تدمير المؤسسات الحكومية، وكشفت تقارير إعلامية يمنية عن بيع الحوثيين مختبرات الهيئة العليا للأدوية لقيادات حوثية، مؤكدة أن هذه المختبرات هي الأكبر في اليمن وتملكها الدولة إلى جانب شركة يدكو الحكومية التي كانت المليشيا قد خصخصتها في وقت سابق ونقلت ملكيتها لقياداتها.

في غضون ذلك، أعلنت مليشيا الحوثي إتلاف 325 حاوية تحوي مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية التي استولت عليها وأخفتها في مستودعات سرية في عدد من المحافظات ومنعت توزيعها حتى أصابها التلف، مبينة أن الحاويات كانت في داخلها أدوية للأمراض المزمنة ومواد غذائية متنوعة مقدمة لليمنيين من برنامج الغذاء العالمي ودخلت عبر ميناء الحديدة، وقد أحتجزتها المليشيا بحجة عدم دفع ضرائب مع أن القانون اليمني يعفي المساعدات من الضرائب.